مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية: نتنياهو يحرض على العرب

نتنياهو وخصومه يدركون أن الانتخابات الإسرائيلية يمكن أن يحسمها العرب

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية هذا الأسبوع كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه المعادي للعرب.

العرب يريدون إبادتنا جميعا
  • قالت رسالة أرسلتها صفحة نتنياهو على فيسبوك إلى الناخبين الأسبوع الماضي “العرب يريدون إبادتنا جميعا، نساء وأطفالا ورجالا. لذلك أنا أطلب منك أن تكون مبعوث رئيس الوزراء، وأن تحضر ثلاثة من الأصدقاء أو أفراد الأسرة، الثلاثاء المقبل، وتأكد من أنهم سيصوتون لليكود” وهو الحزب الذي يتزعمه نتنياهو.
  • استخدمت الرسالة كلمة للتعبير عن الإبادة الجماعية، عادة ما تستخدم للحديث عن المحرقة النازية (الهولوكوست).
  • يدرك نتنياهو وخصومه أن الانتخابات المقررة في 17 من سبتمبر/أيلول الجاري يمكن أن يحسمها العرب، الذين يمثلون حوالي 20٪ من عدد المواطنين في إسرائيل.
  • لهذا جعل نتنياهو من العرب نقطة محورية في حملته الانتخابية، حيث يسعى إلى قمع إقبالهم على التصويت.
  • هجوم نتنياهو على العرب قد يأتي بنتائج عكسية ويحفز المزيد من العرب على الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
  • في مقابل هجمات نتنياهو على العرب فإن بيني غانتز، رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي زعيم حزب “أزرق”، وهو أكبر حزب معارض، يغازل الأصوات العربية.
  • في الأسبوع الماضي، أجرى غانتز مقابلة مع شبكة “بكرا” وهي شبكة تلفزيونية رئيسية باللغة العربية في إسرائيل، كما ألقى خطابا أمام تجمع من العرب الدروز.
  • شن غانتز أيضا حملة ضد “قانون الدولة القومية” المثير للجدل، الذي أقره الكنيست الإسرائيلي العام الماضي في ظل حكومة نتنياهو، والذي منح وضعا متميزا لليهود في إسرائيل، وخفض تصنيف اللغة العربية من لغة رسمية إلى لغة “ذات وضع خاص”.
  • الأسبوع الماضي قاد نتنياهو محاولة لإصدار قانون كان من شأنه تقنين تركيب كاميرات مراقبة في أماكن الاقتراع لمحاربة ما زعم أنه “تزوير في أصوات الناخبين على نطاق واسع” في المناطق العربية.
  • لم تظهر أي أدلة على هذه المزاعم، وقد انتهى مقترحه إلى الرفض من قبل الهيئات المشرفة على الانتخابات الإسرائيلية.
ردود الأفعال على تحريض نتنياهو ضد العرب
  • أثارت رسالة صفحة نتنياهو على فيسبوك انتقادات حادة.
  • أعلن موقع “فيسبوك” تعليق خدمة الرسائل الأوتوماتيكية لحملة حزب الليكود الانتخابية لمدة 24 ساعة بعد رسالتها التحريضية ضد العرب.
  • النائب العربي البارز أحمد الطيبي قال في تغريدة على تويتر إن نتنياهو “سوف يشبه العرب بعد ذلك بالحشرات” وأضاف: “نحن نفهم وزير الدعاية التاريخي الذي يلهم حملة الليكود” في إشارة إلى جوزيف غوبلز وزير الإعلام النازي الشهير.
  • عفيف أبو مخ، وهو ناشط سياسي، خاطب نتنياهو قائلا: “أنت معاد للسامية!  ما الفرق بينك وبين النازيين الجدد؟”.
  • أبو مخ اقترح على معارضي نتنياهو التعبير عن رأيهم في خطابه التحريضي من خلال كتابة أسمائهم باللغة العربية إلى جوار اللغة العبرية على حساباتهم على تويتر.
  • خلال الساعات القليلة التالية، استجاب العشرات من اليهود وطلبوا من أبو مخ أن يوضح لهم كيف يكتبون أسماءهم بالحروف العربية.
  • الانتقادات دفعت حزب الليكود إلى التراجع، حيث قال إن الرسالة التي أرسلت عبر حساب الحزب على فيسبوك كانت “خطأ من موظف”.
  • لكن نتنياهو لم يتراجع عن هجومه على العرب، حيث اتهم خصومه بعقد صفقة مع الطيبي لجعله وزيرا في الحكومة إذا فازوا.
خلفية
  • هذه ليست أول انتخابات يحاول فيها نتنياهو الحصول على أصوات المتطرفين اليهود من خلال تأجيج مشاعر المشاعر المعادية للعرب.
  • خلال الساعات الأخيرة من يوم الاقتراع في انتخابات عام 2015، وبعد أن أشارت استطلاعات الرأي للناخبين بعد الاقتراع إلى أن حزبه قد يخسر، نشر نتنياهو تحذيرا قال فيه إن الناخبين العرب “يجري نقلهم بالحافلات إلى أماكن الاقتراع بأعداد كبيرة”.
  • في وقت لاحق، اضطر نتنياهو إلى الاعتذار ودفع غرامة، لكن هذه الخطوة ربما لعبت دورا في مساعدته على تجنب الهزيمة والبقاء في منصبه.
  • الانتخابات الحالية هي إعادة لجولة الانتخابات التي أجريت في شهر أبريل/نيسان، والتي فاز فيها نتنياهو بفارق ضئيل على غانتز، لكنه فشل بعد ذلك في ضم عدد كافٍ من الحلفاء لتشكيل حكومة ائتلافية.
  • في تلك الانتخابات، انخفضت نسبة المشاركة بين الناخبين العرب إلى مستوى تاريخي بلغ نحو 49٪، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى الجهود المبذولة لترهيبهم.
  • كانت انتخابات عام 1999 قد شهدت إقبالا من الناخبين العرب وصل إلى نسبة 75٪، ما ساهم في هزيمة نتنياهو بعد فترة ولايته الأولى.
المصدر : لوس أنجلوس تايمز