معارك الحديدة تفاقم المجاعة في اليمن

اشتداد المعارك في الحديدة - 4 نوفمبر

قالت منظمات إغاثة إن آلاف المدنيين اليمنيين محاصرون على المشارف الجنوبية للحديدة بينما تقاتل قوات يدعمها التحالف السعودي الإماراتي الحوثيين في المدينة المطلة على البحر الأحمر.

واشتدت المعارك في مدينة الحديدة الساحلية أمس، رغم تأكيد التحالف العسكري السعودي الإماراتي نيته “خفض وتيرة أعمال العنف”.

ومدينة الحديدة تضم ميناء تدخل عبره غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجهة إلى ملايين السكان.

تحذير من مجاعة
  • الأمم المتحدة حذرت من أن الهجوم على المدينة الساحلية، التي تمثل نقطة دخول لـ80 % من واردات اليمن الغذائية والمساعدات الإنسانية، من شأنه أن يهدد بحدوث مجاعة في البلاد.
  • منظمات إغاثة وسكان قالوا إن القتال وصل إلى المناطق السكنية حول جامعة تبعد أربعة كيلومترات عن الميناء واقترب من المستشفى الرئيسي في المدينة للمرة الأولى.
  • إيزاك أوكو مدير منطقة الحديدة في المجلس النرويجي للاجئين، أوضح أن:” كل من يعيشون بين المطار والجامعة محاصرون، الأيام الأربعة الماضية كانت بالغة القسوة، لقد تجاوزت مستويات الكارثة”.
  • مدير منطقة الحديدة في المجلس النرويجي للاجئين، قال:” كل الضربات الجوية كانت شديدة الكثافة ويسبب تحليق الطائرات إزعاجا دائما… أصبحت الحديدة مدينة أشباح، يلزم الناس المنازل والشوارع مهجورة”.
  • جوليت توما المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) عبرت عن القلق من اقتراب القتال من مستشفى الثورة، وهو المستشفى الرئيسي على ساحل اليمن الغربي ويتردد عليه آلاف اليمنيين للعلاج من أمراض منها الكوليرا والدفتريا.
  • توما أوضحت قائلة:” يمكن سماع صوت القتال من المستشفى ومن دار ضيافتنا القريب منه”.
  • منظمة (سيف ذي تشيلدرن) أعربت الإثنين عن قلقها الشديد من القتال في الحديدة قبيل إجراء محادثات سلام، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
  • مدير اليمن في المنظمة تامر كيرولوس قال في بيان إن “هذا التصعيد الخطير على أهم مدينة وميناء في اليمن قد يضع عشرات آلاف الأطفال في خط النار ويزيد من تضييق الخناق على إيصال الغذاء والدواء إلى بلد نقدر أن الجوع الشديد والمرض فيه يقتلان ما معدله 100 طفل يوميا”.
  • المنظمة أوضحت أن العاملين في الحديدة “أبلغوا عن نحو 100 غارة جوية في نهاية الأسبوع، أي خمسة أضعاف الغارات في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
الأمم المتحدة تحذر من المجاعة في اليمن-صنعاء 3 نوفمبر
قتلى من الطرفين
  • قتل في المعارك المتواصلة منذ الخميس عشرات الأشخاص من الطرفين، وذكرت وسائل إعلام سعودية مقتل ستة جنود سعوديين على الأقل “على الحدود الجنوبية” خلال الأسبوع الفائت دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
  • وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أفادت الإثنين أنّ ولي العهد محمد بن سلمان زار جنودا جرحى يتلقون العلاج في مستشفى عسكري بالرياض.
  • نشرت صور تظهر ابن سلمان، الذي تلطخت صورته كمصلح بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو يلتقط صور سيلفي مع الجنود السعوديين وهو يعانقهم. 
  • تزامنت المعارك الجديدة مع إعلان الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع الحوثيين.
  • التأكيد الحكومي جاء غداة إعلان مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في غضون شهر، بعيد مطالبة واشنطن بوقف إطلاق النار وإعادة إحياء المسار السياسي خلال 30 يوما.
  • آخر محاولة قام بها مارتن غريفيث لتنظيم محادثات سلام في سبتمبر/ أيلول الماضي في جنيف، باءت بالفشل بسبب غياب الحوثيين.
ابن سلمان يزور جنود جرحى في مستشفى بالرياض- 5 نوفمبر
سلام اليمن على وقع مقتل جمال خاشقجي:
  • دعت دول غربية إلى وقف إطلاق النار في اليمن لدعم جهود السلام من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات وقتل فيها أكثر من عشرة آلاف شخص.
  • جاءت الدعوات لعقد محادثات سلام في وقت تتعرض فيه السعودية لضغوط دولية على خلفية قضية مقتل الصحفي خاشقجي، كاتب الرأي في صحيفة الواشنطن بوست والذي انتقد محمد بن سلمان والحرب في اليمن.
  • منظمات حقوقية تتهم السعودية بالتسبّب بمقتل مئات المدنيين في الضربات الجوية التي تشنها طائرات التحالف في اليمن، وتطالب الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول بوقف مبيعات الاسلحة للمملكة.
  • يوم الإثنين قالت منظمة (هيومن رايتس ووتش) في بيان “ساهمت المملكة المتحدة من خلال مبيعاتها للأسلحة في حملة قتلت أو جرحت آلاف المدنيين وأوصلت البلاد إلى حافة الهاوية”.
  • بيان المنظمة أوضح أن اغتيال جمال خاشقجي يظهر افتقار الحكومة السعودية إلى التحقيقات والمحاسبة الموثوقة التي كانت غائبة خلال الحملة العسكرية على اليمن طوال سنوات”.
المصدر : وكالات