مع تقلبات الأسواق العالمية: تراجع حاد في أصول الأسواق الناشئة

يشهد شهر مايو/أيار الجاري أداءً سيئًا لأصول الأسواق الناشئة على كافة الأصعدة بما في ذلك العملات والسندات والأسهم، وسط حالة من عدم اليقين تجتاح الأسواق.

أكبر موجة نزوح:
  • يأتي هذا مع تعثر المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة فيما بدا أنه تحول في أداء أصول تلك الأسواق والتي واصلت تحقيق المكاسب حتى أبريل/نيسان الماضي.
  • تراجع مؤشر مورغان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي 3.8% ليمحو معظم المكاسب التي حققها خلال العام الجاري، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ.
  • في الوقت نفسه، انخفض أيضًا مؤشر مورغان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة بنحو 0.9% مسجلًا التراجع الأسبوعي الخامس على التوالي، وفقا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز.
  • صناديق السندات في الأسواق الناشئة، شهدت أكبر موجة نزوح منذ يونيو/حزيران 2018 في الأسبوع المنتهي حتى 15 مايو/أيار، مع تحقيق الصناديق النشطة لصافي تدفقات للخارج للمرة الأولى منذ فبراير/شباط.
  • في الوقت نفسه، انخفض إجمالي التدفقات إلى صناديق السندات والأسهم الناشئة بنحو 5 مليارات دولار، وفقا لبنك باركليز.
  • في حين يتسم شهر مايو/أيار عادة بالأداء السلبي فيما يتعلق بأداء أصول الأسواق الناشئة خلال العقد الماضي، إلا أن مايو/أيار 2019 على الطريق لتسجيل أسوأ خسارة شهرية منذ العام 2012 بالنسبة للأسهم، والأسوأ منذ العام 2016 بالنسبة لعملات الأسواق الناشئة.

هل انتهى الأمر بعد؟
  • لا، يقول سيزر معاصري ورون جراي، المحللان لدى غولدمان ساكس، إن أصول الأسواق الناشئة ستبقى عرضة لتقلبات الأسواق العالمية مع ارتباط الأسهم ببيئة المخاطر العالمية، بغض النظر عن التوترات التجارية الحالية بين بكين وواشنطن، إذ فشلت عملات الأسواق الناشئة في تحقيق أداء جيد في ظل الافتقار إلى النمو الكلي المتوازن.
  • بريندان ماكينا، محلل العملات في ويلز فارغو، يقول “الأمر لم ينته بعد، هناك المزيد من التقلبات في الطريق. هناك الكثير من الأشياء التي لا تدعم أداء الأسواق الناشئة بالوقت الحالي”.
ماذا عن مصر؟
  • في خضم الاضطرابات التي يتوقع أن تضرب الأسواق الناشئة، فإن مصر قد تكون إحدى أكثر الدول تضررًا إذا هبطت الأسواق الناشئة وفقا لدراسة أجرتها بلومبرغ إيكونوميكس في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
  • بحسب الدراسة فإن أكثر الدول عرضة لمخاطر هبوط الأسواق الناشئة هي تركيا، وتليها الأرجنتين وجنوب أفريقيا، ثم مصر.
  •  الدراسة ضمت “مؤشرًا للضعف” يستند إلى رصيد الحساب الجاري، والدين الخارجي قصير الأجل (كلاهما كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي)، وتغطية الاحتياطيات، وفعالية الحكومية، ومعدل التضخم العام، باستخدام بيانات من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهيئات الإحصاء الوطنية بالـ 20 سوقًا الناشئة التي شملتها الدراسة.
  • الدراسة قالت إن الحكومة المصرية هي الأقل فعالية بين مجموعة الحكومات المتناظرة معها، ما يشير إلى قدرة “أقل من مثالية” على التعامل مع الصدمات الخارجية طويلة المدى.
  • الدراسة أظهرت أن احتياطي البلاد من العملة الأجنبية، بالرغم من كفايته، فإنه أيضًا يعد منخفضًا إلى حد ما بالمقارنة مع المجموعة المتناظرة.
  • رغم أن الجنيه المصري يواصل أداءه القوي أمام الدولار في 2019، مع تحقيقه لأعلى مستوى له في نحو عامين دون حاجز 17 جنيه للدولار في تعاملات الخميس الماضي، مع الوضع في الاعتبار التدفقات النقدية الأجنبية في محافظ الأوراق المالية، يبقى التساؤل إلى متى يظل الجنيه صامدًا؟
ما هي الأسواق الناشئة؟
  • الدول الناشئة هي الدول التي تمتلك بعض خصائص الدول المتقدمة ولكن لا تتوافق مع جميع معاييرها.
  • الأسواق الناشئة عمومًا لا تتمتع بمستوى كفاءة السوق والمعايير الصارمة في مجال المحاسبة وتنظيم الأوراق المالية لتكون على قدم المساواة مع الاقتصادات المتقدمة (مثل الولايات المتحدة وأوربا واليابان).
  • لكن الأسواق الناشئة لديها عادة بنية تحتية مالية مادية، منها البنوك، وبورصة، وعملة موحدة.
المصدر : الجزيرة مباشر + بلومبرغ