مولر في مواجهة مع الديمقراطيين أمام الكونغرس الأسبوع المقبل

المحقق الخاص روبرت مولر (يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترامب (يسار)

يعتزم الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي، الذين سيستجوبون المستشار الخاص روبرت مولر الأسبوع المقبل، التركيز على توضيح ما ورد في تقريره الأخير حول التدخل الروسي في الانتخابات.

التفاصيل:
  • صحيفة (واشنطن بوست) قالت إن الديمقراطيين في اللجنة القضائية سيركزون أسئلتهم على مواقف مولر الغامضة، التي أثارها في تقريره الأخير المتعلق بتورط الرئيس الأمريكي في عرقلة التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
  • الجناح المتعجل لإدانة ترمب يبدو متفائلا بأن ظهور مولر في شهادة علنية طال انتظارها أمام الشعب الأمريكي من شأنه أن يحرك عشرات من زملائهم الديمقراطيين باتجاه دعم توجيه الاتهام إلى الرئيس، الذي ظل حتى الآن لا يحظى بالأغلبية المطلوبة بين النواب الديمقراطيين.
  • من المفترض أن يدلي مولر بشهادته أمام لجنتين في مجلس النواب الأمريكي يوم 24 من يوليو/تموز المقبل بعدما كانت مقررة في 17 من الشهر ذاته ولكن تم تأجيلها لزيادة مدة الاستجواب.
  • سيمثل مولر أمام اللجنة القضائية، صباحا، ثم يتوجه إلى لجنة الاستخبارات بالمجلس منتصف اليوم، ويعتبر المثول أمام اللجنة القضائية حدثا مهما بالنسبة للنواب الديمقراطيين الذين يدفعون لبدء اتخاذ إجراءات خاصة بتوجيه اتهام بالتقصير في أداء المهام ضد ترمب.
  • يحذر نواب ديمقراطيون من أن أي جهود جادة من قبل وزير العدل لوقف أو تغيير مسار شهادة مولر ونوابه، ربما تعطي دفعة قوية للإسراع إلى فتح تحقيق رسمي لإدانة ترمب.
  • رفض النواب الديمقراطيون الإفصاح عما إذا كانوا سيرحبون بحضور ممثل من البيت الأبيض، وإن كان بعضهم أبدى تفاؤله بأن الرئيس ترمب سوف يتبع سياسة الابتعاد عن المشهد في هذا اليوم.
  • اللجنة القضائية في مجلس النواب، قالت إنها سوف تستدعي العديد من مستشاري ترمب والمسؤولين السابقين في إدارته، بمن فيهم جاريد كوشنر صهر الرئيس، لسماع شهادتهم ضمن تحقيقاتها في ادعاءات اعتراض ترمب سبيل العدالة في قضية التدخل الروسي في الانتخابات.
  • أشارت الصحيفة إلى سعي الديمقراطيين إلى سماع شهادة اثنين من نواب مولر في التحقيق أمام اللجنة القضائية خلف الأبواب المغلقة، هما “جيمس كورليس”، و”آرون زيبلي” وكانا شريكي مولر في شركة “ويلمر هال” القانونية قبل انضمامهما إليه في تحقيق التدخل الروسي.
الديمقراطيون يعيدون حساباتهم
  • معظم الناخبين الديمقراطيين الذين يمثلون 45% من الأمريكيين يدعمون فكرة إقالة ترمب.
  • فوز تيار الإقالة بالأغلبية النسبية في مجلس النواب يتطلب أكثر من 50% من إجمالي أصوات المجلس، أي نصف عدد أعضاء المجلس، إضافة إلى نائب واحد، أي 218 نائبا من بين 435 هو عدد كامل أعضاء مجلس النواب، وهو أمر لا يتوافر لديهم حاليا.
  • وفقا للدستور، فإن الرئيس ونائبه وجميع المسؤولين المدنيين في الحكومة الفيدرالية الأمريكية يمكن إزاحتهم من السلطة عقب توجيه الاتهام إليهم أولا في مجلس النواب بأغلبية بسيطة.
  • يتم بعد ذلك محاكمة الرئيس ونائبه والمسؤولين أمام مجلس الشيوخ والتصويت بأغلبية الثلثين بإدانتهم بارتكاب جرائم ما، مثل الخيانة أو تلقي رشوة أو سوء السلوك والتصرف.
  • تبدأ هذه العملية في مجلس النواب، وهو الجهة الوحيدة التي يحق لها البدء في الإجراءات على المستوى الفيدرالي.
دونالد ترمب خلال خطاب حالة الاتحاد في مجلس النواب الأمريكي في مبنى الكابيتول (أرشيف)
تحقيق مولر:
  • ترأس مولر فريقا كتب التقرير بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ونفى أي صلة بحملة الرئيس دونالد ترمب ومزاعم بعرقلة سير العدالة فيما يتعلق بالتحقيق، ولم يحسم التقرير مسألة تواطؤ ترمب مع روسيا ولم يصل إلى نتيجة بشأن العرقلة.
  • وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التقرير بأنه نصر حتى على الرغم من أن خصومه يشيرون إلى المشاكل الكثيرة التي ألقى مولر الضوء عليها.
  • قال مولر إن التقرير بمثابة شهادته وليس من الواضح ما إذا كان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق سوف يحيد عن استنتاجاته المكتوبة في جلسة الاستماع.
  • صوت مجلس النواب، الأربعاء الماضي، بأغلبية 332 صوتا مقابل 95 صوتا على عدم طرح إجراءات مساءلة ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب.
  • انتقد ترمب عملية التصويت باعتبارها “مثيرة للسخرية” وقال إن التصويت على المساءلة ضده يجب أن يكون نهاية لهذه القصة، وأضاف أن المشروع برمته مثير للسخرية.
  • حاولت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي منع الديمقراطيين من الشروع في عملية مساءلة ترمب ريثما ينتهي تحقيق تجريه اللجنة القضائية بالمجلس فيما إذا كان قد تواطأ في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وعرقل تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في القضية.
  • اتهم مشروع القانون، الذي قدمه آل غرين” الرئيس الأمريكي ترمب باثارة التوترات العرقية، وهو مشروع ظهر مباشرة بعد تغريدات ترمب ضد النائبات الديمقراطيات التقدميات في مجلس النواب.
  • هذه هي المرة الأولى، التي يشهد فيه “البيت الديمقراطي” تصويتا على عزل ترمب، وهي محاولة تأتي قبل أسبوع فقط من شهادة مرتقبة للمحقق الخاص، روبرت مولر، أمام لجان الكونغرس.
  • ترمب قال في تغريدة له الأربعاء الماضي” إن العام المقبل 2020 سيكون عاما كبيرا للجمهوريين، في إشارة إلى نصر يتوقعه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
رئيسة مجلس النواب- نانسي بيلوسي (أعلى الصورة) وترمب يتحدث أمام المجلس
المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز