هاآرتس: الموساد متورط في أنشطة ضد حركة مقاطعة إسرائيل

الحركة تدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، معتمدة على المقاطعة، وسحب الاستثمارات، والعقوبات.

قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن سجلات تابعة لوزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد إردان لعام 2018 كشفت عن تعاونه مع “الموساد” لمواجهة حركة “بي دي إس” التي تطالب بمقاطعة إسرائيل.

التفاصيل:
  • تظهر السجلات، التي كشف عنها بموجب قانون حرية المعلومات، أن إردان التقى رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” يوسي كوهين للمناقشة بشأن مواجهة حركة المقاطعة.
  • أعلن مسؤولون في وزارة الشؤون الاستراتيجية أنهم عملوا مع الأجهزة الأمنية، لكنهم لم يكشفوا طبيعة الأنشطة التي جمعتهم بوكالات الاستخبارات الإسرائيلية ونطاقها الكامل خشية تقويض الجهود السرية المبذولة ضد حركة المقاطعة وقادتها.
  • قال مكتب إردان إنه التقى خلال الفترة الماضية برؤساء الأجهزة الأمنية لإطلاعهم على أنشطة الوزارة في مواجهة الحملات الرامية لنزع الشرعية عن إسرائيل ومقاطعتها.
  • يظهر دفتر يوميات إردان أيضا أنه عقد اجتماعات مع رئيس مجلس الأمن القومي ورئيس فرع المخابرات في مجلس الأمن القومي، فضلاً عن اجتماعات مع ممثلين عن منظمات يهودية عديدة، من بينها اللجنة اليهودية الأمريكية، وبناي بريث، والكونغرس الأمريكي اليهودي، ومنظمة يهود فرنسا، وغيرها.
  • العديد من اجتماعات إردان في عام 2018 كانت مخصصة لإنشاء شركة منفعة عامة  كانت تسمى في البداية “كيلا شلومو” قبل أن يجري تغيير اسمها لاحقا إلى كونسيرت، وذلك بهدف تطوير “أنشطة توعية جماهيرية” بشكل سري ضمن جهود مواجهة ما سمته “حملة نزع الشرعية عن إسرائيل” على مستوى العالم.
  • تلقت هذه الشركة 128 مليون شيكل (حوالي 36 مليون دولار) من التمويل الحكومي وكان من المفترض أن تجمع 128 مليون شيكل من المساهمات الخاصة.
    وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلي جلعاد إردان
المساهمون في الشركة
  • في أوائل عام 2018 نشرت صحيفة هاآرتس قائمة المساهمين والمديرين في الشركة، وكان من بينهم المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية يوسي كوبرفاسر، والسفير السابق في الأمم المتحدة دور غولد وهو أيضا مستشار سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والسفير السابق لدى الأمم المتحدة رون بروسور.
  • شملت القائمة أيضا رجل الأعمال الإسرائيلي ميكا أفني، وعاموس يادلين الذي يترأس معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، وميري إيسين التي عملت مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي للصحافة الأجنبية خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أمدرور، والرئيس التنفيذي السابق للمجلس الإسرائيلي الأمريكي ساغي بلاشا.
  • وفقا لقرار حكومي إسرائيلي فقد خصص تمويل الشركة لتنفيذ جزء من أنشطة الوزارة المتعلقة بمواجهة حملات المقاطعة ضد إسرائيل.
خلفيات:
  • تأسست الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل -التي تعرف اختصارا بـ “بي دي أس”- سنة 2005، على يد قوى مدنية فلسطينية، وهي تنسق أعمالها مع اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وفضحها ومعاقبتها.
  • تصف الحركة نفسها بأنها مؤسسة تسمح للفعل الشعبي بأن يساهم بدور إيجابي في معركة الفلسطينيين من أجل الكرامة والعدل.
  • من مبادئ الحركة، الدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في يونيو/حزيران 1967، والاعتراف بالحقوق الأساسية لفلسطينيي الداخل، وفرض احترام وحماية حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على قرار الأمم المتحدة رقم 194.
  • تبنى نداء الحركة نحو 170 حزبا ومنظمة وهيئة وحركة فلسطينية.
المصدر : الجزيرة مباشر + هاآرتس