“معركة لبنان” بين ندوب الحرب الأهلية وسوداوية الحاضر

داني غصن الهولندي من أصول لبنانية يقدم قضية بلده الأم من خلال البرنامج

سلط برنامج هولندي يحمل اسم “معركة لبنان”، الضوء على واقع بلد الأرز، باحثاً عن نماذج تمثل الزمن اللبناني المعقد والعنيف، حسب تقرير نشرته الجزيرة الوثائقية.

ما قصة البرنامج؟
  • يقارب المقدم “داني غصن” الهولندي من أصول لبنانية، قضية بلده الأم، وكان قد غادره في عمر الـ 15 هارباً وأهله من الحرب.
  • يستضيف الفيلم، رجلاً في الخمسينيات من عمره، يدعى فادي، وهو يقف على خط تماس سابق بين أطراف الحرب الأهلية.
  • يتذكر فادي زمن الحرب، قبل 15 عاماً، وكيف كان يسدد طلقات رشاشه إلى المبنى الذي كان يقف أمامه اليوم، قائلاً إنه أجبر على حمل السلاح.
  • اعترف فادي في مناسبة أخرى، أن خيار القتال في صفوف حزب القوات اللبنانية وقتها كان بإرادته، وهو نادم عليه اليوم.
  • فادي الذي يُدرّس التاريخ للطلاب، يعتقد أن البلد لن يتقدم خطوة واحدة، إذا حَمل أبناؤه السلاح ضد بعضهم.
  • اختار مُقدم البرنامج الذي امتلك حرية كبيرة على صعيد الإعداد وكتابة نص البرنامج؛ أن يتفاعل مع ما يجري في الشارع، من دون أن يُحضّر كثيراً لجولاته.
فادي الذي يدرس التاريخ يفتح قلبه للبرنامج الهولندي "معركة لبنان"
ندوب الماضي وسوداوية الواقع
  • يَجمع البرنامج بين التجارب الخاصة والعامة، ويعترف مقدمه “داني غصن”، بأنه لم يشفَ تماماً من جراح الحرب الأهلية اللبنانية.
  • يخاطب غصن المتفرج الهولندي، بأنه لا يفهم كيف يُمكن أن يحمل أبناء البلد الواحد البغضاء لبعضهم، مثلما فعل اللبنانيون.
  • يحاول البرنامج أن يحلل الواقع الذي يراه لا يقلّ سوداوية عن سنوات الحرب، ويتطرق إلى المجتمع اللبناني، ويستعرض حالة التمزق فيه، حيث الولاء للطائفة والحزب قبل البلد.
  • هذه النظرة القاتمة تكررت في شهادات أغلب من تحدث للبرنامج، حيث بدا اليأس وهاجس الهجرة يُهيمن على معظمهم.
  • يتجول البرنامج في بيروت وصيدا وطرابلس، ويرافق شاباً اضطر أن يسكن مع أولاده في بيت أهل زوجته، بعدما عجز عن توفير أجرة المنزل الذي يسكن فيه.
سردية مُتشائمة
  • اختار البرنامج الهولندي، منذ بدايته سردية متشائمة، لبحث الحال اللبناني، واتجه في بحثه لإثبات تلك السردية.
  • تفرد حلقات البرنامج دقائق طويلة، لما يجري في المدرجات اللبنانية، إذ وصل التقسيم الطائفي إلى مشجعي الفرق الرياضية.
  • يكاد الجميع، وفق البرنامج، يتورط في سكب الزيت على الاحتقان الطائفي والديني، لهذه الرياضة.
  • يعرض البرنامج مشاهد لمعارك بالأيدي، شارك فيها لاعبون من فرق رياضية مع الجمهور الذي كان يضرب بعضه بعضاً.
  • لم يتطرق البرنامج التسجيلي، إلى وجه لبنان الصابر الليّن، والذي نجح منذ أكثر من عشرين عاما في تفادي كوارث الدول المحيطة به، والتي تغرق اليوم في الفوضى والعنف.
لمتابعة المادة كاملة:

”معركة لبنان“.. ندوب الحرب الأهلية وسوداوية الحاضر
 

المصدر : الجزيرة الوثائقية