واشنطن بوست: 2018 عام كارثي للصحفيين حول العالم

وصفت مراسلة الشؤون الخارجية بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية عام 2018 الجاري بأنه عام كارثي بالنسبة للصحفيين، وانه مازال يتجه نحو الأسوأ.

وأشارت أماندا إريكسون إلى أن لجنة حماية الصحفيين رصدت مقتل ما لا يقل عن 43 صحفيا خلال عام 2018، بالإضافة الي سجن 155 صحفيا حتى الآن، بالتوازي مع 142 من المواطنين الصحفيين، فضلا عن نحو 19 شخصا من المساعدين الإعلاميين.

ورصد مقال الصحيفة وقائع تتعلق بقتل صحفيين كان آخرها الصحفي السعودي المرموق جمال خاشقجي الذي ذهب الي قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية للحصول على بعض الأوراق الرسمية غير أنه لم يخرج منها منذ ذلك الحين، وسط أنباء عن قتله داخل قنصلية بلاده بواسطة ” كتيبة إعدام” أرسلت إلى إسطنبول ثم عادت الي السعودية مجددا.

ضحايا آخرون في 2018:

  • قبل ذلك الحادث بأيام، عثرت السلطات البلغارية على جثة الصحفية فيكتوريا مارينوفا في مدينة (روس) التي تقع في شمالي بلغاريا.
  • أثبتت التحقيقات الأولية أن مارينوفا، التي قضت العام الأخير من حياتها في تعقب عمليات الفساد المالي وغسيل الأموال في الاتحاد الأوربي، تعرضت للاغتصاب والضرب قبل أن يتم خنقها حتى الموت.
  • وصف وزير الداخلية البلغاري عملية قتل الصحفية البلغارية بأنها (وحشية بشكل استثنائي)، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت عملية القتل ترتبط بعمل القتيلة في المجال الصحفي.
  • قال التحليل إن مارينوفا هي الصحفية الثانية التي يتم قتلها في الاتحاد الأوربي، فقد سبقها في فبراير/شباط 2018 الصحفي السلوفاكي جان كوشياك الذي لقي مصرعه في شقته بعد إطلاق النار عليه هو وخطيبته التي لقيت حتفها معه أيضا.
  • قام كوشياك بتغطية عمليات التهرب الضريبي والغش كما قام بالتحقيق صحفيا في ثروات بعض الأشخاص المرتبطين بالحزب الحاكم في .
  • رجح قائد الشرطة في سلوفاكيا أن يكون مقتل كوشياك مرتبطا بنوعية عمله الصحفي.
  • أشارت أماندا إلى أن هذه الجولة الجديدة من المآسي التي تعرض لها صحفيون تلقي الضوء على مدى المخاطر التي أصبحت تحيط بمهنة الصحافة.
  • أشار المقال إلى أن تركيا تعد من أكبر الدول المتهمة بمطاردة الصحفيين حيث يقبع نحو 250 صحفيا في سجونها وبعضهم يتهمون بتهم تتعلق بالإرهاب، كما لا يزال اثنان من المصورين الصحفيين التابعين لوكالة رويترز للأنباء معتقلين في ميانمار بتهمة الحصول على معلومات بطريقة غير مشروعة وفقا لقانون حجب المعلومات الرسمية في البلاد.
  • كان المصوران قد شاركا في تغطيات مكثفة للوكالة العام الماضي حول حملة العنف والتهجير القسري التي قامت بها سلطات ميانمار ضد أقلية الروهينغيا المسلمة شمالي ميانمار.
  • نقل تقرير الواشنطن بوست عن جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، قوله إن الأسلوب الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والعديد من القادة الدوليين الآخرين تجاه الصحفيين شوهت عمل مهنة الصحافة بصورة رئيسية.
  • أضافت سيمون أن الكلفة السياسية لهذا النمط من السلوك من جانب قادة دوليين ساهم في ميل الميزان في الاتجاه الخاطئ ولم يكن أبدا في مصلحة الصحفيين أو مهنة الصحافة ككل.
المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست