نجل خاشقجي ينتقد زيادة الضرائب في السعودية وتعامل الاقتصاديين معها

صلاح خاشقجي خلال لقاء سابق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

انتقد صلاح نجل الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي، بعض الاقتصاديين لتجميلهم قرار رفع الضريبة، قائلاً إن الأحرى شرح مسببات هذا القرار، جاء ذلك في رده على مقال لكاتب في صحيفة “عكاظ”.

وقال صلاح خاشقجي في تغريدة عبر “تويتر”، خلال تعليقه على مقال للكاتب السعودي خالد السليمان، بعنوان “تناقضات بعض الاقتصاديين”، إن “زيادة الضريبة إجراء مؤلم… كان بالأحرى قيام (بعض الاقتصاديين) بشرح مسببات الإجراء المؤلم، لا تجميله”.

ونشرت صحيفة “عكاظ” السعودية، المقال، عبر صفحتها في “تويتر”، مقتبسة منه: من لا يحترم العلم الذي تعلمه، ليس جديراً بأن يكون في أي موقع يدلي فيه برأي أو يسهم فيه بقرار، فالمداحون المتزلفون الساعون وراء مصالحهم الشخصية هم آفة المجتمعات، يزيفون الحقائق ويخدعون المسؤولين ويضللون المجتمع!

وقال الكاتب السليمان في مقاله: إن “المتزلف لا يجب أن يخادع المجتمع لخدمة مصالحه الشخصية تقرباً من المسؤول المختص أو طمعا في الحصول على مهمة استشارية أو الحفاظ عليها”.

وعلق مغردون على المقال قائلين: “إنه زمن التطبيل والخوف من النقد وهذه مدمرة”، وأردف آخرون “مهنة التحليل لها رجالها المؤهلون”، مضيفين: ” نتمنى من بعض الصحف احترام عقول القراء”.

كانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” قد نقلت في مايو/ أيار الماضي عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان  قوله إنه “تقرر إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو/حزيران 2020، وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من شهر يوليو/تموز”.

كان الجدعان قد قال في وقت سابق إن “استدامة المالية العامة تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة قد تكون مؤلمة” لمواجهة التراجع الاقتصادي بسبب تفشي فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط.  

وفي أبريل/ نيسان الماضي، توقّع صندوق النقد الدولي أن ينكمش اقتصاد المملكة بنسبة 2.3%.

يشار إلى أنه في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 قتل جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.

وعقب 18 يوما من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، وأعلنت مقتل خاشقجي إثر شجار مع سعوديين وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.

وقبل أيام، عقدت محكمة في إسطنبول اليوم أولى الجلسات الغيابية لـ20 متهما سعوديا، وسط تساؤلات عن جدوى المحاكمة في ظل عقدها غيابيا، وإمكانية تنفيذ الأحكام الصادرة عنها.

ورغم أن الرياض رفضت تسليم المشتبه بهم للمثول أمام القضاء، فإن أهمية الإجراءات القضائية تعود إلى أنها المحاكمة العلنية الأولى في مقتل خاشقجي، حسب مراقبين.

أنهت محكمة العقوبات المشددة في مدينة إسطنبول أولى الجلسات الغيابية للمتهمين بقتل الصحفي السعودي خاشقجي داخل قنصلية بلاده عام 2018، وأرجأت الجلسة الثانية من القضية إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وأعدت النيابة العامة في إسطنبول لائحة اتهام من 117 صفحة ضد المتهمين الصادر بحقهم قرار توقيف في إطار مقتل خاشقجي، وتطالب اللائحة بالحكم المؤبد لأحمد عسيري وسعود القحطاني، وهما مقربان من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، ذكرت الرياض أنها حكمت على خمسة أشخاص بالإعدام بعد محاكمة أحيطت بسرية، وبرأت المحكمة السعودية ساحة عسيري ولم تتهم القحطاني.

وذكر أبناء خاشقجي بعد ذلك أنهم قرروا العفو عن قتلة أبيهم، مما مهد الطريق أمام إرجاء تنفيذ العقوبة.

https://twitter.com/AlotaibiSood/status/1279730996972265473?ref_src=twsrc%5Etfw

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند