هل تتورط مصر في حرب في ليبيا؟

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي(يمين) واللواء المتقاعد خليفة حفتر
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي(يمين) واللواء المتقاعد خليفة حفتر

حذر عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن الشاطر من أن إصدار بيان باسم مجلس نواب طبرق المؤيد للواء المتقاعد خليفة حفتر يطالب مصر بالتدخل العسكري في ليبيا هي دعوة لقتل المصريين

وقال الشاطر، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “من عجائب القدر اختزال سلطة تشريعية منتخبة (برلمان طبرق) في شخص رئيسها (عقيلة صالح). إذن ما لزوم بقية الأعضاء؟ ومن عجائبه أن يقرر (صالح) منفردا دعوة مصر لإرسال جيشها إلى ليبيا”.

وأضاف: “توريط مصر في حرب ستشغلها عن توفير مياه الشرب لمواطنيها، هي دعوة للقتل بالرصاص لمن لم يمت منهم بالعطش”.

وتواجه القاهرة أزمة حادة حاليا في ظل مواصلة أديس أبابا بناء “سد النهضة” على النيل الأزرق، أهم الروافد المائية لنهر النيل، ما يهدد بحرمان مصر جزءا كبيرا من حصتها المائية القادمة من النهر، فيما تواجه البلاد أصلا عجزا مائيا كبيرا.

وفي بيان صادر أمس الإثنين، أعلن مجلس نواب طبرق أنه أجاز لمصر “التدخل عسكريا” في ليبيا، بدعوى “حماية الأمن القومي” للبلدين.

سيناء أقرب من الجفرة وسرت

وقال المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب” التابعة للجيش الليبي، عبد المالك المدني، عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، إن الجيش المصري على ما يبدو “لم يعجبه كثيرا مصير (مرتزقة) الفاغنر والجنجاويد في ليبيا”.

وأضاف: “لنذكرهم بأن سيناء (شمال شرقي مصر) أقرب لهم من (مدينتي) سرت والجفرة (في ليبيا)، وبأن سد النهضة ليس في ليبيا بل في إثيوبيا. على العموم لا مشكلة: نحن ننتظرهم وعليهم أن يفكروا في الخروج قبل الدخول”.

وألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح المتاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك”، زاعما أن أي “تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”.

فيما قالت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، إن تصريحات السيسي، بشأن الأوضاع في بلادها أمر مرفوض ومستهجن، وتعد “بمثابة إعلان حرب”.

ونددت الحكومة الليبية أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان مليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/ نيسان 2019.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر