مصر .. هدم مقابر تاريخية تعود لعصر المماليك من أجل شق طريق (فيديو)

السلطات تهدم مقابر تاريخية تعود لعصر المماليك لإنشاء طريق جديد
السلطات تهدم مقابر تاريخية تعود لعصر المماليك لإنشاء طريق جديد

موجة غضب شديدة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بمصر إثر شروع السلطات المصرية بهدم مناطق تاريخية والمعروفة باسم “مقابر المماليك” الممتدة على طريق صلاح سالم، شرق العاصمة القاهرة.

وتضم المنطقة العديد من المقابر التاريخية والآثار الإسلامية التي يعود تاريخها لنحو خمسة قرون، ويتم حاليا هدمها من قبل السلطات المصرية بدعوى تطوير المنطقة وإنشاء ما يعرف بـ”محور الفردوس”.

وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر هدم مقابر المماليك والمعروفة أيضا باسم “مقابر الغفير” والمصنفة كتراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو.

وقال ناشطون إن هدم مقابر الغفير يعد جريمة بحق التراث المصري والمعماري وتعدٍ على ملكية ورثة المقابر.

واستنكر البعض سبب الهدم وهو ضمن خطة تطوير العاصمة المصرية القاهرة، وبناء محور الفردوس، ضمن التخطيط العمراني القائم الآن.

وقال مغردون إن الدولة أخطرت الملاك بالهدم ليفاجأوا بالتنفيذ قبل محاولات التوصل إلى حلول أو الاستماع لهم.

البعض أكد استحالة هدم المنطقة الأثرية وقال إن الهدم لن يطال المناطق القديمة والتي تعود لعصر المماليك والملكية في مصر.

ويرى ناشطون إن هدم الآثار الإسلامية من أجل إقامة محور أو طريق يعني هدم حضارة معمارية من أجل القبح، ووصفوا ذلك بأنه “هدم مقصود للهوية”.

فيما ذكّر آخرون بالترميم الذي حدث سابقا للمعابد اليهودية في مصر، بالإضافة إلى إعطاء تراخيص بناء كنائس جديدة، بينما يتم هدم عشرات المساجد بدعوى مخالفتها وإقامتها على أراضي الدولة، والآن يتم الشروع في هدم آثار إسلامية لا تعوَّض.

ويأتي هذ الهدم في إطار ما يعرف بخطة الدولة لتطوير العشوائيات، حيث شرعت السلطات المصرية في هدم الكثير من المنازل في محافظات مصرية عدة بدعوى بنائها بدون ترخيص أو تعديها على الملك العام.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند