هل ينكمش جبل إيفرست؟! نيبال تطلق مهمة علمية للإجابة

جبل إيفرست
جبل إيفرست

أطلقت نيبال مهمة علمية لإعادة قياس جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم، وسط شكوك لدى علماء بأن الجبل قد انكمش ولم يعد بالارتفاع المعروف عنه منذ عقود.

تكهنات التقلص
  • الرقم الأكثر شيوعًا لارتفاع جبل إيفرست هو 2929 قدما (8848 مترا) وهو قياس يرجع إلى الخمسينيات من القرن العشرين.
  • يعتقد بعض العلماء أن ارتفاع الجبل ربما تقلص قليلا بعد الزلزال القوي الذي ضرب نيبال في عام 2015.
  • لهذا أرسلت نيبال فرقة خاصة مجهزة بأحدث تقنيات المسح لوضع مقياس جديد للقمة الأعلى في العالم.
  • يقول الخبراء إن هذه الجهود المستمرة منذ عامين تكلفت 1.3 مليون دولار.
  • روجر بيلهام، الخبير الجيولوجي بجامعة كولورادو الأمريكية، قال إن المشروع الحالي يمكن أن يكون “أدق قياس أجري على الإطلاق” لجبل إيفرست. 
  • يتوقع الإعلان عن الارتفاع الجديد للجبل أوائل العام المقبل من قبل إدارة المساحة النيبالية في العاصمة كتمندو.
  • يفرض المسؤولون النيباليون تكتما شديدا على المشروع لحين الانتهاء منه.
  • سوشيل دنغول، كبير مسؤولي المشروع، قال إنه يقود فريقا يضم 80 شخصًا يقومون بأعمال المساحة للوصول إلى الارتفاع الجديد للجبل.
  • دنغول قال إنهم يواجهون عددًا من التحديات من أهمها نقل جهاز كندي قيمته 200 ألف دولار لقياس قوة الجاذبية.
  • هناك طريقتان اعتمدتا لقياس ارتفاع جبل إيفرست الأولى، هي القياس بالطريقة القديمة باستخدام حساب المثلثات، والتي أنتجت أول قياس لارتفاع إيفرست.
  • الطريقة الثانية هي القياس الذي أجراه فريق هندي في الخمسينيات من القرن الماضي، والذي ما زال معتمدًا حتى الآن لارتفاع الجبل.
  • كريستوفر بيرسون، الباحث في جامعة أوتاغو في نيوزيلندا، الذي عمل مستشارًا في المشروع قال إن الفريق النيبالي يعمل على طريقة تعتمد على مزيج من القراءات من نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية ونموذج معقد لمستوى سطح البحر.
مخاطر القياس
  • يقول خيم لا غوتام، وهو مساح نيبالي مخضرم يشارك في المشروع، إنهم يواجهون العديد من المخاطر في عملهم لإتمام عملية القياس.
  • في إحدى مهماتهم في شهر مايو/آيار الماضي عانى فريق غوتام من البرد القاتل والرياح الشديدة.
  • ما زاد من صعوبة مهمتهم، أنهم كانوا يحملون بعض معدات القياس التي تزن أكثر من 40 كيلوغراما بالإضافة إلى معدات التسلق المعتادة.
  • يقول غوتام إنه تعرض لحالة خطيرة مما يعرف بقضمة الصقيع، وكاد زميله أن يموت بسبب نقص مخزونه من الأكسجين أثناء رحلة الهبوط.
  • بينما يقلل معظم المتسلقين من الوقت الذي يقضونه على القمة بسبب البرد القارس يقول غوتام إنه اضطر هو وفريقه إلى البقاء على القمة لمدة ساعة و45 دقيقة، لأخذ قراءات باستخدام جهاز الملاحة العالمي الذي يعتمد على الأقمار الصناعية، ورادار يمكنه قياس الفرق بين القمة الفعلية للصخور من دون الثلوج التي تغطيها.
  • يروي غوتام أن الماء والطعام نفدا من فريقه أثناء الهبوط، كما نفد الأوكسجين لدى أحد زملائه، لكن الدليل الذي كان معهم في الرحلة تمكن من الحصول على زجاجة من متسلق كان صاعدا إلى أعلى الجبل، ما مكنهم من إنقاذ حياة زميلهم.
  • يقول غوتام إن البيانات التي حملوها معهم في طريق العودة لم تزن شيئًا لكن المغامرة التي مروا بها جعلتها ثقيلة للغاية.
خلفية
  • يعرف جبل إيفرست في نيبال باسم ساغارماثا وفي التبت باسم تشومولونغما.
  • بدأ البحث عن اسم للجبل باللغة الإنجليزية بعد الإعلان عن كونه أعلى قمة في العالم من قبل فريق من خبراء المساحة في الهند في عام 1856.
  • جاء اسم إيفرست من اسم جورج إيفرست، كبير خبراء المساحة في الهند في ذلك الوقت.
المصدر : واشنطن بوست