نقل صورتي رئيسين سابقين من ردهة في البيت الأبيض.. ما علاقة ترمب بالأمر؟

أزيلت الصورتان الرسميتان للرئيسين الأمريكيين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش الابن، وعلّقتا في غرفة غير مستخدمة في المقر الرئاسي، كما أوردت شبكة (سي إن إن) الجمعة.

ونقلت صورتا بيل كلينتون وجورج دبليو بوش من البهو الكبير للبيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي، حسبما نقلت (سي إن إن) واستبدلتا بصورتي رئيسين جمهوريين شغلا رئاسة الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
ووفقا للقناة الأمريكية التي استندت إلى أقوال العديد من الشهود، استبدلت الصورتان بلوحتين لرئيسين جمهوريين تم انتخابهما قبل أكثر من قرن، هما وليام ماكينلي الذي اغتيل في العام 1901 وثيودور روزفلت الذي خلفه.
صورتا بيل كلينتون وجورج بوش عرضتا سابقا في قاعة مدخل البيت الأبيض حيث يمكن أن يراهما دونالد ترمب يوميا، لكن الآن، علّقتا في غرفة طعام العائلة القديمة والتي تستخدم بشكل أساسي لتخزين مفارش المائدة والأثاث غير المستخدمة.

The official portraits of former US Presidents Bill Clinton and George W. Bush were removed from the Grand Foyer of the White House within the last week, aides tell CNN, and replaced by those of two Republican presidents who served more than a century ago https://t.co/AOOpcqwyyP

— CNN International (@cnni) July 17, 2020

في البيت الأبيض، تفرض التقاليد إبراز صور الرؤساء الأخيرين أمام الضيوف في المناسبات الرسمية، وكانت تلك هي الحال في الثامن من يوليو/ تموز خلال زيارة الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
لكن بعد ذلك، نقلت اللوحتان اللتان تمثلان بيل كلينتون (ديمقراطي، من 1993 إلى 2001) وجورج دبليو بوش (جمهوري، من 2001 إلى 2009) إلى غرفة طعام نادرا ما تستخدم ولا يدخلها عادة زوار بارزون.
وأشارت “سي إن إن” إلى أن الرئيس ترمب كان يرى الصورتين عدة مرات في اليوم، عندما ينزل من منزله الخاص أو عندما يستقبل ضيوفه في تلك الردهة.
ولم يعلق البيت الأبيض حول الأمر.

والعلاقات بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب ومن سبقه من الرؤساء يشوبها التوتر، حتى من قبل الرؤساء الجمهوريين، وكثيرا ما انتقد جورج بوش الابن سياسات دونالد ترمب.
وكتب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترمب، في كتابه، أن ترمب كان “يحتقر” الرئيسين بوش، ويقول أشخاص مطلعون إن ترمب قد انتقد جورج دبليو بوش باعتباره كان “غبياً”. 
أما علاقته مع الديمقراطيين، فهي أصلا تميل للتوتر بحكم التنافس الحزبي ، وخاصة مع باراك أوباما، والذي شكك ترمب في أن يكون أصلا قد ولد في الولايات المتحدة، 
كما انتقد ترمب كثيرا، هيلاري كلينتون منافسته في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وزوجها بيل كلينتون، وقال عنه إنه كان “رئيساً سيئاً”.