موسكو تجمد حسابات معارض وتتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها

تواجه روسيا أكبر حراك احتجاجي، منذ عودة بوتين إلى السلطة في عام 2012.

جمّد القضاء الروسي، أمس الخميس، الحسابات المصرفية التابعة لمنظمة المعارض الرئيسي للكرملين، أليكسي نافالني والمتعاونين معه.

أكبر حراك احتجاجي 
  • يأتي ذلك في إطار تحقيق بقضية “تبييض أموال” يتزامن مع قمع السلطات لحراك احتجاجي كبير في موسكو.
  • وتواجه السلطات الروسية أكبر حراك احتجاجي، منذ عودة فلاديمير بوتين إلى السلطة في عام 2012.
  • على خلفية ذلك، وجهت روسيا اتهامات لواشنطن، بالتدخل في شؤونها الداخلية.
مواجهة قضائية مع معارض بارز
  • لجنة التحقيق الروسية، أعلنت السبت الماضي، فتح دعوى قضائية بتهمة “تبييض أموال” بحقّ منظمة نافالني. 
  • وجهت اتهامات لنافالني، بتلقّي مبالغ مالية بطريقة غير شرعية تصل قيمتها إلى مليار روبل (13,8 مليون يورو).
  • فتّش المحقّقون الخميس منازل العديد من المقرّبين من نافالني ومكاتب منظمة “صندوق مكافحة الفساد”.

هل تسعى موسكو لإسكات معارضيها؟
  • وصف نافالني، عبر مدوّنته الإلكترونية ما يجري، بالمحاولة الأكثر عدائية.
  • أضاف أن موسكو تسعى لإسكات صوت المعارضة، ولا جديد في ذلك.
  • أشار إلى أنه لن يستسلم، ولن يغادر روسيا وسيواصل أنشطته فيها.
  • ذكر أن الهدف الاستراتيجي من كل الدعاوى القضائية، هو تخويف المعارضين.
  • يملك نافالني، صندوق مكافحة الفساد، ويقف خلف تحقيقات عديدة بشأن الحياة المرفّهة والفساد في أوساط النخب الروسية.
من هو نافالني؟
  • هو محام وناشط سياسي روسي، اكتسب شهرة في روسيا منذ عام 2009، كناقد للفساد.
  • ينشط نافالني ذو 43 عاماً، بقوة على مواقع التواصل، وله شعبية واسعة بين المعارضين.
  • استغل مدونته على موقع لايف جورنال لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق لمعالجة قضايا فساد. 
  • حاز مقطع فيديو، نشره على يوتيوب، اتهم فيه رئيس الوزراء، ديميتري ميدفيديف، بأنه يرأس شركة عقارية كبرى، على 31,5 مليون مشاهدة.
  •  كما وجهت منظمته اتهامات لمساعدة رئيس بلدية موسكو، ناتاليا سرغيونينا، باختلاس مليارات الروبلات من الأموال العامة في إدارة رصيد الإسكان الخاص بالبلدية.
  • يقضي نافالني، عقوبة بالسجن 30 يوماً، ونقل إلى المستشفى في أواخر يوليو/تموز لتعرّضه “لنوبة تحسّس خطيرة”، ثم أعيد إلى زنزانته، ولا يستبعد أن يكون قد تعرّض “للتسميم” حسب فرانس برس.

اتهامات لواشنطن 
  • وزارة الخارجية الروسية، اتهمت اليوم الجمعة، السفارة الأمريكية بالتدخل في شؤون البلاد. 
  • جاء ذلك بعد نشر خريطة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر المسار المقترح لاحتجاج مناهض للحكومة في موسكو.
  • قالت الوزارة في بيان إنها استدعت دبلوماسيا أمريكيا كبيرا فيما يتعلق بمنشور، يشمل خريطة مسار احتجاج رتبت المعارضة للقيام به في الثالث من أغسطس/ آب.
  • اعتبرت نشر المسار من قبل الدبلوماسي، تحريضا على المشاركة والدعوة للتحرك، وتدخلا في الشؤون الداخلية لروسيا.
  • وكالة الإعلام الروسية، تاس، نقلت عن أندريه كليموف، النائب في مجلس الاتحاد، بالبرلمان الروسي، قوله إن سلسلة احتجاجات شهدتها موسكو في الأسابيع القليلة الماضية، تحمل مؤشرات على “تدخل أجنبي”.
  • اتهم كليموف، واشنطن وأنصارها، بمحاولة استغلال الانتخابات، لتدبير استفزازات، ومحاولات للتأثير حسب وصفه.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات