هل تفلح دعوات الحوار في وقف التوتر بين السعودية وإيران؟

الرئيس الإيراني حسن روحاني (يمين) وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

تناولت دراسة لمركز الجزيرة للدراسات أمس الخميس إشكاليات العلاقات الإيرانية-السعودية على ضوء دعوات الحوار التي صدرت عن الطرفين مؤخرا.

وبحسب مسؤولين إيرانيين، فأن الاتصالات بين السعودية وإيران، لم تنقطع طيلة الفترة الماضية، رغم قطع العلاقات.

وأكد المسؤولون أن السعودية أرسلت أكثر من مرة رسائل تبدي فيها، رغبتها بالحوار وحل المشكلات مع إيران.

وفيما يلي عرض لأبرز ما تناولته الدراسة:

بداية الصراع
  • منذ العام 2005، تتصاعد حدة المنافسة ممثلة بصراع محوري “المقاومة” و”الاعتدال”، وهما المحوران اللذان لم يسلما من مجريات الثورات العربية.
  • أخذ هذا الصراع أبعادًا جديدة مع هذه الثورات التي انطلقت شرارتها في تونس 2011.
  • ازداد الصراع حدة مع اندلاع الثورة السورية، فضلًا عن القلق الذي رافق توقيع إيران لاتفاق نووي مع الغرب في 2015.
  • تعاظمت حدة التنافس والصراع مع الأزمة اليمنية وتحالُف “عاصمة الحزم” ضد الحوثيين بهدف “مواجهة المد الإيراني في اليمن”.
  • مع تلك الأزمات وكذلك الأزمة مع قطر، بدأ الصراع القائم بين البلدين يأخذ أشكالًا وأبعادًا أكثر تعقيدًا، في الظاهر والباطن.
  • مارست طهران سعيًا لتعزيز أمنها والحفاظ على مصالحها، وحاولت السعودية محاصرة التفوق الإيراني في المنطقة، والذي جاء على حساب نفوذها ومصالحها.
  • كان للطاقة دور كبير في تصاعد حدة المنافسة، بين طهران والرياض، فدول الخليج تنتج يوميا 23 مليون برميل من النفط مما يعادل 27% من الإنتاج العالمي.
  • تعتمد اقتصادات الدول وخاصة النامية في آسيا على طاقة الخليج بشكل حيوي، ما يعني تأثير أية توترات سياسية، على هذا الجانب بصورة واضحة.
أسباب الخلاف
  • أبرزت الدراسة، سبباً رئيسياً للخلاف بين السعودية وإيران، يتمثل في سعيهما للتحول إلى القوة الأولى في المنطقة.
  • اعتمدت الدراسة على نتائج استطلاعات عدة، قالت إنها تعكس خلافات جوهرية، تقوم على تباينات مذهبية وقومية، وقراءات مختلفة عن الإسلام السياسي ونوع الحكم.
  • فيما يتعلق بأهم المشكلات التي تواجه العلاقات العربية-الإيرانية، فإن 39% من المستجيبين للاستطلاعات، يرون أن الصراع على الدور السياسي والنفوذ هو أهم مشكلة تواجه العلاقات.
  • طُرح على المشاركين، سؤال عن الدولة التي يرون أنها تشكِّل أهم ساحة منافسة وصراع إقليمي بين إيران والسعودية: سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو البحرين، أو لبنان، أو سائر دول الخليج.
  • جاءت نتائج الاستطلاع لتُظهر أن سوريا تحتل المكانة الأولى من وجهة نظر النخب الإيرانية.
     
أبرز نتائج الاستطلاعات
  • رأى 47% من المشاركين في استطلاع حول أهم تهديد سعودي لإيران، أن قدرة الرياض على تشكيل اللوبيات في الولايات المتحدة ضد طهران تمثل أهم تهديد.
  • اعتبر ما يزيد عن نصف النخب الإيرانية المشاركة في الاستطلاع، أن السيطرة والنفوذ الإقليمي لإيران يشكل أهم تهديد للسعودية.
  • فيما يتعلق بالسؤال عن مدى إمكانية عقد مفاوضات ثنائية مباشرة بين البلدين (من دون وسيط) في ظل الظروف الراهنة، رأى 25% من المشاركين أن احتمال التفاوض المباشر قليل جدا، فيما اعتبره 43% احتمالا قليلا.
  • بيَّنت النتائج أن تأثير العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر من تأثير العلاقات السعودية مع إسرائيل من وجهة نظر النخبة المشاركة في الاستطلاع.
  • 64% من المشاركين ألقوا باللوم على السعودية في خلق أجواء التوتر والشحن بين البلدين.
  • أظهرت الاستطلاعات أن سلطنة عُمان هي الدولة المرشحة للوساطة بين البلدين، في حال فتح الباب لذلك، لكن دولًا أخرى دخلت على خط الوساطة مثل العراق وباكستان.

للاطلاع على الورقة البحثية كاملة يرجى زيارة الرابط التالي:
السعودية وإيران: هل تفلح دعوات الحوار في وقف التوتر؟

المصدر : الجزيرة مباشر