مطار هونغ كونغ يستأنف الرحلات بعد احتجاجات حاشدة [فيديو]

استأنف مطار هونغ كونغ عملياته، اليوم الأربعاء، بعد تعطل مئات الرحلات الجوية على مدار اليومين الماضيين مع اشتباك المحتجين والشرطة في أزمة متفاقمة بالمدينة التي تخضع لحكم الصين.

• أدت عشرة أسابيع من المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، الغاضبين مما يرون أنه تراجع للحريات، إلى سقوط المركز المالي الآسيوي في أسوأ أزمة له منذ عاد من الحكم البريطاني إلى الصين في عام 1997.
• ظل نحو 30 متظاهرًا في المطار في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، بينما قام العمال بتنظيفه من الدماء والركام خلال الليل، وأعيد فتح شبابيك تسجيل الوصول أمام طوابير المسافرين المتعبين الذين كانوا ينتظرون رحلاتهم طوال الليل.
• الشرطة دانت “أعمال العنف” التي قام بها المتظاهرون الليلة الماضية وقالت إن مجموعة كبيرة “ضايقت زائرًا وصحفيًا واعتدت عليهما” وإن خمسة أشخاص اعتقلوا، ما رفع العدد الإجمالي للمعتقلين منذ بدء الاحتجاجات في يونيو/حزيران إلى أكثر من 600.
• سلطات مطار هونغ كونغ، قالت الثلاثاء إن العمليات في المطار الدولي بالمدينة تعطلت بشكل خطير، بعدما استخدمت شرطة مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لتفريق الآلاف من المحتجين المتشحين بالسواد.
• أدانت الصين بعض المتظاهرين لاستخدامهم “أدوات خطيرة لمهاجمة الشرطة” في حين تمثل الاحتجاجات أحد أكبر التحديات التي يواجهها الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في عام 2012.
• الاحتجاجات بدأت ضد مشروع قانون كان يتم مناقشته داخل البرلمان وتم تعليقه ويسمح بتسليم المطلوبين في جرائم جنائية إلى الصين، لكنها اتسعت لتصبح مطالبات بالديمقراطية.
• بعض الخبراء القانونيين في هونغ كونغ، يقولون إن بكين ربما تمهد الطريق لاستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لإخماد المظاهرات في المدينة، والتي تمثل تحديًا كبيرًا للصين منذ عودة المدينة إلى حكمها.

• من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، مستشهدًا بمعلومات من أجهزة مخابرات أمريكية، إن الحكومة الصينية ترسل قوات إلى حدودها مع هونغ كونغ، وحث على الهدوء مع المستعمرة البريطانية السابقة.
• لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأمريكي، يتحدث عن تحركات جديدة للقوات الصينية، أم تحركات قرب الحدود تحدثت عنها بالفعل وسائل الإعلام سابقًا.
• ترمب، قال في تغريدة على تويتر: أبلغتنا مخابراتنا بأن الحكومة الصينية تحرك قوات إلى الحدود مع هونغ كونغ.. ينبغي أن يتمتع الجميع بالهدوء والأمن.
• مسؤولون أمريكيون قالوا إن الصين رفضت طلب سفينتين تتبعان البحرية الأمريكية لزيارة هونغ كونغ في الأسابيع المقبلة فيما تتفاقم الأزمة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة.
• المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، قالوا إن سفينة النقل (غرين باي) طلبت الزيارة في وقت لاحق هذا الشهر بينما طلبت السفينة الحربية (ليك إيري) التي تحمل صواريخ موجهة الزيارة في سبتمبر/أيلول.
• أحد المسؤولين أوضح أن الصين لم تذكر سببًا محددًا للرفض، لكن هذا التحرك ليس الأول من نوعه، سبق أن رفضت الصين زيارة السفينة الهجومية (واسب) في سبتمبر/أيلول 2018 لكن السفينة البرمائية (بلو ريدغ) رست في هونغ كونغ في أبريل/نيسان.
• يأتي ذلك على وقع اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على تنامي نفوذ بكين في مدينة هونغ كونغ، في المطار الدولي للمدينة.
• آخر زيارة لسفينة حربية أمريكية إلى هونغ كونغ كانت في أبريل/نيسان الماضي.

• منذ أسابيع، تستمر الاحتجاجات في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة التي تتمتع اليوم بشبه حكم ذاتي، حيث شلت التظاهرات الثلاثاء مطار المدينة لليوم الثاني.
• تعتبر بكين أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة ممولة من الغرب، دون أن تقدم حتى الآن أي أدلة تدعم ذلك الاعتقاد.
• في بداية الشهر طالبت الصين الدبلوماسيين الأمريكيين المقيمين في هونغ كونغ بـ “التوقف عن التدخل” في شؤون المدينة، بعد ظهور تقارير عن لقائهم بنشطاء مؤيدين للديمقراطية.
• واجه ترمب انتقادات داخل واشنطن لتفاديه استخدام عبارات قاسية في رده على تعامل بكين مع المتظاهرين الذين يحتجون على تراجع الحريات في هذا المركز المالي العالمي.