ناقلة النفط الإيرانية تستعد لمغادرة جبل طارق رغم الضغوط الأمريكية

قالت شركة الشحن المسؤولة عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق إن السفينة مستعدة للمغادرة، رغم الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة لاحتجازها من جديد.

السفينة مستعدة للمغادرة
  • قال ريتشارد دي لا روزا، المدير العام لشركة “أسترال شيب” المشغلة للناقلة، السبت، إن الناقلة الإيرانية “غريس- 1” تستعد لمغادرة جبل طارق خلال فترة تتراوح بين 24 ساعة و48 ساعة.
  • دي لا روزا أوضح أن الاستعدادات اللوجستية للمغادرة تجري حاليا، وإنه ومن المتوقع أن يتولى طاقم جديد من الهنود والأوكرانيين قيادة السفينة التي تحمل 2.1 مليون طن من النفط الإيراني.
  • أظهرت بيانات رفينيتيف، السبت، ولفترة وجيزة، تغيرا في وضع الناقلة الإيرانية.
  • أشارت البيانات إلى أن وضع الناقلة كان قد تغير إلى “بدء التحرك” لكنها قالت إنه بحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش كانت الناقلة لا تزال راسية.
تدخل أمريكي
  • المذكرة التي أصدرتها الولايات المتحدة، الجمعة، لمصادرة الناقلة الإيرانية تطيل أمد الأزمة الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.
  • حتى ظهر السبت لم يصدر أي رد فعل عن المملكة المتحدة أو جبل طارق على المذكرة الأمريكية. ولكن أي أمر باحتجاز السفينة يجب أن يصدر عن محكمة جبل طارق العليا. وحتى الآن لم يحدث ذلك والناقلة لا تزال حرة في الإبحار.    
  • أكدت وزارة العدل الأمريكية في بيان، الجمعة، أن ناقلة النفط تستخدم في تجارة “غير مشروعة” باتجاه سوريا، ينظمها الحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته واشنطن على لائحتها “للمنظمات الإرهابية الأجنبية”.
  • اتهم وزير العدل الأمريكي في المذكرة، الناقلة بالضلوع في مخطط “للوصول بطريقة غير قانونية إلى النظام المالي الأمريكي بهدف دعم شحنات غير شرعية من إيران إلى سوريا يرسلها الحرس الثوري الإيراني”.
     

“لم نعط ضمانات”  
  • أعلنت سلطات جبل طارق، الخميس، أن المحكمة العليا قررت رفع الحجز عن السفينة بعد الحصول على تعهد خطي من طهران بعدم تسليم حمولتها إلى سوريا.
  • إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال الجمعة إن بلاده لم تعط سلطات جبل طارق “أية ضمانة بأن غريس- 1 لن تتوجه إلى سوريا”.
  • موسوي قال في تصريح نقله موقع تابع لشبكة التلفزيون الرسمي إن “وجهة الناقلة لم تكن سوريا.. وحتى إن كانت تلك وجهتها، فإن المسألة لا تعني أحدا”.
  • كتب المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في تغريدة “ناقلتنا التي احتجزت بشكل غير شرعي أطلق سراحها. هذا النصر من دون تقديم أي تنازلات هو نتيجة دبلوماسية قوية وإرادة قوية للكفاح من أجل حقوق الأمة”.    
وثائق قضائية أمريكية
  • أظهرت وثائق قضائية أمريكية منشورة حديثا أن الولايات المتحدة أصدرت أمرا باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية، وأنها ترجع ذلك إلى أدلة على أنها كانت تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات أمريكية.
  • المدعية العامة في واشنطن العاصمة جيسي ليو قالت في بيان صحفي الجمعة، إن الناقلة غريس-1 التي تحمل ما يربو على مليوني برميل من النفط ونحو 995 ألف دولار ينبغي أن تخضع للمصادرة بناء على شكوى من الحكومة الأمريكية.
  • أفادت وثيقة قضائية حصلت عليها “رويترز” بوجود أدلة على أن السفينة كان من المقرر أن تصل إلى سوريا في أوائل يوليو/ تموز.
  • ذكرت الوثيقة أن “الخرائط والأجهزة الإلكترونية التي تم الحصول عليها من على متن غريس-1 ورسائل لتطبيق واتسآب على هواتف أفراد الطاقم المحمولة وحديث أفراد الطاقم، يظهر أن غريس-1 كانت متجهة إلى ميناء بانياس في سوريا في انتهاك للعقوبات الأمريكية”.
  • وجهت محكمة واشنطن العاصمة الجزئية أمر احتجاز الناقلة إلى “خدمة المارشال الأمريكية، وهي وكالة اتحادية لإنفاذ القانون، أو أي مسؤول إنفاذ قانون معتمد”.
     

    زورق تابع للحرس الثوري الإيراني أثناء احتجازه لناقلة النفط البريطانية
خلفيات:
  • أثار ضبط ناقلة النفط من قبل سلطات جبل طارق والبحرية البريطانية أزمة دبلوماسية حادة بين طهران ولندن وقامت إيران على الإثر باحتجاز ثلاث ناقلات نفط إحداها ترفع العلم البريطاني اعترضتها في 19 من يوليو/تموز.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات