واشنطن تمنح يمنية يحتضر طفلها في أمريكا تأشيرة دخول استثنائية

منحت واشنطن بصورة استثنائية سيدة يمنية تأشيرة دخول لتمكينها من رؤية طفلها الذي يحتضر في مستشفى بكاليفورنيا بعدما منعها مرسوم أصدره ترمب حظر بموجبه رعايا دول منها اليمن دخول بلاده.

الطفل عبد الله حسن البالغ من العمر عامين، والحاصل على الجنسية الأمريكية من والده يرقد في مستشفى للأطفال بمدينة أوكلاند حيث يتنفّس بواسطة الأجهزة وهو يحتضر بسبب مرض دماغي وراثي نادر.

• سبق لوالدة الطفل “شيماء صويلح” المقيمة في مصر أن تقدّمت بطلبات عدّة للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لرؤية ابنها، لكنّ طلباتها رفضت بسبب مرسوم الهجرة الذي وقّعه ترمب ومنع بموجبه مواطني ست دول هي اليمن وإيران وليبيا والصومال وسوريا وكوريا الشمالية من دخول الولايات المتّحدة.
• حصلت هذه القضية على تغطية إعلامية واسعة تخلّلها نداء إنساني وجّهه والد الطفل، ما دفع بالسفارة الأمريكية في القاهرة لمنح الوالدة تأشيرة دخول، بحسب ما أعلن مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية الذي ساعد الأسرة في محنتها هذه.
• من المقرّر أن تصل الوالدة إلى سان فرانسيسكو مساء الأربعاء .
• نقل بيان لمجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية عن والد الطفل علي حسن قوله إن حصول زوجته على تأشيرة دخول للولايات المتحدة هو “أسعد يوم في حياته “.

• الوالد قال “في الأسبوع الماضي كنت على وشك نزع الجهاز التنفس الصناعي الموصول به فتدخّل مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية لتقديم المساعدة، لا أعرف كيف أشكرهم وأشكر معهم كل الذين لبّوا النداء لمساعدة عائلتنا”.
• من جهتها اعتبرت النائبة الديموقراطية عن مدينة أوكلاند باربرا لي أنّ هذه المأساة تجسّد الطابع “اللا إنساني واللاأمريكي” لمرسوم ترمب.
• النائبة كتبت على موقع تويتر “بصفتي عضواً في الكونغرس وأمّاً فقد صدمتني قسوة منع أمّ من ملاقاة ابنها المريض”.
• لاحقاً أعربت لي عن “ارتياحها” لحصول والدة الطفل على تأشيرة دخول، من دون أن تخفي مرارتها ممّا تعاني منه عائلات كثيرة لا تزال “ممزّقة بسبب مرسوم الهجرة البغيض هذا”.
• في واشنطن علّق المتحدّث باسم الدبلوماسية الأمريكية روبرت بالادينو على قضية الطفل بالقول إنّ “هذه حالة محزنة للغاية، أفكارنا مع عائلته في هذه الاوقات العصيبة”.
• بالادينو قال إنّ هذه القضايا معقّدة ولكنّ الإدارة يمكن أن تمنح استثناءات وفق “كل حالة على حدة” وإذا كان ممكناً التوفيق بين “احترام القانون وضمان سلامة حدودنا وأمنها” وفي الوقت نفسه “تسهيل الرحلات المشروعة إلى الولايات المتّحدة”.

• مرسوم حظر دخول رعايا دول محدّدة إلى الولايات المتحدة الذي أصدره ترمب في 27 يناير/كانون الثاني 2017 بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض أثار صدمة في الداخل والخارج على حدّ سواء، وسارع مناهضو المرسوم إلى الطعن به أمام القضاء، معتبرين إياه إجراء معادياً للمسلمين.
• بحسب جمعية الحقوق المدنية (إيه سي أل يو) فإن 2% فقط من طلبات الاستثناء من مرسوم الهجرة تمت الموافقة عليها.
• في ختام معركة قضائية طويلة قضت المحكمة الأمريكية العليا في يناير/ كانون الثاني 2018 بدستورية النسخة الأخيرة من المرسوم التي تغلق حدود الولايات المتحدة أمام حوالي 150 مليون شخص من اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية.
• المحكمة اعتبرت أنّ الرئيس استخدم في هذا المرسوم صلاحياته المنصوص عليها قانوناً في مجال تنظيم الهجرة.