نيويورك تايمز: إدارة ترمب تسمح بتصنيع قنابل أمريكية ذكية في السعودية

الرئيس الأمريكي دونالد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مبيعات الأسلحة التي أمرت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية والإمارات عبر شركة ريثيون ستسمح بتصنيع أجزاء من قنابل ذكية في السعودية.

التفاصيل بحسب نيويورك تايمز:
  • تستعد شركة رايثيون لشحن ما لا يقل عن 120 ألف قنبلة دقيقة التوجيه إلى السعودية والإمارات، ضمن صفقة تسلح أكبر تبلغ تكلفتها نحو ثمانية مليارات دولار.
  • هذه النقطة، الذي لم يكشف عنها من قبل، جاءت ضمن حزمة واسعة من المعلومات التي كشفت عنها الإدارة الأسبوع الماضي للكونغرس.
  • ستمنح هذه الخطوة لشركة رايثيون والسعوديين تصريحا موسعا للبدء في تجميع أنظمة التحكم، وإلكترونيات التوجيه، وبطاقات الدوائر الإلكترونية الضرورية لقنابل بافواي الذكية التي تنتجها الشركة.
  • راقبت الولايات المتحدة هذه التكنولوجيا في الماضي عن كثب لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
  • يثير هذا بواعث قلق من أن السعوديين سيمكنهم الوصول إلى التكنولوجيا التي تسمح لهم بإنتاج نسخهم الخاصة من القنابل الأمريكية دقيقة التوجيه والتي استخدمت في غارات على المدنيين في اليمن منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات.
  • يخشى العديد من أعضاء الكونغرس من يؤدي هذا الفائض من السلاح إلى إطالة أمد الصراع في اليمن. 
  • وثقت منظمات حقوقية استخدام هذه القنابل دقيقة التوجيه في غارات جوية على المدنيين في اليمن.
  • تسببت إحدى هذه الهجمات، والتي استهدفت سرادق عزاء في صنعاء في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، في دفع إدارة أوباما إلى تعليق مبيعات القنابل للتحالف السعودي الإماراتي. 
  • تتضمن الصفقة أيضا دعما للطائرات الحربية السعودية من طراز إف-15 ومدافع الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وبنادق عيار 50.
  • قال ممثلو شركة رايثيون إنهم ما زالوا يتفاوضون بشأن تفاصيل الصفقة مع الحكومة السعودية.
تحركات في الكونغرس:
  • قال‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء إنهم سيقدمون مشروعات قوانين لإيقاف خطط ترمب الرامية لبيع الأسلحة للسعودية والإمارات.
  • قال الداعمون لهذا التحرك إن قرارات عدم الموافقة وعددها 22 بمعدل قرار عن كل صفقة من صفقات الأسلحة التي وافقت عليها إدارة ترمب تهدف إلى “حماية الكونغرس والتأكيد على دوره في إقرار مبيعات الأسلحة للحكومات الأجنبية”.
  • يقود هذه الجهود السيناتور بوب مينينديز، زعيم الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري لينزي غراهام، أحد أبرز المنتقدين لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، رغم كونه حليفا مقربا من ترمب.
  • مينينديز قال: “نتخذ هذه الخطوة للتأكيد على أننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح للرئيس أو وزير الخارجية‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬بمزيد من التقويض لمراجعة‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬ورقابة الكونغرس على مبيعات الأسلحة”.
  • غراهام قال في بيان: “رغم إدراكي أن السعودية حليف استراتيجي فإنه لا يمكن تجاهل سلوك (ولي عهد السعودية) محمد بن سلمان. ليس هذا هو الوقت المناسب لإبرام صفقات مع السعودية كما هو معتاد”.
  • على صعيد منفصل أعلنت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، عن عقد جلسة يوم 12 يونيو/حزيران حيث من المقرر أن يدلي فيها مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية كلارك كوبر بشهادته.

 

خلفية:
  • تجاوز ترمب مراجعة الكونغرس لصفقة الأسلحة عبر اللجوء لاستثناء الطوارئ الوطنية”، حيث كان الكونغرس “يحظر بشكل غير رسمي” بيع الأسلحة للسعودية منذ مايو/أيار على الأقل من العام الماضي.
  • تضاف هذه القنابل إلى عشرات الآلاف من القنابل التي حصلت عليها السعودية والإمارات بالفعل.
     
المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز