نيكاراغوا تقتحم عالم الملاحة وتهدد قناة السويس

قناة السويس المصرية
الخط الجديد سيستحوذ على 51% من كميات النفط التي تعبر قناة السويس حاليا

تواجه مصر وبنما، تحدياً اقتصادياً خطيراً، بعد مضي نيكاراغوا، في مشروعها الملاحي لربط المحيطين الأطلسي والهادي، الأمر الذي قد يؤثر على إيرادات النقد الأجنبي لكلا البلدين.

تنافس على الملاحة
  • يبدو أن التنافس بين القنوات الملاحية حول العالم زاد مع ظهور لاعب جديد بساحة النقل البحري.
  • تجلى ذلك، بشكل واضح، بعد إحياء مشروع طريق الحرير الجديد الذي يربط الصين بأوربا مروراً بالخليج.
  • قد تتدخل الدول لتحسين المعايير الأساسية للمنافسة، كبحث اتفاقيات، حول تحديد سرعة العبور وأسعار الخدمات، ومرور الحاويات العملاقة.
إيرادات هامة
  • الإيرادات الأجنبية من رسوم الخدمات البحرية، تشكل مصدراً هاماً للنقد الأجنبي سواء في مصر أو بنما حاليا، ونيكاراغوا مستقبلا.
  • إيرادات قناة السويس، كانت قد ارتفعت بنسبة 5.4 بالمئة على أساس سنوي ووصلت إلى 5.9 مليار دولار.
  • الارتفاع كان في العام المالي 2018-2019 المنتهي في يونيو/حزيران 2019.
  • بلغت إيرادات قناة بنما نحو 2.513 مليار دولار بالعام الماضي، مقابل 2.316 مليار دولار للعام 2017.

حلم نيكاراغوا يقترب
  • في 15 من أغسطس/آب الجاري أعلن رئيس نيكاراغوا، “دانييل أورتيغا”، أن حكومة بلاده ستتولى شق القناة بين المحيطين الأطلسي والهادي.
  • ذكر “أورتيغا” أن تكلفة القناة ستبلغ 50 مليار دولار أمريكي، وستكون أوسع وأعمق من قناة بنما، التي تعد الرابط الوحيد حاليا بين المحيطين.
  • يأتي هذا التصريح، بعد شهر من انتهاء مدة الامتياز الذي منحته، ماناغوا لشركة خاصة مملوكة لرجل الأعمال الصيني، وانغ جينغ.
  • ستكون القناة المرتقبة والتي ستربط المحيط الأطلسي بالهادئ، أكبر ثلاث مرات من مثيلتها في بنما، التي تخترق أضيق نقطة في أمريكا الوسطى.
  • مع تزايد حركة الشحن البحري العالمي واتساع رقعة التجارة العالمية، أصبح حلم نيكاراغوا أقرب إلى التحقيق.
تأثيرات سلبية
  • في حال نجاح نيكاراغوا في شق القناة، فستطال الحركة التجارية تأثيرات سلبية على قناة بنما، وكذلك قناة السويس المصرية.
  • يهدد الركود الاقتصادي العالمي حركة التجارة العالمية، وبالتالي يخفض حركة الشحن البحري، ما يقلص عوائد الممرات الملاحية.
  • حذر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، من أن تداعيات الحروب التجارية العالمية وتصاعد وتيرة الرسوم الجمركية الانتقامية قد يعطل نظام التجارة العالمي الذي يدعم الطلب على النقل البحري.
تستخدم سفن وناقلات ضخمة قناة السويس بسبب عدم قدرة قناة بنما على استقبال ذلك الحجم من السفن
خلفيات مشروع نيكاراغوا
  • تقع نيكاراغوا في أمريكا الوسطى، يحدها من الشمال غواتيمالا ومن الجنوب كوستاريكا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6.2 ملايين نسمة.
  • يعود مقترح قناة نيكاراغوا لأوائل القرن التاسع عشر، وفكرت الولايات المتحدة بإنشاء هذه القناة إلا أن شراءها قناة بنما من فرنسا في بداية القرن العشرين دفعها للتراجع عن الأمر.
  • لكن القرار الجاد بتنفيذ المشروع، لم يتخذ إلا في 13 يونيو/حزيران 2013 بعد موافقة برلمان نيكاراغوا.
  • في 2014، فازت شركة صينية بوضع تصميم قناة تربط بين المحيطين بطول يبلغ 276 كيلومترا، وبنائها وتولي إدارتها طوال قرن.
ما الذي يميز قناة السويس عن بنما؟
  • قناة السويس، ممر مائي اصطناعي يربط بين البحرين المتوسط والأحمر.
  • يبلغ طول القناة 193 كيلومترا بدءاً من ميناء بورسعيد وصولا إلى مدينة السويس، مما يجعلها أطول ممر مائي بالعالم.
  • تستخدم السفن والناقلات الضخمة قناة السويس لأغراض التجارة بين شرق آسيا والأمريكتين، بسبب عدم قدرة قناة بنما على استقبال ذلك الحجم من السفن.
  • تختصر القناة المسار التجاري بين كل من أوربا وآسيا بنحو 15 يوما في المتوسط، دون الحاجة للدوران بطول القارة الأفريقية، أي عبر رأس الرجاء الصالح.
المصدر : وكالات