نزوح جماعي للمصريين من ليبيا عبر السلوم وتونس

 منفذ السلوم البري (أرشيف)

في الوقت الذي تباينت فيه الروايات حول عمليات خطف جديدة لعمال مصريين في ليبيا، قالت السلطات الليبية انها ستقوم بترحيل عشرات المصريين، بينما  استقبل منفذ السلوم البري اليوم  1770 مصريا عائدين إلى مصر من الجانب الليبي، وأنهت شركة مصر للطيران استعداداتها لتنظيم جسر جوي لإجلاء المصريين في ليبيا عبر المطارات التونسية.
وتردد أن 62 شخصا لا يحملون أوراق السفر المطلوبة وتم نقلهم إلى معبر راس جدير بين تونس وليبيا.
وقال مفتاح الباقر رئيس إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في مصراتة -حيث كان الرجال يُحتجزون -إن سبعة صيادين مصريين سيتم ترحيلهم كذلك.
وأضاف “وبالنسبة، بالأخص موضوع السبعة البحارة موجودين عندنا في إيواء قسم مكافحة الهجرة غير الشرعية في مصراتة حيث تم دخولهم عن طريق زوارة عن طريق البحر وليست لديهم أي مستندات وتم التحقيق معهم في مدينة زوارة ثم تم نقلهم من مدينة زوارة إلى مدينة طرابلس ومن مدينة طرابلس إلى مدينة مصراته ابتداء لترحيلهم.”
وقالت وسائل إعلام مصرية إن متشددين ليبيين احتجزوا 21 صيادا مصريا في مصراته الأسبوع الماضي لكن تقارير غير رسمية صدرت في وقت لاحق أفادت انهم أطلق سراحهم.
وقال رجل سيتم ترحيله انه محتجز منذ أكثر من شهر.
وقال محمد أحمد “كنت هنا ممسوك في زوارة قعدنا 40 يوم وبعد كدة أفرجوا عننا النيابة حققت معانا وافرجوا عننا وعملوا لنا وثائق واترحلنا. مشينا أخدنا عربية سيارة ومشينا. جينا واحنا على الطريق جينا على البوابة سألونا عن الجوازات معناش جوزات طيب انتوا جايين منين؟ كنا جايين  من زوارة ممسوكين وبعد كدة علشان ما معناش جوزات جابونا هنا.”
إلى ذلك قال مدير أمن مطروح العناني حمودة اليوم، الخميس، إن 1770 مصريا عادوا إلى مصر من الجانب الليبي عبر منفذ السلوم البري على الحدود الغربية حتى الآن.
وأضاف حمودة، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هناك تزايد في أعداد المصريين العائدين من ليبيا عبر المنفذ، مشيرا إلى أن المنفذ يشهد حالة أمنية مستقرة.
وقال حمودة إنه تم تعزيز الخدمات بالمنفذ بقوات أمن إضافية من المديرية والجهات الرقابية وأمن الموانئ ومصلحة الجوازات، إلى جانب التنسيق بين إدارة شرطة المنفذ ومصلحة الجوازات والقوات المسلحة وفرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطني بمطروح.
وبدأ عدد المصريين العائدين من ليبيا في الازدياد منذ يوم الإثنين الماضي، على خلفية نشر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا مقطعا مصورا أظهر ذبح 20 مصريا مسيحيا على يد أعضاء من التنظيم، وردت القوات المسلحة المصرية فجر الإثنين الماضي على هذا الحادث بشن ضربات جوية ضد معاقل تنظيم داعش بالتنسيق مع الجيش الليبي.
من جهتها اعلنت شركة مصر للطيران الرسمية في مصر انها انهت استعداداتها لتنظيم جسر جوي لاجلاء الرعايا المصريين المتواجدين في ليبيا عبر المطارات التونسية
وقال سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الناقل الجوي الوطني ان “الشركة اتمت استعداداتها الكاملة لتنظيم جسر جوي لإجلاء المصريين المتواجدين في ليبيا عبر المطارات التونسية في ظل توقف الرحلات إلى المطارات الليبية بسبب الأوضاع الأمنية”، بحسب تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
وقال الحفني انه سيتم “توفير أكبر قدر من الطائرات وخاصة ذات الطرازات العريضة التي تستوعب أعدادا كبيرة من الركاب وكذلك توفير الأطقم التي تشارك في نقل المصريين من ليبيا”.
واشار مسؤولون مصريون الثلاثاء الى ان تشغيل الجسر الجوي ينتظر القرار السياسي.
ومساء الاحد، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انه وجه “أجهزة الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن”.
وسيتم نقل المصريين العالقين في ليبيا جوا عبر مطاري جربا وقابس في تونس، مثلما حصل في مرات سابقة.
وتوقفت رحلات مصر للطيران المباشرة بين مصر وليبيا قبل اكثر من عامين بحسب مصدر في المطار. فيما اجلت مصر بعثتها الدبلوماسية من طرابلس وبنغازي نهاية الشهر الفائت.
وفي اب/اغسطس الفائت، اجلت مصر اكثر من 16 الفا من رعاياها في ليبيا في جسر جوي استمر لنحو عشرة ايام.