واشنطن تطالب بسحب المليشيات المسلحة من الخرطوم

نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو يلقي كلمة خلال مؤتمر صحفي

قالت الخارجية الأمريكية إنه ينبغي سحب المليشيات المسلحة من الخرطوم، وإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الأخيرة.

أخر التطورات بالسودان:
  • أعلنت واشنطن تعيين السفير دونالد بوث مبعوثا خاصا للسودان. وأكدت أن الخطوة تعكس ما دعته التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه الشعب السوداني في خضم جهود دولية للتوصل إلى انتقال سلمي هناك بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
  • قال المتحدث باسم الوزارة، مورغان أورتاغوس، إن مهمة بوث، ستكون “السعي إلى حل سياسي بين الحكام العسكريين والجماعات التي تنادي بحكم مدني في السودان”، بحسب شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية وأضاف أورتاغوس، أن بوث، يزاول مهمته بالفعل.
  • عمل بوث الذي يملك خبرة موسعة في أفريقيا مبعوثا خاصا للولايات المتحدة للسودان وجنوب السودان خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
  • بدأ مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية تيبور ناج، محادثات مع مسؤولين بالخارجية السودانية على أن يجتمع لاحقا مع قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
  • نقلت وكالة الأنباء السودانية عن ناج قوله إن المجتمع الدولي بأسره يريد النجاح للمساعي الرامية للاتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان.
  • قالت وكالة السودان للأنباء إن وكيلة وزارة الخارجية السودانية بالإنابة السفيرة إلهام إبراهيم التقت في مكتبها تيبور ناج مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية في مستهل زيارته للبلاد. التي بدأت يوم الأربعاء وتستمر حتى الخميس.
  • أضافت الوكالة أن السفيرة إلهام قدمت للمسؤول الأميركي شرحا للتطورات السياسية في البلاد، والجهود الجارية للوصول إلى وفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تؤسس لتحول ديمقراطي كامل.
  • قالت الوكالة إن ناج عبر عن إعجابه البالغ بالثورة السودانية، وأكد أن المجتمع الدولي بأسره يريد النجاح للمساعي الرامية إلى الاتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان.

وعقدت قوى الحرية والتغيير السودانية مؤتمرا صحفيا قدمت فيه تقييما لنتائج العصيان المدني على امتداد أيامه الثلاث وكانت قد قالت إن تعليقها للعصيان المدني ليس مرتبطاً بجهود الوساطة بينها وبين المجلس العسكري وأوضحت أنها قررت تعليقه مؤقتاً لإعادة ترتيب الأوضاع.

فيما قلل غازي صلاح الدين رئيس الجبهة الوطنية للتغير السودانية، من أهمية المبادرتين الاثيوبية والأمريكية بشأن المباحثات بين إعلان قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري. وأضاف صلاح الدين أن الأمر هو بيد السودانيين، كون الارتباك الحاصل هو بين السودانيين أنفسهم.

وتتهم “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي في السودان، المجلس العسكري الانتقالي بعدم الرغبة في تسليم السلطة إلى المدنيين، بينما يتهمها المجلس برفض وجود شركاء حقيقيين لها، خلال المرحلة الانتقالية.

وترفض قوى التغيير في السودان، الاستجابة لدعوات من المجلس العسكري لاستئناف المفاوضات حول نسب التمثيل في أجهزة السلطة المقترحة في المرحلة الانتقالية.

وتشترط قوى التغيير، للعودة إلى المفاوضات، أن يعترف المجلس بارتكابه جريمة فض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث ملابسات فض الاعتصام.

وأعلن المجلس العسكري، أنه جرى توقيف عدد من منتسبي القوات النظامية، ضمن التحقيقات في فض الاعتصام، وسيتم تقديمهم إلى الجهات القضائية.

السودان يستدعي سفير بريطانيا:
  • استدعت وزارة الخارجية السودانية، مساء الأربعاء، السفير البريطاني لدى الخرطوم عرفان صديق، احتجاجا على تصريحاته بشأن تطورات الأحداث في البلاد.
  • جاء ذلك في بيان للوزارة أوردته وكالة الأنباء الرسمية بالسودان.
  • قال البيان: “استدعت وزارة الخارجية السفير البريطاني للإعراب عن انشغالات وتحفظات السودان تجاه تصريحاته ومواقفه غير المتوازنة تجاه التطورات والأحداث الحالية في البلاد، والتي ظلت على هذا النحو منذ أبريل/نيسان الماضي”.
  • قال المتحدث باسم الخارجية السودانية، بابكر الصديق محمد الأمين، إن التغريدات المتكررة لعرفان على تويتر ومحتواها “يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية الراسخة ومبادئ سيادة الدول المتساوية والتي تنبني عليها العلاقات الدولية والمنظمة الأممية الجامعة للدول”.
  • أشار إلى “الوقائع المبتورة التي أوردها السفير البريطاني عن ملابسات فض الاعتصام من أمام قيادة القوات المسلحة والتي تبنتها وزارة الخارجية البريطانية، حيث غضت الطرف على سبيل المثال عن حقيقة إعلان المجلس العسكري الانتقالي استعداده للتفاوض دون أية شروط مسبقة”.
  • حسب البيان ذاته، أكد السودان “ضرورة العمل لمراعاة المصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر مجابهة الإتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، التطرف العنيف والإرهاب الدوليين”.
ماذا قال عرفان؟
  • الثلاثاء، قال عرفان صديق على حسابه الرسمي بموقع تويتر: “إذا لم تكن هناك حجج قوية بما يكفي لإنهاء العنف في السودان، فإن قتل 19 طفلاً في الأيام التسعة الماضية يجب أن يجعل كل المسؤولين عن العنف المستمر يفكرون طويلًا وصعبًا في تصرفاتهم. نحن بحاجة إلى اتفاق سياسي ووضع حد للعنف الآن”.
خلفيات:
  • بدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في 6 أبريل/ نيسان الماضي، للضغط من أجل رحيل عمر البشير، ثم استمر للضغط على المجلس العسكري، لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.
  • في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، دون إعلان “العسكري الانتقالي” المسؤولية عن الخطوة.
  • فيما أعلنت المعارضة آنذاك، مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 قتيلًا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات