ملايين المسلمين يحتفلون بعيد الأضحى

أدى ملايين المسلمين حول العالم صلاة عيد الأضحى يوم الجمعة في جميع أنحاء العالم.

وأقيمت صلاة العيد في مشارق العالم الإسلامي، وتشمل منطقة شرق آسيا والخليج والمغرب العربي، فيما تقام في الساعات القليلة المقبلة في باقي أرجاء العالم في جهة الغرب.

وانتشرت مظاهر الاحتفال بالعيد بعد أداء المسلمين للصلاة، وركزت خطب العيد على تدبر معاني عيد الأضحى وأيامه المباركة، وضرورة التعبد وصلة الأرحام وتعميق معاني التسامح والمحبة بين المسلمين.

وفي قطر شارك أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الصلاة التي أقيمت بمنطقة الوجبة بالدوحة.

وأشار خطيب صلاة العيد في مصلى “الوجبة” إلى فضل الأضحية في إحياء السنة باعتبار الأضاحي من أحب الأعمال إلى الله

وقال الخطيب إن الحصار الذي تتعرض له الدولة أثر سلبا على العلاقات الاجتماعية والأسرية وتقطعت بسببه الأرحام، وأن عدم التواصل مع الجهة المسؤولة عن الحج كان بمثابة تعسير على الراغبين في الحج من الدولة، ما أدي الي حرمانهم من أداء هذه الفريضة، داعيا “العلماء والدعاة والعقلاء والحكماء” في دول الخليج للتدخل لرأب الصدع.

وفي تركيا، أدّى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاة عيد الأضحى في مسجد علي بن أبي طالب، بمنطقة أوسكودار في إسطنبول.

وأدى إلى جانب أردوغان صلاة العيد، وزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، ووالي إسطنبول واصب شاهين، ورئيس بلدية المدينة قادر طوب باش.

وعقب الانتهاء من الصلاة، التقى أردوغان عددا من المصلين، وهنّأهم بعيد الأضحى المبارك.

وفي لبنان، قال مفتي البلاد الشيخ عبد اللطيف دريان يوم الجمعة إن “القدس والمسجد الأقصى يتعرضان لهجمة تهويدية شرسة من قبل العدو الاسرائيلي”.

وفي خطبة عيد الأضحى من مسجد محمد الأمين وسط بيروت، دعا دريان “المسلمين إلى عدم ترك قضيتهم الاساسية وهي قضية فلسطين”، وقال “اعلموا أن لا كرامة للعرب والمسلمين ما دامت أرض فلسطين محتلة”.

وعيد الأضحى- الذي يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية- هو أحد العيدين المعتمدين شرعا في الإسلام، وهو يوم “الحج الأكبر” الذي يقوم فيه الحجاج بأغلب المناسك.

ويتقرب المسلمون إلى الله تعالى أيام عيد الأضحى بذبح أضاحيهم والإهداء منها للفقراء والمحتاجين، ويرتدون الثياب الجديدة، ويمثل الأضحى فرصة لتبادل التهاني وزيارة الأقارب وارتياد الأسر والأفراد للمراكز الترفيهية والمناطق الخضراء للاحتفال بالعيد.

ويرتبط عيد الأضحى بمناسك الحج، وقد توافد حجاج بيت الله الحرام من مشعر مزدلفة إلى صعيد منى لرمي أول الجمرات وهي العقبة الكبرى. ويتضمن اليوم الجمعة العاشر من ذي الحجة رمي جمرة العقبة الكبرى وهي أقرب الجمرات إلى مكة وترمى يوم عيد الأضحى وهو يوم النحر.

وسيبقى الحجاج في منى طيلة أيام التشريق الثلاثة وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى.

ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج. هذا ويتغيب حجاج قطر عن فريضة الحج هذا العام لأول مرة، بسبب العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية أمامهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات