مصر وتركيا أكثر المتسببين في تلوث البحر المتوسط

التقرير كشف أن مصر تصدر ما يعادل 0.25 مليون طن من نفايات البلاستيك في البحر المتوسط سنويا

أكد الصندوق العالمي للطبيعة أن مصر تعتبر أكبر مصدر للنفايات البلاستيكية في البحر المتوسط، تليها تركيا، مؤكدا أن 50% من النفايات غير المعالجة ويجري التخلص منها في البحر تأتي من مصر.

وأوضح تقرير 2019 الصادر عن الصندوق أن مصر تتخلص مما يعادل 0.25 مليون طن من نفايات البلاستيك في البحر المتوسط سنويا، تليها تركيا بـ0.11 مليون طن ثم إيطاليا وتونس وإسبانيا والمغرب واليونان وفرنسا وكرواتيا.

تفاصيل التقرير
  • بحسب ترتيب الدول التي تتخلص من المواد البلاستيكية الضارة التي تلوث البحر المتوسط جاءت مصر هذا العام 2019 في الترتيب الأول تليها تركيا.
  • يجري إلقاء حوالي 563 زجاجة بلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط كل ثانية، و33 ألفا و800 زجاجة بلاستيكية كل دقيقة، و570 ألف طن من البلاستيك كل عام، وهذه النفايات البلاستيكية تقتل الحياة البرية، وتلوث الغذاء، ويبتلعها الناس من الطعام ومياه الشرب.
  • ما لم يتم اتخاذ إجراءات فمن المتوقع أن يتضاعف التلوث البلاستيكي في المنطقة إلى أربعة أضعاف بحلول عام 2050.
  • وفقًا للصندوق العالمي للطبيعة، فإن ساحل سيليسيا في جنوب شرق تركيا يحتوي على أعلى تلوث بلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط حيث تبلغ كمية النفايات التي يجري إلقاؤها في البحر 31.3 كيلوغراما لكل كيلومتر.
  • يلي هذا الساحل التركي (سيليسيا) في إلقاء النفايات لكل كيلو متر، كل من: برشلونة 26.1 كيلوغراما، وتل أبيب 21.0 كيلوغراما، ثم “بو دلتا” 18.2 كيلوغراما، وفالنسيا 12.9 كيلوغراما، وساحل الإسكندرية بمصر 12.7 كيلوغراما، ثم الجزائر 12.2 كيلوغراما، فخليج مرسيليا 9.4 كيلوغرامات، وإزمير 7.2 كيلوغرامات.
  • تعد فرنسا من الدول الأكثر تلويثاً لمياه المتوسط، حيث ألقت لوحدها 4.5 ملايين طن من النفايات البلاستيكية في عام 2016 (ما يعادل 66 كيلوغراما لكل فرنسي)؛ ما يجعلها أكبر منتج للنفايات البلاستيكية في المنطقة.
  • من بين 24 مليون طن من النفايات البلاستيكية الناتجة عن البلدان والأقاليم في منطقة البحر المتوسط، يتم التخلص فقط من 72% منها بشكل صحيح في مدفن نفايات أو محارق أو عن طريق إعادة التدوير، ويتم إلقاء الباقي بطريقة غير شرعية في البحر المتوسط.
     
مخاطر التلوث
  • يقدر الصندوق العالمي للطبيعة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التلوث البلاستيكي في منطقة المتوسط بأنها تبلغ 641 مليون يورو (568 مليون جنيه استرليني؛ 722 مليون دولار) على الأقل سنويًا ، بما في ذلك الخسائر في السياحة وصيد الأسماك والصناعة البحرية.
  • يتسبب التلوث البلاستيكي والمواد البحرية وعمليات الصيد الخاطئة في 35% من الوفيات والإصابات للطيور البحرية، و27% من وفيات وإصابات الأسماك، و13% من وفيات الثدييات البحرية والإصابات بين الأنواع الأخرى في البحر الأبيض المتوسط.
  • تنتج دول منطقة البحر المتوسط 10% من إجمالي السلع البلاستيكية، ما يجعل المنطقة رابع أكبر منتج للسلع البلاستيكية، و”هذا ينبعث منه حوالي 194 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، أي ما يعادل ستة أضعاف انبعاثات الكربون السنوية في لندن”، حسب التقرير.
  • حذر الصندوق العالمي للطبيعة من أن هذا التلوث يؤثر على اقتصاد قطاعات السياحة والتجارة البحرية وصيد الأسماك، لدول البحر المتوسط، وطالب جميع حكومات البحر المتوسط أن تضع أهدافًا لإعادة استخدام وإعادة تدوير 100٪ من المواد البلاستيكية، والتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية.
خلفيات:
  • تقرير العام الماضي 2018 حول نسبة تدوير البلاستيك، لم يتناول بيانات عن مصر، وذلك بسبب نقص المعلومات، وفق لمياء إسماعيل محمدين الأستاذ المساعد بقسم التلوث البحري في “المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد”.
  • الصندوق العالمي للطبيعة هي منظمة دولية غير حكومية تأسست في 29 من أبريل/نيسان 1961 في سويسرا، وتعمل على المسائل المتعلقة بالحفاظ والبحث واستعادة البيئة، وعرفت المنظمة سابقا باسم الصندوق العالمي للحياة البرية، وظلت الاسم الرسمي في كندا والولايات المتحدة.
  • يمثل البحر الأبيض المتوسط أقل من 1% من مساحة المحيط العالمي ولكنه مهم من الناحية الاقتصادية والبيئية، لأنه يحتوي على ما بين 4% و18% من جميع الأنواع البحرية، ويوفر دخلا للسياحة والصيد لدول البحر المتوسط.
  • البحر الأبيض المتوسط هو أكثر البحار تلوثا في العالم لوجود شواطئ لـ 22 دولة عليه، وهذه الدول تلقي فيه كميات ضخمة من كافة أنواع الملوثات، وبالإضافة إلى أنه بحر مغلق لدرجة كبيرة، فإن مياهه لا تتجدد إلا بعد مرور حوالي مئة عام.
  • يقدّر “برنامج الأمم المتحدة للبيئة” أنه يلقى في البحر المتوسط كل سنة حوالي 650 مليون طن من مياه الصرف الصحي، و70 في المئة من المياه العادمة التي تُصرف فيه من دون معالجة، فضلا عن 129 ألف طن من الزيوت المعدنية، و60 ألف طن من الزئبق الشديد السمية والخطورة، و3800 طن من الرصاص، و36 ألف طن من الفوسفات.
  • اكتشف خبراء الأحياء البحرية وجود البلاستيك في البحر المتوسط في معدة الأسماك والطيور والسلاحف والحيتان، كما تم العثور على قطع صغيرة من البلاستيك الجزئي، في المحار وبلح البحر.
  • وجدت دراسة أخري نشرت هذا الأسبوع أن البشر قد يستهلكون ما يتراوح بين 39000 و52000 من البلاستيك الصغير، المعروف باسم البلاستيك الدقيق في السنة، وهي مواد يمكن أن تصبح سامة مع مرور الوقت.
المصدر : الجزيرة مباشر