هيدجز: لا أحمل ضغينة لمن وشي بي لأنه ضحية لنظام الإمارات

ماثيو هيدجيز وزوجته دانيلا
ماثيو هيدجيز وزوجته دانيلا

قال الباحث البريطاني ماثيو هيدجز إنه لا يشعر بأي ضغينة تجاه صديقه الإماراتي الذي وشي به للأجهزة الأمنية الإماراتية، لكنه أعرب عن خيبة أمله لتعرضه للخيانة والخذلان.

ونقلت صحيفة ” الغارديان” البريطانية السبت عن هيدجز قوله “الشخص الذي رفع تقرير وشاية للسلطات الأمنية الإماراتية بشأني كان شخصا التقيته في العمل، وكنا أصدقاء. نعم هو جاء إلى المحكمة وقدم شهادة ضدي … قد يكون من السهل أن أشعر بالغضب منه، بيد أنه ليس لدي أي دليل أو مؤشر عن الظروف التي خضع لها والتي دفعته للاتصال بالجهات الأمنية.”

أبرز تصريحات هيدجز:
  • لا أستطيع أن ألوم من وشي بي قد لا يكون لديه أي خيار آخر. ومن المستحيل أن أحمل أي ضغينة ضده لأنه هو نفسه ضحية للنظام.
  • أرغب في عيش حياة هادئة وبسيطة بعيدا عن أي ضجيج أو صخب، وأتفرغ حاليا لاستكمال الفصل الأخير من أطروحة للدكتوراه عن ثورات الربيع العربي.
  • مصمم  على تنقية اسمي مما علق به جراء هذه الاتهامات الباطلة بمساعدة الأكاديميين الذين يتعرضون للاعتقال في بلدان العالم المختلفة بسبب قيامهم بإعداد بحوث ودراسات أكاديمية خارج بلدانهم.
  • لا زلت جاسوسا مدانا حتى الآن (رغم العفو)، وهي تهمة سخيفة كما تبدو، وهذه الإدانة سوف تؤثر على نزاهتي الأكاديمية، وهو أمر غير صائب.

من ناحيتها، قالت دانييلا تيجادا زوجة الباحث البريطاني ماثيو هيدجز للغارديان إنها بكل تأكيد لم تكن تتوقع ان يشاركها زوجها احتفالات عيد الميلاد الحالية، وأنها فقدت الأمل في خروجه من السجن في بعض الأحيان رغم عملها المضنى وحركتها الدؤوبة لضمان الافراج عنه وإطلاق سراحه من السجن في الإمارات.

وقد شارك عشية عيد الميلاد مع زوجته في تراتيل أعياد الميلاد أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داوننغ ستريت، أقامتها جماعة ( لن ننساكم أبدا ) التي تبعث برسالة لكل الأشخاص الذين لم يعودوا إلى بيوتهم هذا العام جراء اعتقالهم خارج بلادهم.

وقد نظم هذه الفعالية ريتشارد راتكليف وهو مواطن بريطاني متزوج من نازانين زاغاري، البريطانية السجينة في إيران، والتي تتهمها السلطات الإيرانية بالتجسس بعد أن اعتقلتها خلال زيارة عائلية لطهران أرادت خلالها أن يرى والدها طفلتها غابرييلا للمرة الأولى.

خلفية:
  • هيدجز، الذي يدرس للحصول علي درجة الدكتوراه في جامعة درهام البريطانية، اعتقل في مطار دبي في مايو/أيار الماضي عندما كان في طريقه لمغادرة دولة الإمارات بعد أسبوعين قضاهما في البحث ضمن مشروع رسالته لنيل شهادة الدكتوراه عن تأثير ثورات الربيع العربي على استراتيجية الأمن في الدولة الخليجية.
  • أصدرت محكمة إماراتية يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني الماضي حكما بالسجن مدي الحياة على طالب الدكتوراه البريطاني ماثيو هيدجز بتهمة التجسس لحساب بريطانيا.
  • بعد نحو أسبوع من صدور الحكم ضده، قامت السلطات الإماراتية بإصدار عفو عنه وعاد إلى بلاده بعد تعرض أبو ظبي لحملة ضغط دولية وتوتر شديد في علاقتها مع بريطانيا.
  • قامت السلطات الإماراتية بنشر مقطع للفيديو يتضمن اعتراف هيدجز بنفسه بأنه يعمل كضابط برتبة (كابتن) في جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (إم آي 6).
  •  علقت صحيفة “التايمز” الأربعاء الماضي على مقطع الفيديو بأن هذا الجهاز الاستخباراتي البريطاني لا يحتوي على مثل هذه الرتب.
  • نقل التقرير الذي كتبته مراسلة الشؤون الدفاعية في الصحيفة لوسي فيشر، عن الباحث كريستيان أولريكسن، الزميل المشارك في تشاتام هاوس “المعهد الملكي للشؤون الدولية”، إشارته إلى أن هيدجز استخدم رتبة غير موجودة في الجهاز الاستخباري كإشارة إلى أنه قدم اعترافا ظاهريا تحت الإكراه.
  • يقول تقرير الصحيفة إن عائلة هيدجز تنفي وجود أي صلة له بالأجهزة الأمنية، وتشدد على أنه كان يبحث في أطروحته للدكتوراه عن أبعاد السياسة الأمنية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة ما بعد أحداث الربيع العربي.
المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان