الاثنين 4 نوفمبر 2019 19:56
مقتل 5 محتجين برصاص قوات الأمن العراقي في بغداد

قوات الأمن العراقية تفتح النار على محتجين في بغداد وتقتل 5
رويترز
قالت وكالة رويترز للأنباء إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا، الإثنين، بعد أن فتحت قوات الأمن العراقية النار على المحتجين في بغداد الذين واصل الآلاف منهم الاحتشاد.
التفاصيل
- نقلت الوكالة عن شهود قولهم إن قوات الأمن العراقية أطلقت النار على محتجين في بغداد فقتلت ما لا يقل عن خمسة منهم خلال محاولة فض احتجاجات عند جسر الأحرار المؤدي إلى شارع الرشيد (وسط العاصمة بغداد)، بعد أن تمكن المتظاهرون من قطع الجسر في وقت سابق.
- أضافت الوكالة أن قوات الأمن استخدمت الغاز المدمع وأطلقت الرصاص الحي، وقالت إن المتظاهرين يتجمعون على جانبي الجسر، ويحاولون الصعود عليه لإغلاقه مرة أخرى.
- يعد جسر الأحرار الجسر الثالث الذي يتم قطعه منذ بداية المظاهرات التي تشهدها بغداد، بعد قطع جسري الجمهورية والسِنَك في وقت سابق للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان العراقيين، وسفارات عدد من الدول، ومن بينها السفارة الأمريكية.
- استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون العراقية الحكومي (وسط بغداد).
- هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الرصاص الحي في العاصمة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع استئناف الموجة الثانية من الاحتجاجات التي انطلقت مطلع الشهر نفسه.
- مصادر أمنية وطبية عراقية: مقتل شخص واحد وإصابة 22 آخرين.
- المصادر الأمنية: قوات الأمن استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وليس الذخيرة الحية.


ليلة دامية
- قتل أربعة من المتظاهرين مساء أمس الأحد أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء بجنوب العراق.
- قوات الأمن العراقية فتحت النار على حشد من المحتجين حاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء.
- حاول المتظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط بالمبنى القنصلي وكتبوا عليه "كربلاء حرة حرة..إيران برة برة".
وكانت قوات الأمن العراقية استعادت اليوم السيطرة على محيط مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء، بعد مواجهات مع محتجين حاولوا اقتحامها.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء.
وأكدت الوزارة في بيان لها "التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسية التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر".
كما شددت على أن "أمن البعثات والقنصليات خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه".
وأوضحت أن السلطات الأمنية اتخذت جميع الإجراءات لمنع أي إخلال بأمن البعثات، كما أكدت أن "مثل هذه الأفعال لن تؤثر في علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تربط البلدين الجارين".

"مغلق باسم الشعب"
- لا تزال غالبية المدارس الحكومية مغلقة في بغداد ومدن الجنوب، بينها الديوانية (200 كلم جنوب بغداد) حيث رفع متظاهرون لافتات كبيرة على مباني المؤسسات الحكومية كتب عليها "مغلق باسم الشعب".
- محتجون في مدينة النجف التي تحظى بمكانة دينية لدى الشيعة رفعوا لافتة مماثلة عند مدخل مبنى مجلس المحافظة.
- في أماكن أخرى من البلاد، تزايدت موجة العصيان المدني، خصوصاُ مع إعلان نقابات مختلفة الإضراب العام.
- متظاهرون وضعوا حواجز إسمنتية كتب عليها أيضاً "مغلق بأمر الشعب"، على الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر بجنوب العراق، الذي يعد منفذاً حيوياً لاستيراد المواد الغذائية.
- عشرات السفن غادرت الميناء من دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها.
- في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان في جنوب البلاد، أقدم متظاهرون على إغلاق حقلين نفطيين تديرهما شركات صينية، وهما حلفاية، الذي يعد من أكبر حقول النفط في العراق، والبزركان.
- لم يتوقف الإنتاج في تلك الحقول، غير أن بعض الموظفين قالوا إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع عملهم.
- في السماوة بجنوب العراق أيضاً، أغلق متظاهرون الجسور والطرقات الرئيسية لمنع وصول الموظفين الى أماكن عملهم، كما هو الحال في مدن أخرى كالناصرية والحلة.
- رغم الوعود والإجراءات التي اتخذتها السلطات، لم يستجب المتظاهرون في بغداد وباقي مدن البلاد بوقف الاحتجاجات.
خلفيات
- شهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل نحو 270 شخصاً، بحسب إحصاءات تقارير إعلامية.
- السلطات العراقية تمتنع منذ نحو أسبوع عن نشر حصيلة رسمية.
- تركز غضب المتظاهرين الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام" خلال الأيام الماضية، على إيران صاحبة النفوذ الواسع والدور الكبير في العراق.
- يتهم جزء كبير من الشارع العراقي إيران بأنها مهندسة النظام السياسي الذي يعتبرونه فاسداً ويطالبون بإسقاطه.
- ما أجج غضب المحتجين العراقيين هو الزيارات المتكررة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني للعراق، وتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي عن وجود "مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة".
المصدر
الجزيرة مباشر
وكالات
كلمات مفتاحية