من سيدفع مليارات “صفقة القرن”؟

القدس، فلسطين المحتلة
القدس، فلسطين المحتلة

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن تحقق “صفقة القرن” السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لكن حتى الآن لم تتعهد أي جهة بدفع أي من أموال الصفقة التي قدرت بـ 50 مليار دولار.

التفاصيل:
  • قدم صهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر خطة اقتصادية وصفها بأنها “فرصة القرن”، لكن الاقتراح قوبل بالرفض الكامل من قبل الفلسطينيين وغيرهم.
  • تدعو الخطة إلى تخصيص 50 مليار دولار على مدار 10 أعوام، بحيث تخصص 28 مليار دولار منها للأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة، أما الباقي فيقسم بين الأردن ومصر ولبنان.
  • تأمل الخطة أن تساعد هذه الأموال في تحسين وضع الاقتصاد الفلسطيني، وخلق مليون وظيفة، وبهذا ينخفض معدل البطالة بين الفلسطينيين إلى أقل من 10٪، كما تنخفض معدلات الفقر بنسبة 50٪.
من يدفع 50 مليار دولار؟
  • أعرب كوشنر عن أمله في أن تدرس دول الخليج والمستثمرون من القطاع الخاص فرصة الاستفادة من 179 مشروعا مقترحا للبنية التحتية، من بينها طريق تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار لربط الضفة الغربية وقطاع غزة.
  • لكن الخطة ليست مرشحة للنجاح بدون حل سياسي.
  • قدم كوشنر – في مقابلة مع شبكة الجزيرة – لمحة عما يمكن أن تبدو عليه العملية السياسية.
  • كوشنر قال: “أعتقد أنه يتعين علينا جميعا أن ندرك أنه في حالة وجود اتفاق، فلن يكون على غرار مبادرة السلام العربية، بل سيكون في مكان ما بين مبادرة السلام العربية والموقف الإسرائيلي”.
  • كوشنر أضاف: “نحن بحاجة إلى التفكير في الأشياء الأساسية والمهمة. رقم واحد هو الأمن. أعتقد أن السكان الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين والشرق الأوسط الأوسع يهتمون الآن بالحصول على الأمن. كلما كان لديك المزيد من الأمن كان بإمكانك الحصول على تدفق للبضائع بشكل أكثر حرية، وحرية أكبر في حركة الأشخاص، وأنا أعرف أن هذه مشكلة كبيرة جدا للفلسطينيين”.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يسار) ورئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو(يمين) وجاريد كوشنر
ماذا يقول الفلسطينيون؟
  • يرى الفلسطينيون أن الحل المالي وحده لا يكفي لحل الصراع المستمر منذ عقود.
  • قال مازن سنقرط، وزير الاقتصاد الفلسطيني السابق: “لقد أعلن البنك الدولي بوضوح شديد في تقاريره الدورية أنه إذا رفع الحصار عن الضفة الغربية وقطاع غزة فيمكن أن ينمو الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 15٪ سنويا”.
  • سنقرط: “إذا سمح الإسرائيليون أيضا للفلسطينيين بتوسيع أعمالهم وحياتهم الاجتماعية في وادي الأردن، فيمكننا بسهولة إيجاد 100 ألف وظيفة أخرى. لذلك في النهاية، إنها مسألة متعلقة بالاحتلال”.
  • الوزيرة الفلسطينية السابقة والقيادية بمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي علقت أيضا على “تويتر”، في رد فعل نموذجي على مقترحات كوشنر، قائلة: “أولا ارفعوا الحصار عن غزة، وأوقفوا السرقة الإسرائيلية لأرضنا ومواردنا وأموالنا، وامنحونا حريتنا في الحركة والتحكم في حدودنا، ومجالنا الجوي، ومياهنا الإقليمية، وغير ذلك، ثم شاهدونا نبني اقتصادا مزدهرا نابضا بالحياة كشعب حر ذي سيادة”.
المصدر : الجزيرة