ناسا تستعد لملامسة الشمس

ناسا تكشف صورا جديدة بخصوص عمق الكون
يقول العلماء في ناسا إن هدف هذه المهمة هو فك لغز ثلاثة مسائل غامضة تتعلق بالشمس

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) استعدادها لإطلاق مهمةٍ تاريخية لِدراسة الغلاف الجوي الحارق للشمس عن طريق إرسال مسبار إلى نقطة قريبة من الشمس لم تصلها أي مهمة فضائية من قبل.

ومن المتوقع أن يدخل مسبار باركر سولار بروب، الذي سيتم إطلاقه في أوائل شهر أغسطس/آب القادم، في الغلاف الجوي للشمس بعد إتمامه لدوارته الأربعة والعشرين حول النجم. وستصل المركبة إلى أقرب نقطة لها من الشمس عندما تكون على بعد 6 ملايين كيلومتر منها، لتتفوق بذلك على مهمة هيليوس 2 التي أُطلقت عام 1976 والتي وصلت خلالها إلى نقطة تبعد فيها عن الشمس بمسافة 43 مليون كيلومتر.

ويقول العلماء في ناسا إن هدف هذه المهمة هو فك لغز ثلاثة مسائل غامضة تتعلق بالشمس، أولها محاولة اكتشافهم لسبب ارتفاع درجة حرارة الهالة الشمسية أكثر بثلاثمائة مرّة من درجة حرارة سطح الشمس، وذلك بالرغم من ابتعاد هذه الأولى عن مركز تفاعلات الطاقة داخل النجم.

أمّا المسألة الثانية الذي يريد العلماء من المسبار مساعدتهم في فهمها، فتتعلق بما يُسمّى بالرياح الشمسية. إذ قال العالم أليكس يونغ، في مؤتمر صحفي لناسا أن “الغريب” في موضوع الرياح الشمسية هو “تحوّلها داخل الهالة من نسيم ثابت إلى رياح تفوق سرعتها سرعة الصوت”.

وبالنسبة للأمر الثالث والأخير، فيهدف العلماء من خلال هذه المهمة إلى تحرّ الآثار الدراماتيكية الناتجة عن العيش بالقرب من الشمس.

وكانت ناسا قد أطلقت، في بادرةٍ هي الأولى من نوعها، اسم شخص حيّ على مركبة فضائية، حيث تم تسمية المسبار بباركر سولار بروب تكريماً لعالم الفيزياء الفلكية الأمريكي يوجين باركر.  

المصدر : وسائل إعلام