ملامح صفقة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن الإغلاق الحكومي

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يمين) ونائبه مايك بينس مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي

استأنف زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي الخميس المفاوضات للخروج من “الإغلاق” الجزئي للإدارات الفدرالية.

وجاء استئناف المفاوضات بضوء أخضر من البيت الأبيض الذي بات يؤيد قانون ميزانية مؤقت شرط أن يتضمن مبلغا لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

التفاصيل:
  • كتبت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تغريدة أن رئيس مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون ميتش ماكونيل، وزعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر “اجتمعا ليريا ما إذا كان من الممكن الخروج من المأزق” في الميزانية، الذي يعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
  • بعد أسابيع من الإغلاق، تتركز المفاوضات على قانون مالي مؤقت لثلاثة أسابيع.
  • سارة ساندرز: هذا الحل لن يكون مفيدا إلا إذا تضمن مبلغا كبيرا مخصصا للجدار” الذي يريد الرئيس دونالد ترمب بناءه للحد من تدفق المهاجرين السريين.

  • صرح السناتور الجمهوري ليندسي غراهام وهو على اتصال دائم بترمب، في مجلس الشيوخ، بأنه تحدث إليه هاتفيا. وقال “إلى أصدقائي الديمقراطيين: المال للجدار ضروري ليمر هذا الاتفاق. لن يكون جدارا إسمنتيا”.
  • مهلة الأسابيع الثلاثة يمكن أن تسمح للجمهوريين والديمقراطيين بالتوصل إلى اتفاق أوسع، سيكون الرئيس الجمهوري الذي يملك حق تعطيله، مستعدا لتوقيعه، كما قال غراهام. وأضاف أنه يجب على كل طرف أن يبرهن قبل ذلك على “حسن نية”.
رفض التصويت على اقتراح ترمب
  • قبل استئناف المفاوضات بين زعيمي الكتلتين في الكونغرس في اليوم الرابع والثلاثين من الشّلل الجزئي للإدارات في الولايات المتحدة، لم يحصد اقتراح تقدم به الرئيس ترمب لتجاوز الأزمة تأييد العدد المطلوب من أعضاء المجلس للتصويت عليه.
  • يتضمن الاقتراح رصد أموال للجدار على الحدود مع المكسيك إلى جانب تنازل متعلق بمصير مليون مهاجر غير نظامي. وكان يحتاج إلى ستين صوتا ليُحال على التصويت في مجلس الشيوخ، لكنّ الأمر كان متعذرًا لأنّ الجمهوريّين لا يملكون سوى 53 من أصل مئة مقعد في المجلس المذكور.
ليندسي غراهام: إلى أصدقائي الديمقراطيين.. المال للجدار ضروري
خطاب الاتحاد
  • رمزيًّا، يدلّ إرجاء خطاب ترمب عن حال الاتّحاد، إلى الشّلل الجزئي غير المسبوق الناجم عن أطول “إغلاق” حكومي في تاريخ البلاد.
  • وبعد هذا الإرجاء، يبقى السؤال الأساسي الذي يبدو مستعصياً: كيف يمكن الخروج من مأزق الميزانيّة الذي يُصيب ربع الإدارات الفدراليّة الأمريكيّة و800 ألف موظف وعددًا كبيرًا من المتعاقدين منذ 22 كانون الأول/ ديسمبر؟
  • يكمن جوهر النزاع في الجدار الذي يريد ترمب إنشاءه على الحدود مع المكسيك لمكافحة الهجرة غير القانونيّة. ويطلب من أجل بنائه أكثر من خمسة مليارات دولار. وفيما يتعلّق بهذه النقطة، كرّر ترمب الخميس “لن نستسلم!”
  • إلا أنّ الديموقراطيّين يرفضون قطعًا تمويل الجدار الذي يعتبرونه “غير أخلاقي” وغير فعّال. ويقترحون في المقابل تعزيز الأمن على الحدود، خصوصاً على نقاط التفتيش الحدودية حيث تمرّ “90% من المخدرات” وقسم كبير من المهاجرين غير القانونيين، حسب ما قالت نانسي بيلوسي الخميس.
  • يدعو الديموقراطيّون الرئيس والجمهوريّين إلى الموافقة على قانون تمويل جزئي حتّى الثامن من فبراير/ شباط سيتيح الخروج موقتاً من المأزق، واعدين بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أمن الحدود عندما ينتهي “الإغلاق”.
  • في المقابل، يؤمن الاقتراح الجمهوري تمويلاً حكومياً حتى سبتمبر/ أيلول ويتضمّن ميزانية للجدار وكذلك تنازلاً من جانب ترمب الذي عرض السبت إعطاء مهلة ثلاث سنوات لنحو مليون مهاجر معرضين للطرد من الولايات المتحدة بشكل مباشر.
موظفون لجأوا إلى المؤسسات الخيرية لتأمين طعامهم جراء الإغلاق الحكومي (رويترز)
“فليأكلوا البسكويت؟”
  • أثناء إعلانه مساء الأربعاء إرجاء خطابه عن حال الاتحاد الذي يعرض فيه الرؤساء الأمريكيون كل عام برنامجهم ورؤيتهم لمستقبل البلاد، أكد ترمب أنه سيلقيه بعد انتهاء “الإغلاق”، في “مستقبل قريب”. لكن لا يبدو أن هناك موعداً حتى الساعة.
  • في الانتظار، باتت آثار الشلل حقيقية بالنسبة إلى الموظفين الفدراليين الذين أرغموا على أخذ إجازة غير مدفوعة أو أجبروا على العمل من دون أجر في حال اعتُبرت وظائفهم أساسية.
  • كثيرون ممن يتقاضون أجورهم كلّ أسبوعين، حُرموا من رواتبهم ويبدو مؤكّدًا أنّهم لن يحصلوا على أجرهم الثاني الجمعة.
  • يعاني المتعاقدون أيضاً إذ إنهم على عكس الموظفين الفدراليين، لن يتقاضوا أجورهم بمفعول رجعي.
  • لدى سؤاله عن الموظفين الذين لجؤوا إلى المؤسسات الخيرية لتأمين طعامهم، قال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس إنه “لا يفهم حقيقة لماذا” لا يمكنهم الحصول على قرض مضمون من الحكومة الفدرالية.
  • استخدم الديمقراطيون ردّ فعل الوزير المليونير فوراً للتنديد بإدارة ترمب الملياردير. فسألت بيلوسي “هل هذا الموقف هو من نوع +فليأكلوا البسكويت+؟”، في إشارة إلى العبارة التي تُنسب إلى ملكة فرنسا ماري أنطوانيت.
  • رفض وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين دعوة من الديموقراطيين ليتم الاستماع إليه أمام لجنة بشأن “الإغلاق” الخميس، بحسب الديمقراطيين.
  • أعرب مراقبو الحركة الجوية وطيارون وطواقم طائرات عن قلقهم المتزايد بشأن الأمن في النقل الجوي في الولايات المتحدة جراء الإغلاق الحكومي.
المصدر : وكالات