“من أجل مصلحة الجميع”.. إثيوبيا: ملتزمون بمفاوضات سد النهضة

إثيوبيا أثارت جدلا كبيرا بإعلانها البدء في ملء سد النهضة لتعود وتنفي وتعتذر
سد النهضة.. بين التحدي وسياسة النفس الطويل

أعلنت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، استعدادها لإتمام المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بطريقة تضمن تحقيق مصلحة ومنفعة جميع الأطراف.

ونقلت صحيفة “دايلي نيشن” الكينية، عن وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، إنّ المفاوضات التي استؤنفت الإثنين “ستقوم على مخرجات الجولة الأولى من المباحثات”.

وشددت الوزارة على أن أديس أبابا “ستعمل من أجل إتمام المفاوضات بطريقة تحقق نفعا لجميع الأطراف”.

وشهدت أحدث جلسة من المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة مشادات مصرية إثيوبية، وفي حين طالبت القاهرة بجدول زمني والسودان بقرارات حاسمة، بينما حذرت واشنطن من أن الوقت ينفد للتوصل لاتفاق يضع حدا لهذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.

وأمس، عقد ثاني اجتماع للجولة الثانية للتفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، عبر الفيديو كونفرانس، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربى، وخبراء مفوضية الإتحاد الأفريقى.

وخلال الاجتماع، حذرت مصر والسودان، من تداعيات الملء المنفرد لسد النهضة الإثيوبي، مطالبين بسرعة الوصول لاتفاق ملزم.

وانتهت الجلسة باتفاق على استئناف المحادثات الفنية خلال اليومين القادمين في مسارين متوازيين، وعرض النتائج في الاجتماع الوزاري الجديد بعد غد الخميس.

وقبل نحو أسبوعين أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد انتهاء المرحلة الأولى من أول عملية ملء لخزان السد بفعل مياه الأمطار، وكانت أديس أبابا أعلنت قبل ذلك عن تعبئة الخزان دون اتفاق قبل أن تتراجع عن ذلك، في حين لوحت مصر بنقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

وبعد تقدم أشغال السد بنسبة كبيرة، شهدت إثيوبيا احتفالات شارك فيها عشرات الآلاف، وذلك ضمن حملة وطنية تم خلالها جمع مبلغ 3.7 مليارات دولار.

وفي 21 يوليو/ تموز الماضي، عقد الاتحاد الإفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجددًا إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.

وانتقدت مصر والسودان في الاجتماع الأول الذي تم أخيرا، بدء الملء المنفرد للسد من جانب إثيوبيا.

وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

 

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر