منظمات حقوقية: نشطاء سعوديون تعرضوا للتعذيب والتحرش الجنسي

عزيزة محمد اليوسف (يمين) ولجين الهذلول من ضمن المعتقلات في السعودية

قالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن نشطاء سعوديين، بينهم نساء، أوقفوا في إطار حملة شنّتها الحكومة هذا العام، تعرّضوا لتحرّش جنسي وتعذيب أثناء استجوابهم.

واتهمت المنظمتين الحقوقيتين السعودية في بيانين منفصلين بإخضاع عدد من النشطاء منهم بعض المدافعات عن حقوق الإنسان المعتقلات منذ مايو /أيار للتعذيب والتحرش الجنسي.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه السعودية غضبا دوليا بشأن تورط المملكة في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول الشهر الماضي.

ناشطون تحت التعذيب:
  • استناداً إلى ثلاث شهادات منفصلة للعفو الدولية فإنّ النشطاء المحتجزين منذ مايو/ آيار في سجن “ذهبان “على ساحل البحر الأحمر غرب المملكة، تعرّضوا بشكل متكرّر للصعق الكهربائي والجلد بالسياط ما ترك البعض منهم غير قادر على الوقوف أو المشي بشكل سليم.
  • واحداً على الأقلّ من النشطاء تم تعليقه من السقف، فيما تعرّضت امرأة معتقلة أخرى لتحرش جنسي من قبل محقّقين كانت وجوههم مغطاة.
  • هيومن رايتس، قالت في بيان منفصل إنّه بالإضافة إلى التعذيب، تعرّضت ثلاث ناشطات “لتقبيل وعناق قسري”.
  • قالت لين معلوف مديرة أبحاث الشرق الأوسط بالمنظمة في بيان “بعد أسابيع قليلة فقط من قتل جمال خاشقجي بطريقة وحشية، تكشف هذه التقارير الصادمة عن التعذيب والتحرش الجنسي وغيره من أشكال إساءة المعاملة -إذا تم تأكيدها-عن مزيد من انتهاكات السلطات السعودية الشائنة لحقوق الإنسان”.
اعتقال الناشطين المطالبين بالحقوق:
  • في مايو/أيار الفائت، شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت 17 ناشطاً وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، خصوصا نساء كنّ ينشطن في سبيل نيل المرأة الحقّ في قيادة السيارة وإنهاء وصاية الرجل عليها.
  • وفي 24 يونيو/حزيران، بدأت النساء في السعودية بقيادة السيارات في شوارع المملكة بعد رفع الحظر الذي استمر لعقود، في خطوة إصلاحية تاريخية جاءت ضمن حملة إصلاحات وتغييرات اجتماعية.
  • السلطات السعودية اتهمت النشطاء بـ”الإضرار بمصالح المملكة العليا، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج”، فيما اتهمتهم وسائل إعلام موالية للحكومة بأنهم “خونة وعملاء للسفارات”.
  • من بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللواتي عرفن بدفاعهن عن حقّ النساء في قيادة السيارات ومطالبتهن بإنهاء ولاية الرجل على المرأة.
  • أفرج عن ثمانية من المعتقلين الـ 17 موقتاً بانتظار انتهاء التحقيق، بحسب السلطات السعودية، لكن الهذلول واليوسف بقيتا محتجزتين.
  • عزيزة اليوسف استاذة متقاعدة في جامعة الملك فهد، أما الهذلول فقد اعتقلت وأودعت السجن 73 يوماً بعدما حاولت قيادة السيارة عبر الحدود بين الإمارات والمملكة في العام 2014.
  • أما هتون الفاسي الناشطة الحقوقية المعروفة فاعتقلت بعد أيام من السماح للنساء بقيادة السيارات، على ما أكّدت منظمة (القسط) الحقوقية السعودية ومقرّها في لندن.
مطالب بالتحقيق:
  • قال نائب مدير مكتب الشرق الأوسط لمنظمة هيومن رايتس، مايكل بيغ إنّ “أيّ تعذيب وحشي للناشطات السعوديات يظهر أنّه لا حدود لحملة السلطات السعودية الوحشيّة ضد المنتقدين ونشطاء حقوق الإنسان”.
  • اعتبرت هذه الاعتقالات بمثابة تحرّك محسوب من قبل ولي العهد الواسع النفوذ لاسترضاء رجال الدين الغاضبين من حملة التحديث، فضلاً عن إرساله إشارة واضحة للناشطين بأنّه هو وحده محرّك التغيير.
  • ذكرت منظمة العفو أنّ العديد من النشطاء محتجزون دون تهمة أو تمثيل قانوني.
  • طالبت هيومن رايتس السلطات السعودية بإطلاق فوري وبدون شروط “للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين تحتجزهم بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان”.
  • طالب البيان أيضا الرياض “بإجراء تحقيق سريع وشامل وفعّال في التقارير عن إساءة المعاملة بهدف محاسبة المسؤولين”.
المصدر : وكالات