“معركة لبنان” بين ندوب الحرب الأهلية وسوداوية الحاضر
30/9/2019
سلط برنامج هولندي يحمل اسم “معركة لبنان”، الضوء على واقع بلد الأرز، باحثاً عن نماذج تمثل الزمن اللبناني المعقد والعنيف، حسب تقرير نشرته الجزيرة الوثائقية.
ما قصة البرنامج؟
- يقارب المقدم “داني غصن” الهولندي من أصول لبنانية، قضية بلده الأم، وكان قد غادره في عمر الـ 15 هارباً وأهله من الحرب.
- يستضيف الفيلم، رجلاً في الخمسينيات من عمره، يدعى فادي، وهو يقف على خط تماس سابق بين أطراف الحرب الأهلية.
- يتذكر فادي زمن الحرب، قبل 15 عاماً، وكيف كان يسدد طلقات رشاشه إلى المبنى الذي كان يقف أمامه اليوم، قائلاً إنه أجبر على حمل السلاح.
- اعترف فادي في مناسبة أخرى، أن خيار القتال في صفوف حزب القوات اللبنانية وقتها كان بإرادته، وهو نادم عليه اليوم.
- فادي الذي يُدرّس التاريخ للطلاب، يعتقد أن البلد لن يتقدم خطوة واحدة، إذا حَمل أبناؤه السلاح ضد بعضهم.
- اختار مُقدم البرنامج الذي امتلك حرية كبيرة على صعيد الإعداد وكتابة نص البرنامج؛ أن يتفاعل مع ما يجري في الشارع، من دون أن يُحضّر كثيراً لجولاته.
ندوب الماضي وسوداوية الواقع
- يَجمع البرنامج بين التجارب الخاصة والعامة، ويعترف مقدمه “داني غصن”، بأنه لم يشفَ تماماً من جراح الحرب الأهلية اللبنانية.
- يخاطب غصن المتفرج الهولندي، بأنه لا يفهم كيف يُمكن أن يحمل أبناء البلد الواحد البغضاء لبعضهم، مثلما فعل اللبنانيون.
- يحاول البرنامج أن يحلل الواقع الذي يراه لا يقلّ سوداوية عن سنوات الحرب، ويتطرق إلى المجتمع اللبناني، ويستعرض حالة التمزق فيه، حيث الولاء للطائفة والحزب قبل البلد.
- هذه النظرة القاتمة تكررت في شهادات أغلب من تحدث للبرنامج، حيث بدا اليأس وهاجس الهجرة يُهيمن على معظمهم.
- يتجول البرنامج في بيروت وصيدا وطرابلس، ويرافق شاباً اضطر أن يسكن مع أولاده في بيت أهل زوجته، بعدما عجز عن توفير أجرة المنزل الذي يسكن فيه.
سردية مُتشائمة
- اختار البرنامج الهولندي، منذ بدايته سردية متشائمة، لبحث الحال اللبناني، واتجه في بحثه لإثبات تلك السردية.
- تفرد حلقات البرنامج دقائق طويلة، لما يجري في المدرجات اللبنانية، إذ وصل التقسيم الطائفي إلى مشجعي الفرق الرياضية.
- يكاد الجميع، وفق البرنامج، يتورط في سكب الزيت على الاحتقان الطائفي والديني، لهذه الرياضة.
- يعرض البرنامج مشاهد لمعارك بالأيدي، شارك فيها لاعبون من فرق رياضية مع الجمهور الذي كان يضرب بعضه بعضاً.
- لم يتطرق البرنامج التسجيلي، إلى وجه لبنان الصابر الليّن، والذي نجح منذ أكثر من عشرين عاما في تفادي كوارث الدول المحيطة به، والتي تغرق اليوم في الفوضى والعنف.
لمتابعة المادة كاملة:
المصدر : الجزيرة الوثائقية