واشنطن بوست: الصين تنتقم من هوليوود

الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال استقباله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

قالت صحيفة واشنطن بوست إن هوليوود أصبحت أحدث ضحايا الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعدما قررت بيجين الانتقام من قطاع الترفيه الأمريكي وتقييد عرض أفلام هوليوود في البلاد.

سوق ضخمة:
  • الصين ثاني أكبر سوق لتوزيع الأفلام في العالم بعد الولايات المتحدة. 
  • كان الإقبال على مشاهدة الأفلام الأمريكية في الخارج في ظل حدة المنافسة بين الأفلام داخل الولايات المتحدة نعمة بالنسبة لاستوديوهات هوليوود.
  • الشهر الماضي أصبح فيلم “المنتقمون: نهاية اللعبة” (أفينغرز: إندغيم) الفيلم الأمريكي الأكثر ربحا في تاريخ الصين، بعدما حصد 614 مليون دولار، وهو ما يشير إلى مدى أهمية الشراكة بين الصين وهوليوود.
  • يوجد في الصين الآن أكثر من 65 ألف شاشة قاعة سينما، بزيادة قدرها عشرة أضعاف مقارنة بعددها قبل عشر سنوات.
  • ساهمت الصين وحدها بأكثر من ربع الإيرادات العالمية لثلاثة من أفضل خمسة أفلام في هوليود من حيث إيرادات شباك التذاكر في الخارج العام الماضي، وهي أفلام “أفينجرز: إنفينيتي وور”، جوراسيك وورلد: فولين كينجدم” و”أكوامان”.
  • أفلام أخرى حصدت إيرادات أكبر في الصين، مثل فيلم المغامرة “ذي ميج”، والذي ساهمت دور العرض الصينية بنحو 40٪ من إجمالي إيراداته في الخارج، بينما اقتربت إيرادات فيلم “ريدي بلاير ون” في الصين من نصف إيراداته العالمية. 
  • وفقا لشبكة برايس ووترهاوس كوبرز للاستشارات فإن الصين كانت في طريقها لتصبح أكبر سوق للأفلام في عام 2020. 
  • لتحقيق هذا والحفاظ على تدفق الأموال فإن صناعة السينما الأمريكية تحتاج إلى فتح دور السينما الصينية أمامها، لكن هذا يبدو صعبا الآن وسط التوترات التجارية بين واشنطن وبيجين.  

 

الصين ثاني أكبر سوق لتوزيع الأفلام في العالم بعد الولايات المتحدة. 
“لا تساعدوا هوليوود”:
  • تأثر السوق الصينية بالحرب التجارية والسياسية بين البلدين صار أمرا مقلقا لصناع السينما الأمريكية.
  • يتطلب التوزيع في الصين موافقة الحكومة، وتتوقع مصادر من هوليوود ألا توافق الحكومة الصينية إلا على عرض عدد محدود من الأفلام الأمريكية.
  • إذا استمرت الحرب التجارية وظلت السوق الصينية معطلة أمام أفلام هوليوود، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيض ميزانيات الأفلام الأمريكية التي كانت تعتمد بقدر كبير على الإيرادات القادمة من الصين في دعم ميزانياتها.
  • يتوقع منع عرض أغلب الأفلام الأمريكية التي كان مقررا عرضها هذا الصيف والخريف.
  • جون بينوتي، منتج فيلم “كريزي ريتش إيشانز” ورئيس شركة “إس كيه غلوبال” المتخصصة في الإنتاج الآسيوي: “لا أريد استخدام عبارة” التجميد الكلي” للعروض في الصين “لا يقولون ذلك رسميا، لكن الصناعة تعمل كما لو أنها قريبة من الإغلاق التام”.
  • آين كوكاس، الأستاذة بجامعة فرجينيا ومؤلفة كتاب “هوليوود مصنوعة في الصين” عن العلاقة المعقدة بين الكيانين: “أعتقد أن هذا يمثل وضعا خطيرا لهوليوود. بالتأكيد سيمتد التأثير إلى قطاعات عديدة. إنه وضع مالي خطير للغاية أن تعتمد على شباك التذاكر الصيني لاستعادة الأرباح”.
  • رسميا لدى الصين حصص تسمح بعرض العشرات من أفلام هوليوود كل عام. 
  • حصة عام 2019 بلغت 38 فيلما، بينما كانت حصة العام الماضي 35 فيلما.
  • يشرف على دور السينما في الصين شبكة غير واضحة من الجهات المنظمة، والتي يتوقع أنها ستنفذ الأوامر غير الرسمية من رؤسائها وأبرزها الآن: “لا تساعدوا هوليوود”. 
  • من أمثلة هذا عدم بث الحلقة الأخيرة من مسلسل “لعبة العروش” الشهر الماضي على منصة تينسنت كما كان مفترضا، حيث يعتقد أن المنظمين الصينيين سحبوه من العرض ضمن الحرب التجارية بين البلدين.
  • هذا المصير يهدد العديد من الأفلام الأمريكية التي أحدثت نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة مثل فيلم “ونس أبون أتايم إن هوليوود” للمخرج الشهير كوينتين تارانتينو، رغم أن الفيلم حظي بإشادة واسعة في مهرجان كان. 
  • الاستثناء الوحيد لهذا التوجه كان أفلام ديزني، حيث تمتعت شركة ديزني بعلاقات جيدة مع الصينيين منذ فترة طويلة، ويعزى ذلك جزئيا إلى الشراكة التجارية بين الجانبين، فحكومة شنغهاي هي مالكة حصة الأغلبية في ديزني شانغهاي.
  • لهذا السبب كانت شركة ديزني من بين الشركات القليلة التي مُنحت تواريخ إطلاق أفلامها “إند جيم” وكذلك “سبايدر مان: فار فروم هوم” و”توي ستوري 4″.
المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست