نتنياهو والبرهان.. احتفاء إسرائيلي باللقاء ورفض عربي واسع
حالة من الغضب والجدل الواسع شهدتها مواقع التواصل العربية، عقب كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن لقائه برئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان في أوغندا.
وحظي اللقاء باحتفاء إسرائيلي واسع على الصعيدين الرسمي والإعلامي لكنه قوبل برفض واسع من الشارع العربي وعبر منصات التواصل.
إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو اليوم رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أوغندا واتفقا على إطلاق تعاون سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
يؤمن رئيس الوزراء نتنياهو بأن السودان تسير في اتجاه جديد وايجابي. يريد البرهان إخراج دولته من العزلة— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) February 3, 2020
ووصفت الأوساط الإسرائيلية اللقاء بالتاريخي والمفاجئ وتحول في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، وأكدت ردود الفعل الإسرائيلية أن خطوات تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل تأتي في إطار محاولة البلد الأفريقي لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة لرفع اسمه من قائمة الإرهاب.
من ناحية أخرى، قوبل اللقاء غير المسبوق برفض عربي على مواقع التواصل حيث أبدى عدد من المغردين استغرابهم من سقوط السودان في وحل التطبيع رغم ثورته الحديثة.
أين أحرار السودان
أين قوى الثورة
هل هذا السودان الجديد الذي هلل له العرب واستبشروا بههل يكون جديد هذا البلد بعد نظام البشير الديكتاتوري والقمعي فقط التطبيع مع الصهاينة كما عكس ذلك لقاء البرهان نتنياهو
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) February 3, 2020
واستهجن ناشطون فلسطينيون وعرب لقاء نتنياهو بالبرهان في عنتيبي، وغرّد المتفاعلون معبرين عن رفضهم لما آلت إليه الأمور عربيًا، إذ يعتبر لقاء نتنياهو ببرهان، هو أول لقاء بين الإسرائيليين ومسؤول عربي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخطة السلام في الشرق الأوسط أو ما يسمى إعلاميًا بـ”صفقة القرن”.
وعبر مغردون عن غضبهم للقاء الذي يتزامن مع “صفقة القرن” التي اعتبروها مؤامرة على القضية الفلسطينية، وعدّوا ذلك تصرفًا غير مسؤول من المسؤول السوداني.
وأشاروا إلى أن حديث نتنياهو عن اللقاء هو فضيحة متعمدة من إسرائيل للبرهان في وقت كان من المفترض أن يجري في الخفاء، خاصة أنه لم يكن في السودان أو إسرائيل.
التقاه سرا في اوغندا
ففضحه مكتب رئيس الكيان الصهيونيرئيس المجلس الانتقالي السوداني يلتقي نتنياهو ويتفقا على تطبيع وتطور العلاقات بين البلدين
السودان تتجه للتطبيع!!!!!!!!!!! pic.twitter.com/KowPUzd7It
— محمد سعيد #فلسطين (@MohamdNashwan) February 3, 2020
وكان نتنياهو أعلن أنه التقى رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أوغندا.
وكتب نتنياهو على تويتر “التقيت في عنتيبي رئيس مجلس السيادة السوداني واتفقنا على التعاون من أجل تطبيع العلاقات”.
وأضاف أنه يؤمن “أن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي.. عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضي قدما في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم”.
ونقلت الجزيرة عن مصادر إسرائيلية أن نتنياهو طلب من البرهان فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أمريكا اللاتينية.
وأضافت المصادر أن البرهان طلب من نتنياهو التوسط لتخفيف العقوبات الأمريكية وشطب السودان من “لائحة الإرهاب”.
وقال صحفيون سودانيون في وقت سابق إن البرهان غادر إلى أوغندا في زيارة غير معلنة تزامنا مع زيارة نتنياهو، والتي من المتوقع أن يلتقي فيها عددا من الزعماء الأفارقة.
اقرأ أيضًا:
نتنياهو يلتقي البرهان ويبحثان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان
الحكومة السودانية: لم نعلم بلقاء البرهان ونتنياهو
في الوقت الذي يذبح به الفلسطينيون بـ #صفقة_القرن .. #السودان ينضم لقافلة المطبعين.. #عاجل:
مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء التقى اليوم برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان بأوغندا، وتم الاتفاق على بدء تعاون يؤدي لتطبيع العلاقات بين البلدينيا خسارة يا السودان..
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) February 3, 2020
قرار البرهان مقابلة نتنياهو تصرف طائش وغير مسؤول ومتهور وخاطيء بكل المقاييس. مرفوض من حيث المبدأ لأن اسرائيل دولة احتلال تغتصب الأرض وتقتل الإنسان وتقمعه. كما أن اللقاء طريقته سيئة وتوقيته سيء ولا يتناسب مع الوضع الانتقالي الهش في السودان. #لا_للتطبيع_مع_اسرائيل
— Mazin Alamin (@Mazin_Alamin) February 3, 2020
لقاء #البرهان و #نتنياهو في #يوغندا قفزة في المجهول من الشق العسكري لمجلس السياده. #السودان باع موقفه مجانا للاسف . https://t.co/syFLaPh142
— محمد عبد السلام (@MohdSalam) February 3, 2020
https://twitter.com/adham922/status/1224411254187577345?ref_src=twsrc%5Etfw
تطبيع السودان مع إسرائيل نرفضه تماماً يسقط البرهان ويسقط المجلس السيادي ويسقط حمدوك ومجلس الوزراء وتسقط الوثيقة الدستورية بأكلمها إذا كان دم الشهيد يؤدي للتطبيع مع اليهود يسقط كل شيء والقضية الفلسطينية مستمرة ولديهم كل الحق في أرضهم ونحن معاهم والتطبيع دا خيانة عظمى للثورة.
— عبدالرحمن الشاذلي (@abdalrahman_shz) February 3, 2020
السودان الجديد فهمت ان الطريق الى امريكا تمر عبر اسرائيل. انظمة عميلة
— mustafa ibraheam (@mustafaibr) February 3, 2020
https://twitter.com/mmhijazi2002/status/1224390106963943425?ref_src=twsrc%5Etfw
من الواضح أن ما حدث في السودان هو انقلاب وليس ثورة.
السودان على خطى مصر
— Marwan Salah. (@UFnS63YoI2ZBkUM) February 3, 2020
إسرائيل تقول عن لقاء البرهان- نتنياهو أن الأول "يريد إخراج دولته من العزلة".
لكن من تابع ثورة الشعب السوداني العظيم، يعرف أن هؤلاء الشباب هم من سيضعون البرهان في العزلة ويبقى السودان حرًا عربيًا يرفض التطبيع مع سارقي الأرض وقتلة الشعوب. #ضد_التطبيع
— Yasser (@yasserashour95) February 3, 2020
البرهان يلتقي مع نتنياهو ليقدم الفلسطينيين قربانا لإسرائيل بعد ان أعلن التوبة في واشنطن. نتنياهو وحد العالم لعزل الفلسطينيين. المصيبة ان كل تحركات #السودان لن تحل مشكلة اقتصادية واحدة لأن المشكلة الحقيقية هي عدم وجود دولة ومؤسسات وطنية والموجود حاليا هو امتداد لحكم البشير
— د. نصير العمري (@dr_naseer) February 3, 2020
نتانياهو يبحث عن دولة عربية تأخذ وِزرَ التطبيع لتسويقه بقوة وعلانية ويفتح من خلالها أبواب الدول العربية الأخرى . اليوم وجد ضالته مع رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح برهان .
— laila odeh الإعلامية ليلى عودة (@lailaodeh4) February 3, 2020