مقري: من هاجموا قمة كوالالمبور هم سبب توترات العالم الإسلامي (فيديو)

قال عبدالرزاق مقري، أمين عام منتدى كولالمبور ورئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، إن الذين هاجموا القمة الإسلامية المصغرة هم سبب كثير من الأزمات والتوترات في العالم العربي والإسلامي.

وقال مقري في حوار خاص مع  “الجزيرة مباشر” على هامش قمة كوالالمبور الإسلامية المنعقدة حاليًا في العاصمة الماليزية، إن أهداف القمة واضحة ومعلنة وهدفها تنموي وليس سياسيًا من أجل نهضة الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن التنمية هي سر قوة أي دولة في العالم.

وأكد على شعار القمة “دور التنمية في ضمان السيادة الوطنية”، لافتًا إلى أن أي مشروع سيتم تطبيقه من خلال القمة وينجح، سيتم تعميمه في بقية الدول الإسلامية، مؤكدًا أن قوة الدول الإسلامية وتعزيز وحدتها تكمن في مشاريع تنموية تترجم على أرض الواقع لصالح الشعوب، فمن غير المعقول أن يكون حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية لا يتجاوز الـ 5%.

وقال مقري إن القمة بالأساس قائمة على أساس الشراكة والتعاون والتحضر لأجل مصلحة الشعوب الإسلامية، وتابع “هم مجموعة من المسلمين التقت لمصلحة بلدانهم دون إيذاء غيرهم”، مؤكدًا أن القمة لا تتعارض مطلقًا مع منظمة التعاون الإسلامي.

وأبدى مقري استغرابه من انتقاد البعض للقمة ومهاجمتها، متسائلًا ” هل الشراكة بين دولتين أو أكثر لأجل مصلحة مشتركة بين شعوبهم أمر مزعج أم يدعو للسرور؟ ما هو البلد الذي ينزعج أو يريد أن يمنع بلدًا آخر من أن يبني شراكات تنمية لمصلحة  مواطنيه؟”.

وأردف “من يهاجمون القمة، بعضهم تسبب في كثير من أزمات العالم العربي ومشاكله وليسوا مشاركين في الانفراجات أو الحلول، وهم وراء توترات العالمين العربي والإسلامي”.

ولفت مقري إلى أن الترتيب لهذا المسار بدأ منذ 6 سنوات، وأن من استجابوا للقمة الحالية هم الذين يريدون شراكات حقيقية حتى وإن بدأت صغيرة بين دولتين فإنها قابلة للتوسع مستقبلًا، فالاتحاد الأوربي نشأ في بدايته بشراكة بين دولتين ثم توسع فيما بعد.

وعن خصوصية هذا المسار الذي أطلق، قال مقري إنه يقوم على أمور عملية لا مجرد بيانات أو شعارات عاطفية، فهناك مسار فكري يتمثل في منتدى كولالمبور وهو بمثابة تجمع لمفكرين متخصصين لهم مسارات بحثية ودورهم رسم صورة واضحة لكيفية تطور الأمم يطبقها حكام “صالحون”، وهناك مسار رسمي يحول هذه القطاعات الخمسة في مجالات التنمية إلى واقع ينفذ.

وعن الانتقادات لمشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإيران، في القمة، قال مقري إن الدعوة وجهت للدول الإسلامية و”إيران استجابت فهل يلومها من لا يستجيب؟! وكيف يغضب البعض من وجود حماس التي تدافع عن قضيتها وأرضها رغم أن المنتقدين يتغنوا بغيفارا وهو من دافع بنفس الطريقة عن أرضه مثلما تفعل حماس الآن، فما هو الفارق؟”.

وانطلقت، صباح اليوم الخميس، “القمة الإسلامية المصغرة” التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، في كوالالمبور، لبحث استراتيجية جديدة للتعامل مع قضايا العالم الإسلامي.

المصدر : الجزيرة مباشر