واشنطن بوست: “صفقة القرن” لن تشمل إقامة دولة فلسطينية

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - أرشيفية

قال تقرير نشرته صحفية “واشنطن بوست”، الإثنين، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم “صفقة القرن”، لا تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

التفاصيل وفق “واشنطن بوست”:
  • الصحيفة الأمريكية كشفت، اليوم الإثنين، النقاب عن أن خطة التسوية الأمريكية المنتظر أن تطرحها إدارة ترمب قريبا، والمعروفة بتسميتها الإعلامية “صفقة القرن”، “لا تعتمد حل الدولتين كأساس لها”، على عكس جولات المفاوضات التي دارت على مدار الأعوام العشرين الماضية.
  • الصحيفة الأمريكية نقلت عن مصادر قالت إنهم اطلعوا على أجزاء من الخطة، قولهم إن هذه الخطة ستشمل طرقًا عملية لتحسين حياة الفلسطينيين الاقتصادية من خلال ضخ استثمارات لهذا الغرض، ولكن ليس دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة.
  • الصحيفة أشارت لتفاصيل هذه الخطة التي صاغها غاريد كوشنير، مستشار وصهر ترمب، ما زالت سرية، لكن سيتم الكشف عنها قريبًا.
  • تفاصيل “صفقة القرن” بقيت طي الكتمان حتى الآن، غير أن أقوالًا أدلى بها كوشنير ومسؤولون أمريكيون آخرون تلمح إلى أنها تلغي مبدأ حل الدولتين كنقطة انطلاق لاستئناف المفاوضات.
  • كان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، قال في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية للكنيست، الأسبوع الماضي، إن الخطة الأمريكية ستطرح في “المستقبل القريب جدًا”، ربما في إشارة إلى أنها ستطرح بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. ولكن هناك من يقول إن الإدارة الأمريكية ستتروى حتى نهاية شهر رمضان المقبل.
  • ترمب زعم أن فوز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الانتخابات هو “مؤشر جيد للسلام”.
  • في هذه الأثناء، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن مستشار نتنياهو للأمن القومي، مئير بن شبات، وصل إلى واشنطن على رأس وفد أمني وسيجري محادثات في البيت الأبيض مع بولتون ومسؤولين آخرين في إدارة ترمب، حول إيران، وفق التقرير.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) مع جون بولتون في إسرائيل (رويترز)
رفض أوربي:
  • قناة 13 الإسرائيلية، ذكرت أن مسؤولين أوربيين سابقين انتقدوا “صفقة القرن” الأمريكية، وطالبوا برفضها، لأنها لا تتضمن حل الدولتين، أو إقامة دولة فلسطينية.
  • دعا 37 رئيس حكومة ووزير خارجية سابقين في أوربا في عريضة للاتحاد الأوربي، إلى إقرار تأييده لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قبيل نشر “صفقة القرن”، وطالبت العريضة بعدم تأييد “صفقة القرن” في حال لم تحترم هذا المبدأ والقانون الدولي.
  • العريضة: إننا نؤمن بأن على أوربا أن تتبنى وتدفع خطة تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي. وتعكس مبادئ الاتحاد الأوربي لحل الصراع والتي جرت المصادقة عليها في الماضي إدراكنا المشترك أن سلامًا دائما يستوجب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وفي حدود العام 1967، مع تبادل أراض متفق عليه وبالحد الأدنى ومتساو، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، وترتيبات أمنية تستجيب لمخاوف الجانبين وتحترم سيادتهما مع حل متفق عليه وعادل لقضية اللاجئين.
  • العريضة: يتعين على أوربا رفض خطة لا تستوفي هذه المعايير، وأن أي خطة تقلص استقلالية الفلسطينيين إلى دولة من دون سيادة وتواصل جغرافي ستفشل أيضًا وتمس بجهود مستقبلية.
  • بين الموقعين على العريضة رئيس الحكومة الفرنسية السابق جان مارك أرو، ووزيرا الخارجية البريطانية السابقان ديفيد ميليباند وجاك سترو، ووزير الخارجية الألماني السابق زيغمر غابرييل، ومفوض السياسة الخارجية الأسبق للاتحاد الأوربي خافيير سولانا.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغاريد كوشنر (رويترز)
خلفيات:
  • قبل أيام قال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط غيسون غرينبلات إن خطة البيت الأبيض للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سوف تحسن حياة الفلسطينيين وتحقق الازدهار لهم.
  • جاء تصريح مبعوث ترمب الخاص للسلام عقب انتهاء الانتخابات العامة الإسرائيلية التي أسفرت عن فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبانتهاء الانتخابات الإسرائيلية يتوقع أن يكون إعلان خطة ترمب للسلام وشيكًا.
  • كان من الملفت أن غرينبلات وجه تغريداته للسلطة الفلسطينية، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيكون على استعداد للتعامل مع الخطة إذا تضمنت دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
  • كانت عملية التسوية قد تجمدت بعد وقف السلطة الفلسطينية للاتصالات مع إدارة ترمب العام، احتجاجًا على قراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ”إسرائيل”.
  • العلاقة بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، تدهورت خلال الأشهر الماضية، بعد وقف واشنطن للتمويل الذي كانت تدفعه لوكالة غوث وتشغيل ملايين اللاجئين (أونروا).
  • غير أن ترمب عبر عن تفاؤله بأن السلطة ستعود قريبًا إلى طاولة المفاوضات، قائلًا: “أؤكد أنهم سوف يعودون، 100%”.
  • الخطاب اليميني المتشدد الذي تبناه نتنياهو خلال حملته الانتخابية لن يساعد البيت الأبيض على الترويج لأية خطة سلام يقبلها الفلسطينيون، فقد تعهد نتنياهو بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية إذا فاز في الانتخابات.
المصدر : الجزيرة مباشر