“نائب” فيلم أمريكي يكشف انتهازية “ديك تشيني” في حرب العراق

نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني
نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني

بعد فترة قصيرة من عرض فيلمه (ذا بيج شورت) الذي يتناول البورصة الأمريكية في عام 2015، أصيب المؤلف والمخرج آدم مكاي بالإنفلونزا ما أجبره على البقاء في منزله.

البقاء في المنزل أدى به إلى قراءة كتاب عن، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني، إبان فترة حكم الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش.

المؤلف والمخرج آدم مكاي يتحدث عن فيلم " نائب" (غيتي)
ما الذي حدث؟
  • بعد أن قرأ مكاي الكتاب، شعر بالانبهار من السلطة التي اقتنصها تشيني بصمت ومن خلف الكواليس في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وألهمه ذلك كتابة وإخراج فيلم “النائب” (فايس) الذي سيعرض في دور العرض الأمريكية يوم عيد الميلاد، لكشف حقيقة ما حدث.
  • مكاي قال في مقابلة: “كيف استطاع هذا الرجل الغامض الذي لا يتمتع بأي حضور أن يؤثر في التاريخ لهذه الدرجة؟”.
  • في الفيلم، يجسد الممثل كريستيان بيل تشيني كشخصية انتهازية متآمرة تدفع بوش إلى حرب غير مدروسة في العراق بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
الرئيس جورج دبليو بوش (يسار) ونائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني في الليموزين الرئاسي
  • الفيلم يتناول أيضا قصة الحب بين تشيني وزوجته لين التي تلعب دورها الممثلة إيمي آدامز ويظهره في لحظات رقيقة مع ابنتيه.
  • مكاي قال: “حاولنا أن يكون الفيلم تجسيدا للشخصية لا أن يكون عن الصراع بين اليمين واليسار. حاولنا فعلا أن نفهم المسار الذي انتهجته أمريكا”.
  • مكاي: “هذه قصة عن تحول طموح أمريكي متواضع للسلطة إلى شيء أشد قتامة”.
خلفية:
  • مكاي، فاز بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو لأنه استخدم أساليب غير تقليدية لوصف انهيار سوق العقارات الأمريكي في فيلم (ذا بيج شورت).
  • فيلم (فايس) يمزج بين الدراما والفانتازيا في مشاهد بينها مشهد يخوض فيه ديك ولين حوارا على الطراز الشكسبيري للتخطيط للخطوة التالية في تاريخه المهني.
  • الفيلم نال ستة ترشيحات لجوائز غولدن غلوب، أكثر من أي فيلم آخر، ويعتبر منافسا قويا لنيل جوائز الأوسكار.
من هو ديك تشيني:

سياسي أمريكي، وأحد أبرز صقور إدارة جورج بوش الابن، قضى معظم سنواته السياسة قرب دائرة القرار في البيت الأبيض، وأصبح نائبا للرئيس، وأدار حملة بنما العسكرية وحرب الخليج الثانية، ويعد مسؤولا عن بناء المستقبل العسكري للولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الباردة.

المولد والنشأة

  • ولد ديك تشيني يوم 30 يناير/كانون الثاني 1941 في لنكولن نبراسكا، ونشأ في كاسبر بولاية وايومنغ، وهو منحدر من مهاجرين بريطانيين يعودون إلى فترة الحجاج البروتستانت المتزمتين.
  • تزوج تشيني من لين آن فنسنت، ولهما ابنتان وثلاث حفيدات.

الدراسة والتكوين

  • حصل على البكالوريوس والماجستير في الآداب والعلوم السياسية من جامعة وايومنغ، على الرغم من أنه واجه قبل ذلك فشلا دراسيا.

الوظائف والمسؤوليات:

  • بدأ عمله في المجال السياسي عام 1969 عندما التحق بإدارة الرئيس نيكسون، وتقلد عددا من المناصب.
  • بعد استقالة نيكسون واستلام الرئيس فورد للحكم في أغسطس/آب 1974 كان تشيني ضمن فريق نقل السلطات، ثم عمل وكيلا مساعدا للرئيس.
  • في نوفمبر/تشرين الثاني 1975 عُيِّن مساعدا للرئيس، وكذلك رئيسا للطاقم الرئاسي، وهو المنصب الذي استمر فيه إلى نهاية إدارة الرئيس فورد.
  • عمل في العديد من الوظائف، فشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون للخدمات النفطية بين 1995-2000، لكن تبقى الوظيفة الأبرز في مساره هي تعيينه نائبا للرئيس الأمريكي جورج بوش (الابن) بعد نجاح الأخير في الانتخابات الرئاسية خلال الفترة من 20 يناير/كانون الثاني 2001 إلى 20 يناير/كانون الثاني 2009.

التجربة السياسية:

  • تشيني انتخب عام 1977 عضوا في المجلس النيابي الأمريكي عن ولاية وايومنغ، ثم أعيد انتخابه خمس مرات، وانتخبه زملاؤه ليعمل رئيسا للجنة السياسية للحزب الجمهوري من 1981 إلى 1987، ثم انتخب رئيسا للنواب الجمهوريين عام 1987، وانتخب في مجلس الأقلية عام 1988.
  • تشيني تولى وزارة الدفاع من مارس/آذار 1989 إلى يناير/كانون الثاني 1993، وأدار أكبر حملتين عسكريتين في التاريخ الحديث، في بنما وفي حرب الخليج الثانية التي منحه الرئيس جورج بوش الأب -لدوره القيادي فيها- ميدالية الحرية في يوليو/تموز 1991.
  • تشيني انتخب نائبا للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2001.
  • تشيني ظهر كأبرز الشخصيات التي تمثل تيار المحافظين الجدد، وهي مجموعة سياسية أمريكية من اليمين المسيحي المتطرف تؤمن بقوة أمريكا وهيمنتها على العالم.
  • في بداية مساره السياسي كان يفضل العمل في الخفاء، وبينما كان بوش الابن ينتظر المحكمة العليا لتأكيد اختياره رئيسا، انطلق تشيني إلى واشنطن ليدير فريق بوش الانتقالي حيث ظهر متحدثا رسميا باسمه ومديرا شخصيا واستراتيجيا لحملته.
  • صنفه المراقبون أقوى نائب للرئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وكان الأكثر تأثيرا في الرئيس بوش وفي سياسة البلاد.

المؤلفات:

  • أصدر عام 2011 سيرة ذاتية بعنوان “في زمني” لخّص فيها تجربته السياسة وانتقد فيها مسؤولين سابقين وعددا من أعضاء الفريق الحكومي الذي عمل معهم في البيت الأبيض، وقد أثار الكتاب عاصفة من الجدل داخل الولايات المتحدة
المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز