نيويورك تايمز تكشف سبب موقف ترمب من قضية خاشقجي

بن سلمان (يسار) مع كوشنر في الرياض في مايو/أيار 2017

اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن علاقات ولي العهد السعودي، بمستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، فضلا عن صفقات السلاح، هي السبب وراء موقف الرئيس دونالد ترمب، من قضية مقتل جمال خاشقجي.

التفاصيل:
  • الصحيفة أشارت في مقال تحليلي نشر أمس بموقعها الإلكتروني، إلى إن كوشنر، وهو صهر ترمب، ينظر إلى ولي العهد السعودي على أنه “شخصية أساسية في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
  • كوشنر ينظر إلى ابن سلمان على أنه “ساهم في تغيير رد الفعل السعودي تجاه قرار ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس العام الماضي”.
  • علاوة على ذلك، ينظر ترمب إلى السعودية على أنها سوق مهمة للسلاح الأمريكي، بحسب المصدر نفسه.
  • الصحفية نقلت عن ترمب قوله، في وقت سابق إن “السعودية ساهمت في توفير وظائف للأمريكيين، من خلال وعدها بشراء أسلحة بقيمة 110 مليار دولار”.
  • قالت إن “موقف ترمب يشير بشكل لا غبار عليه أنه يستثمر في وريث العرش السعودي الشاب الذي أصبح نقطة ارتكاز لاستراتيجية الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، بدءا من إيران، وصولا إلى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية”.
  • بالنسبة لترمب، أشارت الصحيفة إلى أنه “يكفي فقط أن ينفي الأمير محمد (ولي العهد السعودي) في مكالماته الهاتفية معه، أية مسؤولية له عن مقتل خاشقجي”.
  • الصحيفة اعتبرت أن الموقف يشبه إلى حد كبير موقف ترمب بشأن التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة للعام 2016، “عندما أعلن الرئيس الأمريكي أن نظيره الروسي نفى له مرارا أي تدخل في تلك الانتخابات”.
  • الصحيفة خلصت إلى أنه “وبينما تتزايد الأدلة التي تشير إلى مسؤولية ولي العهد السعودي عن مقتل خاشقجي، يعزز ترمب فقط من رفضه لتصديق أي نتيجة تتعلق بمسؤولية ابن سلمان”.
  • أضافت أن موقف ترمب شهد “تحولا ملفتا”، حيث سبق، في تعليقه حول مقتل خاشقجي مع بداية القضية، أن ندد بالسعودية بسبب ما وصفه بـ”أسوأ عملية تستر في التاريخ”.
  • إلا أنه عاد ووصف الرياض مؤخرا بأنها “حليف رائع” رغم إشارة وكالة الاستخبارات المركزية (“سي آي إيه) إلى “تورط” ولي العهد.
  • الصحيفة أشارت إلى أن أعضاء بالكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يحمّلون -صراحة- ابن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي، فضلا عن مطالبة الاتحاد الأوربي بالكشف عن الحقيقة كاملة في ذلك.
  • سياسيين وحقوقيين وإعلاميين في الولايات المتحدة يقولون إن ترمب يحاول التغطية على “ابن سلمان” حفاظًا على مصالح واشنطن.
خلفيات:
  • الخميس الماضي، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على 17 سعوديا على خلفية جريمة قتل خاشقجي، من بينهم سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي، والقنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي، وماهر مطرب وهو مسؤول رفيع المستوى متهم بتنسيق عملية القتل.
  • ترمب قال أمس (الأحد) إن إدارته ستتلقى تقريرا (الثلاثاء) يحدد من تعتقد الحكومة الأمريكية أنه قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
  • الجمعة الماضي، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن “سي آي إيه”، توصّلت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أمر باغتيال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده باسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
  • ردا عن ذلك، قال ترمب، السبت، في تصريحات إعلامية، إنه “كرئيس، عليه أخذ العديد من الأمور بعين الاعتبار”.
المصدر : الأناضول + نيويورك تايمز