مقال: تبرئة ترمب اللاأخلاقية لابن سلمان من دم خاشقجي قد تفيد الخليج

ابن سلمان مع ترمب

قوض إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تبرئة ساحة محمد بن سلمان من قتل الصحفي جمال خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين، أي حق يمكن أن تطالب به الإدارة الأمريكية في الزعامة الأخلاقية.

وجاء في مقال أوردته (رويترز) للكاتبين -جورج هاي وروب كوكس- بعنوان “موقف ترمب اللاأخلاقي من السعودية قد يجعل الخليج عظيما مرة أخرى” إن إقدام ترمب على تبرئة ساحة محمد بن سلمان من قتل الصحفي جمال خاشقجي على أيدي سعوديين مقربين من ولي العهد، يقوض أي حق يمكن أن تطالب به الإدارة الأمريكية في الزعامة الأخلاقية، غير أن ما خسرته أمريكا اليوم من سمعتها ربما يفيد منطقة الخليج في 2019.

وهذا أبرز ما ورد في المقال:

 ترمب يمد طوق النجاة لابن سلمان:
  • رغم أن ترمب غض الطرف عن محمد بن سلمان في قتل خاشقجي فمن المؤكد أن الأمير البالغ من العمر 33 عاما يدرك نجاته بأعجوبة مما كان يواجهه.
  • ربما يدين ابن سلمان بارتقاء العرش في نهاية الأمر للرئيس الأمريكي وحده، وهذا يتيح لترمب فرصة تسوية الكثير من أخطاء محمد بن سلمان الأخيرة.
فرض الحصار على قطر:
  • يقول الكاتبان، وهما من كتاب المقالات: ” لنبدأ بفرض نهاية لحصار لا معنى له تفرضه أربع دول على قطر التي توجد فيها قاعدة عسكرية للولايات المتحدة.
  • الضغط على السعودية سيؤدي إلى تحسين اقتصاد المنطقة التي تضررت من توقف الأعمال مع قطر ويقلل التوترات في الخليج التي أثارت قلق المستثمرين العالميين ويعيد لم شمل أسر.
الحرب في اليمن:
  • ثم يمكن لترمب بصفته حامي محمد بن سلمان الأشبه بأبيه الروحي أن يضغط من أجل إنهاء الحرب التي بدأتها السعودية في اليمن والتي تقدر منظمة (أنقذوا الأطفال) مجاعة ما يقرب من 85 ألف طفل يمني يفتك بهم الجوع والمرض.
  • تقدر مؤسسة بروكينغز، أن هذه الحرب التي تجد إدانة دولية، تكلف الرياض ما لا يقل عن 50 مليار دولار سنويا.
  • هذا المبلغ بحسب الكاتبين، كان يمكن للسعودية أن تستخدمه في تقليص العجز المالي الذي يقدر صندوق النقد الدولي أن يصل معدله هذا العام إلى 4.6 في المئة دون استخدام ما يطلق عليه “سلاح النفط”.
  • تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن منتجي النفط العالميين قد يضخون 1.5 مليون برميل يوميا زيادة على المطلوب لتلبية الطلب في 2019. والخطوة الطبيعية التالية بالنسبة لمنظمة أوبك هي خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط الخام عن مستوى 80 دولارا للبرميل الذي تحقق عنده الميزانية السعودية نقطة التعادل.
  • يمكن أن يسهم تحويل مسار الأموال بعيدا عن تمويل الحرب في مقاومة الرياض لإغراء خفض إنتاج أوبك بهدف رفع الأسعار وهي خطوة ستثور لها ثائرة ترمب.
أزمات متعددة الأوجه:
  • يورد الكاتبان، أمثلة أخرى على تورط ابن سلمان في أزمات مختلفة، ويقولان:” ثمة أخطاء أخرى مثل أزمة دبلوماسية مع كندا وسلسلة من انتهاكات حقوق الانسان يمكن إقناع محمد بن سلمان بعد كبح جماحه بإعادة النظر فيها.
  • غير أن الكاتبين يستدركان:” سيكون من المبالغة أن نتوقع من رئيس كل همه (أمريكا أولا) أن يضغط في هذه الملفات، غير أن ترمب يمسك بالسوط للسعودية فيما يتعلق بقطر واليمن، ولن يتقاعس عن استخدامه سوى مغفل”.
المصدر : رويترز