ميدل إيست آي: خلافات سعودية تؤخر طرح أرامكو في البورصات العالمية

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني النقاب عن خلافات بين أفراد الفريق الاقتصادي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال ان تلك الخلافات تؤجل طرح نسبة من أسهم شركة “أرامكو” النفطية.

وأوضح الموقع في تقرير نشر الخميس ان مساعي السعودية لتنويع اقتصادها وتقليص اعتمادها على عوائد النفط تراجعت بعد ظهور تلك الخلافات بين الفريق الاقتصادي لمحمد بن سلمان حول عدد من القضايا الاقتصادية، أبرزها الطرح المحتمل لنسبة من أسهم شركة أرامكو السعودية التي تعد من أكبر شركات النفط في العالم.

وأشار الموقع في تقريره إلى أن بن سلمان قام بتنفيذ عدد من الإجراءات الاقتصادية التقشفية التي تسعى لتقليل الدعم المقدم للمواطنين وزيادة عوائد الدولة في اقتصاد المملكة حسب قوله.

فخلال العام الجاري، قامت الحكومة السعودية برفع أسعار الكهرباء والوقود وقامت بتطبيق ضريبة المبيعات لأول مرة في تاريخ الاقتصاد السعودي، وكان أحد الركائز الأساسية لما أطلق عليه: “رؤية 2030 ” هو الطرح المحتمل لأسهم شركة أرامكو السعودية والذي سيكون- حال حدوثه- أكبر طرح أسهم في العالم.

وأضاف التقرير أن الحكومة السعودية خططت لبيع حصة قدرها خمسة بالمائة من أسهم شركة آرامكو التي تقدر قيمة أصولها بنحو تريليوني دولار أمريكي في إحدى البورصات العالمية التي لم يتم تحديدها حتى الآن، وكانت الفكرة هي جمع 100 مليار دولار تدخل خزائن المملكة. وقد تنافست بورصتا لندن ونيويورك للحصول على هذا الطرح وتنفيذه.

وأوضح التقرير أن التعقيدات التي أحاطت بعملية البيع ومخاوف تقدير قيمة تلك الشركة المبهمة الأصول يمكن أن يفتح الباب أمام مساع أجنبية للتدقيق في تلك الأصول داخل المملكة والعمل علي حصرها بطريقة دقيقة، وهو ما قاد في نهاية الأمر الي تأجيل عملية الطرح الي العام المقبل.

ونقل الموقع عن مصدر وصفه بأنه وثيق الصلة بالحكومة السعودية قوله إن محمد بن سلمان استشاط غضبا من وزير الطاقة خالد الفالح بعد أن أشار الأخير إلى أن طرح أسهم أرامكو في البورصة لن يكون في صالح الاقتصاد السعودي أو البلد ككل.

وأضاف أن ابن سلمان قاطع الفالح لمدة شهر بعد أن تقدم بتلك النصيحة التي تتناقض مع نصائح المستشارين الدوليين لمحمد بن سلمان خصوصا كلاوس كلاين فيلد، الرئيس السابق لشركة سيمنز الألمانية، والمعروف بأنه يدفع بقوة لبدء طرح أسهم أرامكو في البورصات العالمية.

 ونقل الموقع عن المصدر السعودي قوله إن ابن سلمان رغم هذا فقد أخذ بنصيحة وزير الطاقة خالد الفالح بشأن عملية البيع المبدئية لأرامكو، لكن المصدر قال إن التوقعات تشير، إلى أن ولي العهد السعودي سوف يتخلص من الوزير الفالح في نهاية المطاف كي يمضي قُدما في عملية الطرح.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف أجنبية