نتنياهو في الحرم الإبراهيمي.. دعوات للتصدي ورفع الأعلام السوداء

استباقا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي، اليوم الأربعاء، شهدت مدينة الخليل إغلاقات للمحلات والشوارع وانتشارا مكثفا لقوات الاحتلال، وسط دعوات للتصدي.

أسباب الزيارة

• تأتي زيارة نتنياهو في إطار الدعاية الانتخابية لحزب الليكود، وتستهدف الاستحواذ على أصوات المستوطنين في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
• موقع “معاريف” الإسرائيلي، ذكر أمس أن نتنياهو يعتزم المشاركة رسميًا في طقوس بالحي الاستيطاني اليهودي في مدينة الخليل.
• موقع معاريف: ستقام في الحي الاستيطاني اليهودي بمدينة الخليل طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ثورة البراق من العام 1929.
• يُتوقع أن يستغل نتنياهو هذه الطقوس للمعركة الانتخابية، عشية انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر/أيلول الحالي، ضمن مساعيه لاستمالة أصوات من مؤيدي تحالف أحزاب اليمين “يمينا” الذي يمثل المستوطنين، ودعوة الناخبين إلى التصويت لحزب “الليكود”، كي يبقى الحزب الأكبر، بما يضمن تكليف نتنياهو، بعد الانتخابات، بتشكيل الحكومة المقبلة.
• مستوطنو الخليل يطالبون نتنياهو، باتخاذ قرار بمصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين بادعاء أنه يعود تاريخيًا لسكان الخليل اليهود، كما أصدر المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أمرًا، قبل تسعة أشهر، بوجوب وقف سيطرة بلدية الخليل الفلسطينية على السوق، المعروف بسوق الجملة، والتخطيط لإقامة حي استيطاني يهودي في الموقع.

الاستعدادات الإسرائيلية

• قوات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت صباح اليوم بشكل مكثف في محيط عدد من البؤر الاستيطانية بمدينة الخليل، لتأمين اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي.
• قوات الاحتلال أجبرت عددًا من أصحاب المحال التجارية على إغلاقها في محيط المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة.
• كذلك انتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في محيط البلدة القديمة وأخلت كافة المدارس فيها، كما شددت من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين على الحواجز المنتشرة وسط البلدة القديمة.
• مستوطنون إسرائيليون نشروا أغطية كبيرة في محيط المناطق التي سيزورها نتنياهو في المنطقة، لحجب رؤية الأنشطة في المكان عن المناطق الفلسطينية المجاورة، ونصب المستوطنون أمس خيامًا كبيرة في منطقة تل الرميدة استعدادًا لاستقبال نتنياهو.
• سلطات الاحتلال كانت قد أبلغت سكان حي تل الرميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات تضييقية تمهيدًا للزيارة، ومنها إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين وحظر التجوال.

دعوات للتصدي ورفع الأعلام السوداء

• دعا العديد من النشطاء والقوى إلى فعاليات مناهضة لزيارة نتنياهو إلى الخليل، ووصفوها بأنها تحمل بين ثناياها استفزازًا للفلسطينيين، ومحاولة لشرعنة وجود المستوطنين في المنطقة.
• حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعت في بيان اليوم إلى العمل على دعم المقاومة لكسر شوكة المشاريع الاستيطانية وطرد المستوطنين، وإلى إطلاق حالة نضالية شاملة لمواجهة تهويد الضفة وضمها، ووقف اتفاقيات السلطة مع كيان الاحتلال.
• انطلقت دعوات في البلدة القديمة بالخليل لاسيما في محيط المسجد الإبراهيمي، أمس، للتعبير عن رفض زيارة نتنياهو برفع الأعلام السوداء على أسطح المنازل تزامنًا مع الزيارة.
• وُجه النداء للأهالي بعدم التعاطي مع الزيارة، ونبذ ومقاطعة أي شخصية فلسطينية تحاول استقباله، في حملة تحت عنوان “نتنياهو غير مرحب به في الخليل”.

• تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان طالب أهالي الخليل بالتعبير عن رفضهم وغضبهم من زيارة نتنياهو باعتبارها داعمة للمستوطنين.

• أوقاف الخليل طالبت المواطنين بشد الرحال إلى المسجد الإبراهيمي والتواجد داخله، للتصدي لاقتحامه من جانب نتنياهو.

بيان وزارة الأوقاف

• زيارة نتنياهو وما يجري الآن في مدينة الخليل المحتلة، يذكرنا تمامًا بزيارة ارئيل شارون لمدينة القدس المحتلة عام 2000 والتي أشعلت انتفاضة الأقصى.
• الزيارة تصعيد خطير ومساس بمشاعر المسلمين، وجر المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة.
• ندعو أبناء شعبنا لحماية المسجد الإبراهيمي، ومنع كافة المخططات الهادفة للسيطرة عليه وإبعاد المسلمين عنه.
• نطالب المجتمع الدولي التدخل بسرعة لوقف الممارسات الإسرائيلية خشية اشتعال المنطقة بأسرها.

قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش:

• إقحام الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في مهاترات انتخابية هو جريمة وانتهاك للحقوق الفلسطينية في الأرض والمقدسات، وانتهاك سافر للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
• الأمم المتحدة أكدت أكثر من مرة أن مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي هو تراث إسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه أسوة بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة لمدينة القدس.
• أدعو الأهالي إلى تكثيف التواجد في البلدة القديمة لمدينة الخليل والرباط والاعتكاف داخل الحرم الابراهيمي الشريف لإفشال مخططات الاحتلال وقيادته.

بيان الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات:

• مشاركة نتنياهو في اقتحام الحرم الإبراهيمي، جزء من المخطط التهويدي الذي يستهدفه أولًا، واستكمالًا لعملية سلخه عن عروبته ثانيًا، وشاهدًا حيًا على عنصرية الاحتلال وتطرفه أخيرًا.
• هذا التدنيس والانتهاك لحرمة المقدسات ليس الانتهاك الأول، بل هو خطوة من خطوات تهويده، ونحمّل سلطات الاحتلال عواقب عمليات الاستفزاز اليومية لمشاعر الفلسطينيين بالاعتداء اليومي على حرمة مقدساتهم.
• نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها “اليونسكو” بتحمل مسؤولياتها بحماية المقدسات ودور العبادة.