مقتل خاشقجي يلفت الانتباه لعشرات الصحفيين وسجناء الرأي في السعودية

ناشط يرتدي زي ولي العهد السعودي خلال مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بفرض عقوبات على السعودية

نبه موقع فوكس الاخباري الأمريكي إلى أنه فيما تخطف قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي انتباه العالم أجمع، فإن العشرات من المدونين والنشطاء السعوديين يقبعون حاليا في سجون الرياض.

التفاصيل: 
  • على الرغم من أن السلطات السعودية تقمع حرية الرأي والتعبير منذ عقود، فإن هذا القمع دخل مرحلة جديدة من الوحشية منذ استلام محمد بن سلمان ولاية العهد في البلاد في يونيو/ حزيران من العام 2017 الماضي.
  • قدرت منظمة (هيومن رايتس وتش) لحقوق الإنسان أن هناك أكثر من 60 شخصا يقبعون حاليا خلف القضبان في سجون المملكة العربية السعودية جراء تعبيرهم عن آرائهم التي لا تتفق مع الخط الرسمي لتوجهات الحكومة السعودية، من بينهم رائف بدوي وهو مدون سعودي انتقد حكومة بلاده وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في العام 2013 وجلده ألف جلدة في ساحة عامة.
  •  وأوضح التقرير أن شقيقة رائف واسمها (سمر بدوي) وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق الانسان، قامت قوات تابعة للسلطات السعودية بسحبها من منزلها في منتصف الليل واعتقالها في يوليو/ تموز الماضي في مكان غير معروف حتى الآن.
  • كذلك الناشطة النسوية لجين الهذلول التي اعترضت على فرض حظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة مما أدي الي اعتقالها في مايو الماضي قبيل فترة وجيزة من قيام السلطات السعودية برفع هذا الحظر، وهي تواجه تهمة الخيانة العظمي وقد تصل العقوبة الي السجن لعقدين من الزمن.
  • يوجد العشرات من الحالات بخلاف تلك الأمثلة مما يؤكد ان الوقت مناسب تماما في الوقت الحالي للفت الانتباه إلى انتهاك السلطات السعودية لحقوق الانسان والتي تم تجاهلها أو إخفائها خلف ستار السرية والكتمان منذ عقود طويلة، موضحا أن سجن المعارضين ممارسة معتادة في السعودية لكنها في الفترة الأخيرة تطورت الي ما هو أسوأ بكثير.
  • الإيجابية التي بزغت من خلال حادث مقتل خاشقجي هي أنها ألقت الضوء على حالات أخري في السعودية كما أنها وفرت فرصة للمجتمع الدولي لتشجيع إحداث تغيير حقيقي وملموس في ممارسات نظام الحكم في المملكة العربية السعودية وخصوصا فيما يتعلق بحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير.
  • نقل الموقع عن ناشطين دوليين في مجال حقوق الإنسان قولهم إنه من المهم للغاية في الوقت الحالي أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطه علي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حتى يحدث تغير ملموس في أداء النظام يتضمن تحرير هؤلاء الذين يمضون أعمارهم خلف القضبان نتيجة لممارسة حقهم في التعبير عن الرأي بما يتناقض وتوجهات النظام الحاكم.
الخلفيات:
  • مقتل خاشقجي، الكاتب في صحيفة واشنطن بوست وأحد منتقدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة، أثار غضبًا عالمياً ودفع بأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى أتون أزمة.
  • الحادث سلط الضوء بشدة على علاقة الغرب بالرياض بعد الشكوك التي أذكاها تغير تفسيرات السعودية لرواية القتل داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية.
  • بعد أسابيع من الإنكار، أعلنت السعودية بأن خاشقجي قتل في القنصلية، في الثاني من أكتوبر تشرين الجاري، إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
  • تلك الرواية قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت أن فريقا من 15 سعوديًا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم.
  • النائب العام السعودي قال الخميس إن القتل كان متعمدًا، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.
  • الثلاثاء الماضي، أكد الرئيس أردوغان وجود “أدلة قوية” لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي عملية مدبر لها وليست صدفة، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية “لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالم”.
  • السبت، دعا أردوغان السعودية إلى تسليم الموقوفين الـ18 في السعودية على خلفية الجريمة إذا لم تتمكن الرياض من إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى، لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إنهم سيمثلون للمحاكمة في المملكة وإن محاكمتهم ستستغرق وقتًا.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + فوكس نيوز