مقتل متظاهرين في البصرة وإقالة قائد شرطة النجف

متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لميناء أم قصر أكبر موانئ البصرة
متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لميناء أم قصر أكبر موانئ البصرة

قال مصدر محلي وشهود عيان، إن اثنين من المتظاهرين قتلا، الأحد، على يد قوات الأمن العراقية أثناء تفريق محتجين اقتحموا مبنى مجلس محافظة البصرة جنوبي البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

اقتحام مبنى محافظة البصرة
  • قوات الأمن فرقت بالقوة عشرات المحتجين، مستخدمة الرصاص الحي لتفريق المحتجين، فيما أصيب نحو 10 من أفراد الأمن جراء رشقهم بالحجارة. 
  • متظاهرون غاضبون من سوء الخدمات وقلة فرص العمل، اقتحموا الأحد، مبنى مجلس محافظة البصرة جنوبي العراق، وذلك في سابع يوم من الاضطرابات وسط إطلاق نار في الهواء من قبل قوات الأمن.
  • مصدر بالشرطة قال لوكالة أنباء “رويترز” إن “بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى. منعناهم باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع”.
  • الملازم في شرطة البصرة جبار المنصوري قال لوكالة أنباء الأناضول، إن العشرات من المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس محافظة البصرة رغم الحراسة الأمنية المشددة في محيطه.
  • المنصوري أشار إلى أن تعزيزات أمنية وصلت إلى المكان لإبعاد المتظاهرين وتفريقهم، للحفاظ على الممتلكات العامة، موضحًا أن قوات الأمن هدمت مخيمًا لمعتصمين أمام مبنى مجلس المحافظة بهدف تفريقهم.
  • محتجون حرقوا أيضَا مقرات 3 أحزاب في محافظة ميسان جنوبي العراق، 
محاولات التهدئة
  • ردًا على الاحتجاجات الشعبية، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي،الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، تخصيص ثلاثة مليارات دولار بشكل فوري لمحافظة البصرة من أجل النهوض بالخدمات فيها وإيجاد فرص عمل للعاطلين، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.
  • إعلان هذه المخصصات جاء عقب فرض حظر للتجوال الليلي في عموم محافظة البصرة، وقطع خدمة الإنترنت في جميع أنحاء العراق منذ ظهر السبت، بينما أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن قوات الأمن في حالة تأهب لمواجهة الاحتجاجات المستمرة.
  • في محاولة منه لتهدئة المحتجين، عقد وفد برئاسة القيادي ضياء الشوكي، يمثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اجتماعا مع ممثلي المحتجين في محافظة البصرة وغالبيتهم زعماء قبائل رئيسة في المحافظة في مسعى لاحتواء الأزمة، ووعد الشوكي بتسليم مطالب المحتجين لمقتدى الصدر.
  • التكتل السياسي الذي يقوده رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، فاز بأغلب الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد وجدت صدى لدى قطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.

مهد الاحتجاجات
  • محافظات جنوب العراق وعددها سبع، شهدت لليوم السابع على التوالي، مظاهرات حاشدة تطالب بتوفير فرص العمل، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، والقضاء على الفساد، وأعلن المحتجون عن غضبهم من الخدمات العامة الأساسية التي تقدمها الحكومة، والتي وصفوها بالمزرية.
  • أصيب، الأحد، 7 متظاهرين إثر مواجهات وقعت، بينهم وبين قوات الأمن، في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، فيما أصيب اثنان من عناصر الأمن جراء رشقهم بالحجارة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
  • المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، عبّر عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون “النقص الحاد في الخدمات العامة”. 

  • الاحتجاجات انطلقت شرارتها من محافظة البصرة ، ذات أكثرية شيعية، والتي تعد مركز صناعة النفط في العراق، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة ثلاثة آخرين جراء ما قال محتجون إنه إطلاق نار من طرف الأمن، شمالي المحافظة.
  • المظاهرات امتدت مساء يوم الجمعة الماضي، لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف.
  • المظاهرات تخللتها أعمال عنف ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة عشرات المحتجين وقوات الأمن، فيما حذرت الحكومة الأسبوع الماضي من “مخربين” يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة.
  • هذا الغضب المتنامي يأتي في وقت حساس يحاول فيه الساسة العراقيون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو/أيار، وشابتها اتهامات بالتزوير.

  • المحتجون أغلقوا المداخل إلى ميناء أم قصر الجنوبي الذي يستقبل السلع والبضائع.

  • مسؤولون محليون أفادوا بأن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج النفط في مدينة البصرة والتي تدر شحناتها أكثر من 95% من عائدات العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
إقالة قائد شرطة النجف
  • وسائل إعلام عراقية، أفادت بأن وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، قرر إقالة قائد شرطة النجف من منصبه، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها النجف ومحافظات أخرى جنوبي البلاد.
  • موقع (السومرية نيوز) الإخباري، نقل الأحد، عن مصدر مطلع قوله إن الأعرجي كلّف اللواء علاء غريب بإدارة شؤون مديرية شرطة المحافظة.
  • وأوضح المصدر، وهو ضابط في وزارة الداخلية برتبة عقيد صرح لوكالة أنباء الأناضول بأن وزير الداخلية أقال مدير شرطة النجف العميد ماجد حاتم من منصبه وعين بدلا عنه اللواء علاء غريب، جراء عدم كفاءة قوات الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية في المحافظة”.
“الملكية الأردنية” و”وفلاي دبي” تعلقان رحلاتهما للنجف
  • شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، أعلنت في بيان الأحد، تعليق رحلاتها الجوية المنتظمة بين عمان ومدينة النجف العراقية، اعتبارًا من اليوم وحتى إشعار آخر، نتيجة للتطورات الأمنية الجارية في مطار النجف.
  • مساء الجمعة، اقتحم مئات المتظاهرين مطار النجف، احتجاجًا على ما وصفوها بـ”سيطرة الأحزاب السياسية على واردات المطار”، وللمطالبة بإقالة مديره فايد الشمري (الذي ينتمي لحزب الدعوة)، وتحويل وارداته إلى تمويل مشاريع خدمية في المحافظة.
  • واتهمت إدارة مطار النجف الدولي اتهمت في بيان، السبت الماضي، قوات الأمن بعدم القيام بواجباتها بصورة مناسبة لتأمين الحماية للمطار، متوعدة برفع دعاوى قضائية على المسؤولين الأمنيين في المحافظة.
  • تعتبر النجف، المحطة التاسعة التي تعلق الملكية الأردنية التشغيل إليها لأسباب أمنية، إلى جانب كل من الموصل، دمشق، حلب، طرابلس، بنغازي، مصراته، صنعاء، وعدن. وتشغل الشركة، أربـع رحلات منتظمة أسبوعياً بين عمان والنجف.
  • فلاي دبي المملوكة لحكومة الإمارة، قالت الأحد، إنها أوقفت الرحلات المتجهة إلى مدينة النجف العراقية بسبب “تعطل على أرض المطار” وذلك حتى 22 يوليو/تموز. وقالت متحدثة باسم فلاي دبي، التي تسير رحلة واحدة ذهابا وعودة من دبي إلى النجف، إن الشركة تراقب الوضع.
  • الاحتجاجات في النجف جزء من احتجاجات واسعة النطاق متواصلة منذ أسبوع، للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء وفرص العمل.
  • من جهتها، قالت وزارة النقل العراقية، السبت، إن مطار النجف مستعد لاستقبال الطائرات المتوجهة إليه في غضون ساعات، بعد توقفه عن العمل مساء (الجمعة)، إثر اقتحامه من قبل محتجين غاضبين.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات