نتنياهو يدعو حزب الله وفيلق القدس للحذر بعد قصف بيروت ودمشق

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بالحذر في تصريحاته التي توعد فيها بالرد على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين بضاحية بيروت الجنوبية.

من جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن اعتداء إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية عمل خطير، واعتداء على السيادة اللبنانية، وخرق للقرار 1701.

دعوات للهدوء وتحذير من التصعيد
  • نتنياهو قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، مشيرا إلى حسن نصر الله إنه “يعرف جيدا أن دولة إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها”.
  • أضاف: “أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التي تحتضن المنظمة التي تسعى إلى تدميرنا، وأقول لـ (قائد فيلق القدس الإيراني) قاسم سليماني، كونوا حذرين في كلامكم وأكثر حذرا في أفعالكم”.

ويأتي تحذير نتنياهو بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة والتي أثارت توترا بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية.

تصريحات نصر الله:
  • نصرالله كان قد اتهم إسرائيل باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، الأحد الماضي، بطائرتين مسيرتين تسبب انفجار إحداها بإصابة المركز الإعلامي لحزب الله بأضرار.
  • قال نصرالله إن الهجوم “أول خرق كبير وواضح لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب يوليو/تموز 2006” بين إسرائيل وحزب الله.
  • قال نصرالله “أقول لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود.. من الليلة قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا.. يوما يومين ثلاثة أربعة.. انتظرنا.. (لأن) ما حصل ليلة أمس لن يمر معنا. لن يمر”.

 ورفض مسؤولون إسرائيليون التعقيب عندما سئلوا إن كانت إسرائيل مسؤولة عن الهجوم.

وذكر الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الإثنين، أن لبلده الحق في الدفاع عن نفسه، وشبه الهجوم بالطائرتين المسيرتين بأنه “بمثابة إعلان حرب” بينما حث رئيس الوزراء سعد الحريري الدبلوماسيين على المساعدة في تجنب “تصعيد خطير”.

الوضع الميداني
  • مصادر عسكرية أفادت بأن جنود الاحتلال أخلوا حاجزا عسكريا دائما عند مدخل بلدة الغجر الواقعة عند مثلث الحدود الإسرائيلية اللبنانية السورية.
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد انتشار قواته في محيط مزارع شبعا على الحدود مع لبنان.
  • أبلغ أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي تراقب الحدود مع إسرائيل، الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية) أن الوضع في المنطقة لا يزال هادئا.
  • قال: “يونيفيل تواصل العمل مع الجانبين لضمان عدم وجود سوء تفاهم أو حوادث تعرض وقف الأعمال القتالية للخطر”. وكان يشير إلى قرار لمجلس الأمن الدولي دعا لإنهاء القتال في 2006.
  • أكد المتحدث أن الهدوء يخيم على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما بعد تسيير دوريات مشتركة مع الجيش اللبناني على طول المنطقة الفاصلة بين البلدين.

وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة، الأحد الماضي، لشمال إسرائيل حيث اجتمع مع قادة الجيش، بدا أن نتنياهو يثير احتمال استهداف لبنان مباشرة إذا ضرب حزب الله إسرائيل.

وقال نتنياهو مكررا رسالة عبر عنها قادة إسرائيليون في السنوات القليلة الماضية “أي دولة تسمح باستخدام أراضيها للعدوان على إسرائيل ستواجه العواقب وأكرر.. (هذه) الدولة ستواجه العواقب”.

ضربات إسرائيلية على سوريا
  • في وقت متأخر، السبت الماضي، قتلت ضربات جوية إسرائيلية اثنين من مقاتلي حزب الله اللبنانيين في سوريا، حيث يقدم الحزب الدعم العسكري لدمشق.
  • قالت إسرائيل، التي تنفذ من حين لآخر هجمات على أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا، إنها استهدفت مجمعا يسيطر عليه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، متهمة الفيلق بالتخطيط لشن هجمات فتاكة بطائرات مسيرة.
  • في رد فعله على الضربة الجوية الإسرائيلية في سوريا والهجوم بالطائرتين المسيرتين في بيروت، كتب قاسم سليماني على، تويتر، الأحد الماضي، قائلا إن هذه “آخر تخبطات الكيان الصهيوني”.
خلفيات:
  • نفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا منذ بدء النزاع في البلاد في 2011، مستهدفة مواقع إيرانية وأخرى لحزب الله.
  • تدعم إيران وحزب الله وروسيا، نظام بشار الأسد في سوريا.
  • تعهد نتنياهو بمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
  • يأتي هذا التصعيد قبل أسابيع  من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في 27 سبتمبر/ أيلول والتي يسعى نتنياهو من خلالها إلى إعادة انتخابه.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات