واشنطن تعلن ترك “قوة حفظ سلام” في سوريا والأكراد يرحبون

البيت الأبيض يعلن بقاء قوة حفظ سلام أمريكية قوامها مئتا جندي في سوريا بعد الانسحاب

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الولايات المتحدة ستترك مجموعة محدودة قوامها نحو مئتي جندي في سوريا مؤقتا، لحفظ السلام بعد انسحابها.

وجاء الإعلان عن الخطوة الأمريكية عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والتركي رجب طيب أردوغان، اتفقا خلاله على مواصلة التنسيق لإنشاء منطقة آمنة محتملة في سوريا.

التفاصيل:
  • قال البيت الأبيض إن الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا هاتفيا على مواصلة تنسيق الجهود لإنشاء منطقة آمنة محتملة في سوريا.
  • مراسل الجزيرة في تركيا أفاد نقلا عن مصادر دبلوماسية في الرئاسة التركية أن أردوغان أكد لنظيره الأمريكي على أهمية دعم الحل السياسي في سوريا.
  • أكد الطرفان تصميمهما على محاربة الارهاب وتنفيذ عملية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بشكل يناسب المصالح المشتركة للبلدين.
  • بيان البيت الأبيض لم يوضح مدة بقاء القوة الأمريكية في سوريا أو متى ستنشر وأين ستتمركز.
  • فضلا عن شمال شرق سوريا حيث حلفاء أمريكا من الأكراد، يتحدث مسؤولون أمريكيون عن أهمية الإبقاء على قوات في قاعدة “التنف” الاستراتيجية على الحدود مع العراق والأردن.
  • تعتبر الخطوة الأمريكية، برأي خبراء عسكريين أمريكيين، تراجعا لإدارة الرئيس دونالد ترمب عن قرار سحب القوات بالكامل، والذي اتخذه في ديسمبر/ كانون الاول الماضي 2018.

  • تريد تركيا إنشاء منطقة آمنة بدعم لوجيستي من حلفائها، وتقول إنه يجب تطهيرها من وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.

  • تحدث مسؤولون أمريكيون لـ “رويترز” عن أهمية الإبقاء على قوات في قاعدة “التنف” الاستراتيجية على الحدود مع العراق والأردن.
  • قال المسؤولون إن الخطوة الأمريكية، توجيه واضح لحلفاء الولايات المتحدة وأعضاء التحالف إلى أنها ستظل موجودة بدرجة ما.
  • مسؤول أمريكي قال إنّ هذا القرار جاء لتشجيع فرنسا وبريطانيا على إبقاء قواتهما هناك.
  • وزير الدفاع البلجيكي نفي رفض الأوربيين الإبقاء على قوة مراقبة في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي
قوات التحالف المدعومة من الولايات المتحدة في بلدة منبج السورية (غيتي)

من جهته، قال هيثم العمر المسؤول فيما يُعرف بالإدارة الذاتية شمالي سوريا أن القرار الأمريكي يشجع دول غربية أخرى على إبقاء قواتها في المنطقة.

ترحيب بقرار البيت الأبيض
  • رحبت قوات سوريا الديمقراطية بقرار البيت الأبيض، ترك “مجموعة صغيرة” من الجنود الأمريكيين بالمنطقة بعد تراجع الرئيس دونالد ترمب عن سحب القوات بالكامل.
  • مع تأهب حلفاء واشنطن لإعلان النصر على التنظيم الذي يتحصن مقاتلوه في آخر جيب لهم قرب الحدود العراقية، أعلن البيت الأبيض أمس الخميس عن خطط للإبقاء على “قوة حفظ سلام صغيرة” من 200 عسكري في سوريا.
  • رغم أن الوحدة الأمريكية ستكون الآن صغيرة العدد، يرى زعماء أكراد أن من الممكن أن يكون لها تأثير كبير في مصير المنطقة وذلك بالحيلولة دون حدوث فراغ أمني. وقد تحتفظ واشنطن بالسيطرة على المجال الجوي ومن المحتمل أيضا أن يعزز الحلفاء الأوربيون القوة بمزيد من القوات.
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج (رويترز)
موقف أوربي:
  • دبلوماسي غربي قال لـ “رويترز” إنه لم يتضح بعد هل سيسهم الحلفاء الغربيون بقوات، وما إذا كانت تلك القوة ستتمكن من تأمين المنطقة.
  • الدبلوماسي الغربي: “حتى إذا بقي 200 جندي، وقررت الولايات المتحدة استمرارها في إعلان السيطرة على المجال الجوي، فإنه من غير الواضح هل سيقنع ذلك بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الشركاء على البقاء وما إذا كان ذلك سيبعد النظام السوري عن شمال شرق البلاد في الوقت الراهن أو تركيا أو معاودة ظهور الدولة الإسلامية”.
المواجهة مع تنظيم الدولة:
  • قالت قوات يقودها الأكراد في سوريا (قوات سوريا الديمقراطية) إنها ستكمل، الجمعة، إجلاء آلاف المدنيين من المحاصرين في بلدة الباغوز شرقي سوريا، من آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة.
  • بثت وسائل إعلام كردية مقاطع مصورة قالت إنها لأفراد من التنظيم في البلدة وهم يتخذون المدنيين دروعا بشرية.
  • أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها حين تنجح في إجلاء جميع المدنيين، فإنها ستتخذ قرار اقتحام بلدة “الباغوز” لإجبار مسلحي تنظيم الدولة على الاستسلام.
  • سينهي الهجوم المزمع على بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة، حكم الجماعة الجهادية فعليا بعدما سيطرت على نحو ثلث العراق وسوريا في ذروة خلافتها التي أعلنتها قبل أربعة أعوام.
  • شاهد صحفيون قرب خط الجبهة في “الباغوز” عشرات من الشاحنات تغادر البلدة تقل مدنيين، وأخرى خاوية يرافقها مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم واشنطن.
  • قال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الإجلاء سيكتمل، الجمعة، مشيرا إلى أن آلافا من المدنيين لا يزالون داخل الجيب مقارنة بما يقدر بنحو سبعة آلاف في بداية اليوم.
  • غادر أكثر من 20 ألف مدني البلدة في الأسابيع الأخيرة وفقا لتقديرات سابقة لقوات سوريا الديمقراطية.
  • قال التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية إن “أكثر المقاتلين تشددا” يتحصنون في الداخل.
  • قال بالي “إن نجحنا بإجلاء كامل المدنيين في أي لحظة سنتخذ قرار اقتحام “الباغوز” أو نجبر الإرهابيين على الاستسلام”.
عناصر من تنظيم الدولة في سوريا (رويترز)
خلفية:
  • منذ ديسمبر/ كانون الأول 2018، تدور المعركة ضد الدولة الإسلامية بالمنطقة في ظل قرار ترمب المفاجئ بسحب كل القوات الأمريكية من سوريا وهو ما أثار شكوكا بشأن مستقبل المقاتلين الذين تحالفوا مع واشنطن على الأرض.
  • كان أكبر قائد بقوات سوريا الديمقراطية دعا في وقت سابق إلى بقاء قوة دولية قوامها ما بين ألف و1500 جندي للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية معبرا عن أمله في أن توقف واشنطن خطط ترمب بسحب كل القوات.
  • أجرى الأكراد، الذين يريدون الحفاظ على الحكم الذاتي، اتصالات مع حكومة الرئيس بشار الأسد وحثوا قوات الحكومة على الانتشار على الحدود بعد انسحاب واشنطن. وقد يعزز القرار الأمريكي موقف الأكراد.
  • رغم أن سقوط “الباغوز” سيمثل منعطفا مهما في الحملة ضد الدولة الإسلامية والصراع في سوريا عامة، فلا يزال التنظيم يمثل تهديدا أمنيا كبيرا.
  • تحول التنظيم إلى أساليب حرب العصابات ولا يزال يسيطر على أراض في منطقة نائية غير مأهولة تقريبا غربي نهر الفرات.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات