“هاجس الظلام”.. وثائقي عن المخاطر المحدقة بالطاقة الكهربائية

تناول فيلم “هاجس الظلام” من إنتاج الجزيرة الوثائقية، المخاطر التي تواجهها أنظمة تشغيل الطاقة الكهربائية، والسيناريوهات المتوقعة في حال حدوث تعتيم على الشبكة الدولية لنقل الكهرباء.

ووفق تقرير عن الفيلم الوثائقي، فإن البحث عن مصدر آمن وموثوق للتزود بالطاقة الكهربائية، بات أمراً يزداد صعوبة يوماً بعد آخر.

أبرز ما أورده التقرير

أخطار حقيقية

  • يواجه المجتمع الرقمي أو الكهربائي تحديات عدة، بعدما اعتبر الطاقة الكهربائية المستقرة أمرا حتميا ووجوديا.
  • وقوع خلل ما في شبكة كهرباء وطنية كالبرتغال، قد يؤثر على استقرار النظام في النمسا أو حتى على مستوى الشبكة كلها.
  • تعد زيادة الطلب على الكهرباء، والتغيرات المناخية الحادة وتزايد استخدام مصادر الطاقة البديلة، أخطاراً حقيقية تهدد استقرار الشبكة الأوربية.
  • اطمئنان الناس مع الزمن، لاستقرار نظام تزويدهم بالكهرباء، جعلهم يظنون أن هذا النظام منسجم مع السنن الكونية وقوانين الطبيعة.
  • الثقة الزائدة لدى المشغّلين في فعالية النظام الكهربائي وأمان الشبكة، تدفع العاملين في القطاع الكهربائي إلى التساهل في احتياطات الأمان والسلامة.
  • الباحثة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “شاروت” تصف ذلك بالانحياز التفاؤلي، الذي يستخدم معطياتٍ يعيشها في الحاضر أو تعامل معها في الماضي، ولا يستطيع أن يتخيل شيئا لم يحدث.
  • تضيف شاروت أن هذا الانحياز التفاؤلي كان سبباً رئيسيا في الانهيار المالي الكبير عام 2008.

تحديات بيئية وتقنية

  • يتوسع مزودو الطاقة في استغلال المصادر البيئية كالرياح والشمس، ولكن هذه المصادر غير مستقرة، وقد يكون لدمجها مع الشبكات الكهربائية عواقب سيئة.
  • مزارع طاقة الرياح وألواح الطاقة الشمسية موجودة في أماكن متفرقة من القارة، والطاقة المتولدة من هذه المصادر غير متوفرة طوال العام.
  • هذا التذبذب من شأنه أن يحدث اضطرابا في الشبكة الدولية، وهو أمر غير صحي للشبكة وللمستهلكين على حد سواء.
  • البنية الأساسية للشبكات المحلية لم تكن مصممة أصلا لتحميل هذه المصادر الجديدة عليها، كما أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤثر على كفاءة توليد الكهرباء.
  • انتقال بعض الحيوانات المائية لتعيش على شكل جماعات كبيرة في مياه تبريد المحطات الكهربائية، قد ينتج عنه انسدادات في مجاري التبريد.
  • ثمة مشكلة أخرى يواجهها المشغلون في مراكز المراقبة والتحكم في الشبكة الكهربائية، وهي ما يسمى إعادة التوزيع.
  • تتمثل هذه المشكلة التقنية، في تشغيل وحدات وتعطيل أخرى حسب حاجة المناطق للكهرباء، ما يحدث نوعا من الهدر في المال العام.
  • يضاف إلى هذه التحديات سرعة إنجاز مشاريع خطوط النقل الكهربائي، وتوفير الأرض اللازمة لإنشاء الأبراج والأعمدة الكهربائية عليها، حيث تظهر متلازمة “أريد الطاقة ولا أريد البرج على أرضي”.

القرصنة الإلكترونية.. خطر داهم

  • التحدي الأخطر الذي يواجه صناعة الطاقة هذه الأيام، هو الهجمات الإلكترونية عبر الإنترنت على مراكز التحكم بالشبكات الكهربائية.
  • هناك دوافع كثيرة للاعتداء على مصادر وشبكات توزيع الطاقة، منها ابتزاز الشركات والبلديات لدفع مبالغ مالية.
  • الجيوش ووكالات الاستخبارات لها مصالح كبيرة في ضرب هذا القطاع الحيوي من أجل إرغام الخصم على الخضوع وتقديم تنازلات.
  • برمجيات الحماية على أنظمة الكهرباء لها عمر تشغيلي قد لا يتجاوز في أحسن الأحوال 15 إلى 20 سنة، وهذا يزيد من المخاطر بوجود عدو متربص مجهول.

خسائر هائلة

  • لا يبدو التعتيم الشامل، مجرد انقطاع للإنارة أو تعطل بعض الأجهزة الكهربائية، أو نفاد الطاقة من بطاريات الهواتف. فالأمر ليس بهذه البساطة.
  • في حال فقدت الكهرباء، كثير من أنظمة البنية التحتية الهامة في البلاد ستتعطل، القطارات ووسائل النقل العامة والمطارات وتزويد المياه العذبة.
  • فضلاً عن ذلك، ستتضرر وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتتكبد الدول خسائر اقتصادية هائلة على كل المستويات.
  • كل شيء تقريبا سيصبح مشلولا، وسنعود إلى حقبة العصور الوسطى على حد تعبير أحد المواطنين الألمان.
  • وفق دراسة لمعهد الطاقة في جامعة لينز، فإن فقدان الطاقة الكهربائية في النمسا، سيؤدي لخسارة ما يعادل مليار يورو خلال 24 ساعة.

مستقبل بلا تعتيم

  • تغيير بعض السلوكيات لدى المستهلكين، من شأنه أن يخلق التوازن المفقود بين زيادة الإنتاج وتقليل الهدر والاستهلاك في الطاقة.
  • تغيير بعض أنماط حياتنا مثل المشي واستخدام قدراتنا الشخصية في بعض أعمال المنزل من شأنها أن تساهم كذلك في تحقيق هذه المعادلة الدقيقة.
  • المسألة هي إعادة صياغة تفكيرنا الشامل وأساليب حياتنا التفصيلية من أجل نظرة مستقبلية شاملة لمعايير حياتنا على هذا الكوكب.

 

 لمتابعة المادة كاملة من هنا

المصدر : الجزيرة الوثائقية