ملايين المسلمين في الهند مهددون بفقدان الجنسية

مواطنون يتحققون من وجود أسمائهم في القائمة النهائية للسجل الوطني للمواطنين في ولاية أسام الهندية

استبعدت السلطات الهندية ما يقرب من مليوني شخص من ولاية أسام شرقي البلاد من قوائم المواطنين، في خطوة تقول إنها تهدف إلى القضاء على من تسميهم المهاجرين غير النظاميين.

بينما يؤكد منتقدون للحكومة الهندية التي تنتمي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتشدد بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تستهدف المسلمين بشكل خاص من هذه الخطوات.

التفاصيل:
  • نشر المسؤولون في ولاية أسام، وهي ولاية مشهورة بزراعة الشاي وتقع في شمال شرق الهند، سجلات جديدة للمواطنة لأول مرة منذ عقود.
  • استبعدت السجلات الجديدة حوالي 1.9 مليون شخص من قوائم المواطنة.
  • تقول السلطات إن أي شخص لا يستطيع إثبات أنه يعيش في الولاية بشكل قانوني يمكن أن يواجه الحرمان من الجنسية أو احتمال ترحيله من البلاد.
  • تقول حكومة الولاية، التي تنتمي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتشدد، إن هذه الخطوة تهدف إلى تحديد المهاجرين غير النظاميين في الولاية.
  • يقول منتقدون إن هذه الإجراءات تقف وراءها أجندة قومية هندوسية متشددة تستهدف إخراج المسلمين من الولاية.
تعهد أميت شاه، وزير الداخلية في حكومة مودي، في عام 2018 بتطهير قوائم الناخبين ممن سماهم "المتسللين".
ما هي خلفية هذه الإجراءات؟ 
  • تعد قضية “الهجرة غير القانونية” مصدرا للصراع العرقي والاضطرابات السياسية في ولاية أسام منذ عقود.
  • عندما أعلنت بنغلاديش استقلالها في العام 1971، ودخلت في حرب مع باكستان، فر العديد من الأسر عبر الحدود إلى الهند هربا من القتال، حيث استقرت في ولاية أسام. 
  • حصل بعض الأشخاص على الجنسية، بينما لم يسجل آخرون في قوائم المواطنين.
  • تعهد أميت شاه، وزير الداخلية في حكومة مودي، في عام 2018 بتطهير قوائم الناخبين ممن سماهم “المتسللين”.
ما هي القائمة؟ 
  • تسمى هذه القوائم “السجل القومي للمواطنة” رغم أنها تشمل نحو 33 مليون شخص يعيشون في ولاية أسام.
  • صدرت هذه القوائم للمرة الأولى بعد تعداد وطني عام 1951، واستمر الجدل بشأن تحديثها على مدى سنوات.
  • صدرت مسودات لهذه القوائم في عامي 2018 و2019 حيث استبعدت نحو 4.1 مليون شخص.
ملايين الأشخاص الذين عاشوا في الولاية منذ عقود يعيشون حاليا في حالة خوف من فقدان حقوقهم في التصويت أو امتلاك العقارات
كيف يدرج شخص في هذه القوائم؟ 
  • أصدرت الحكومة الهندية عددا من المعايير للتسجيل في القوائم.
  • من بين هذه المعايير أن يكون الشخص قد ورد اسمه في تعداد عام 1951 أو في قوائم التصويت في ولاية أسام حتى منتصف ليل يوم 24 مارس/آذار عام 1971، قبل يوم من إعلان بنغلاديش الاستقلال عن باكستان، كما تشمل المعايير ذرية من تنطبق عليهم هذه الشروط.
  • يتأهل لهذه القوائم أيضا الأشخاص الذين وصلوا من بنغلاديش إلى ولاية أسام قبل ذلك التاريخ، بحيث سجلت أسماؤهم وأصبحوا مواطنين هنودا.
  • تراقب المحكمة العليا الهندية هذه العملية.
ماذا لو لم يكن شخص ما مدرجا على هذه القوائم؟
  • أعلنت حكومة مودي وحكومة الولاية التابعة لحزب بهاراتيا جاناتا أن الذين استبعدوا من القوائم لن يتعرضوا للاحتجاز الفوري وسيُمنحون فرصا للاستئناف.
  • المشكلة أن ملايين الأشخاص الذين عاشوا في الولاية منذ عقود يعيشون حاليا في حالة خوف من فقدان حقوقهم في التصويت أو امتلاك العقارات أو التمتع ببرامج الرعاية الاجتماعية.
  • يخشى الكثيرون مما هو أسوأ من ذلك وهو إجبارهم على الانتقال إلى معسكرات اعتقال أو ترحيلهم إلى بنغلاديش إذا لم يتمكنوا من إثبات هوياتهم، وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر.
يرغب السياسيون في حزب بهاراتيا جاناتا في تعميم هذه الإجراءات على مستوى البلاد بعد ولاية أسام.
هل يمكن أن تنتقل هذه الإجراءات إلى ولايات أخرى؟
  • تجريد المسلمين الناطقين باللغة البنغالية والأقليات الأخرى من الجنسية الهندية هو جزء من البرنامج الانتخابي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتشدد، الذي أعاد انتخاب مودي في الانتخابات التي أجريت في مايو/أيار 2019.
  • يرغب السياسيون في حزب بهاراتيا جاناتا في تعميم هذه الإجراءات على مستوى البلاد بعد ولاية أسام.
  • قد تؤدي هذه الإجراء إلى تصاعد العنف الطائفي في الهند.
  • إجراءات الحكومة الهندية في أسام تأتي ضمن سياسات أوسع مناهضة للمسلمين في الهند. 
  • في شهر أغسطس/آب ألغى مودي سياسة الحكم الذاتي التي كانت تتمتع بها منطقة كشمير، المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
  • في المقابل سعت حكومة مودي إلى سن تشريعات من شأنها أن تمنح الجنسية للمهاجرين غير النظاميين القادمين من أفغانستان وبنغلاديش وباكستان، الذين ينحدرون من أصل هندوسي أو سيخي أو بوذي أو فارسي أو مسيحي.
المصدر : بلومبرغ