ناجون من مذبحة سيناء: لهجة “الإرهابيين” ليست مصرية

نقلت مواقع إخبارية مصرية عن ناجين من مذبحة قرية الروضة في شمال سيناء تفاصيل الهجوم الدامي الذي وقع الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني والذي راح ضحيته 305 قتلى بحسب الإحصاءات الرسمية.

ونقل موقع “مدى مصر” عن أهالي القرية أن المذبحة استمرت حوالي 45 دقيقة، موضحين أن المسلحين لم يكتفوا بقتل المصلين في المسجد وإنما اقتحموا البيوت بحثا عن الرجال لقتلهم.

ونقل “مدى مصر” عن سليمان، وهو أحد الناجين من المذبحة وفقد والده فيها، قوله إن المسلحين اقتحموا المسجد وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على المصلين، حتى إنه شاهد والده يجلس وسط بركة من الدماء قبل أن يتسلل ناحية النافذة ويقفز منها ويركض بعيدا.

كما نقل “مدى مصر” عن رجل أربعيني يدعى محمد أن لهجة القتلة ليست مصرية ولا سيناوية ولكنها أقرب إلى الشامية، مشيرا إلى أن أجسامهم ضخمة عكس أجسام السيناويين الضئيلة.

ويضيف محمد لموقع مدى مصر أنهم كانوا 15 مسلحا داخل المسجد يطلقون الرصاص من الخلف على المصلين، وكان الرصاص موجها على الرأس بشكل مباشر.

وأوضح أنه عندما فتحوا النيران على المصلين حصلت حالة تزاحم في مقدمة المسجد فالكل يريد الهرب عبر المكتبة لأن بها شباكا يطل على الشارع، مشيرا إلى أن المسلحين ألقوا قنابل يدوية وعبوات ناسفة قتلت عددا كبيرا.

كما نقل موقع “مصراوي” عن أحد الناجين، ويدعى إسلام ويبلغ من العمر 15 عاما، قوله: “إن الإرهابيين كانوا يركزون إطلاق الرصاص على الرأس “كانوا بيضربوا كل واحد رصاصتين أو 3 رصاصات في دماغه” مشيرا إلى أن أعدادهم تتراوح بين 20 و30 فردًا، مؤكدا أن لهجتهم ليست مصرية، وكانوا يتسابقون في القتل.

ويأتي الهجوم على المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات المسلحة شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، وتعتبر تغييرا نوعيا نادرا عبر استهداف مسجد منذ انطلاق المواجهات العسكرية لعناصر مسلحة في 2013.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدامي على مسجد الروضة بسيناء حتى الآن.

ويشار إلى أن المسلحين الموالين لتنظيم الدولة في سيناء نشطوا في السنوات الأخيرة مستهدفين دوريات عسكرية وأمنية وقتلوا المئات من عناصر الشرطة والجيش، رغم الحملة الأمنية المكثفة ضد التنظيم.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مد حالة الطوارئ في أنحاء مصر لمدة ثلاثة أشهر، نظرا لـ”الظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد”.