مصر.. دعوات لمقاطعة أول احتفالية إسرائيلية “كبرى” منذ 10 سنوات

سفير إسرائيل في القاهرة دافيد جوبرين خلال حفل استقبال نظمته السفارة الإسرائيلية بالقاهرة احتفالا بعيد استقلال دولتهم
سفير إسرائيل في القاهرة دافيد جوبرين خلال حفل استقبال نظمته السفارة الإسرائيلية بالقاهرة احتفالا بعيد استقلال دولتهم

دعا نشطاء بمصر (الثلاثاء) إلى مقاطعة أول احتفالية إسرائيلية كبرى تقام بالقاهرة منذ 10 سنوات، بالتزامن مع ذكرى مرور 70 عامًا على قيام دولة إسرائيل (المعروف بالنكبة عند العرب).

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في تقرير نشر أمس الأول (الأحد) إنه “بعد سنوات من الفعاليات الصغيرة، تقيم السفارة الإسرائيلية في القاهرة احتفالية كبيرة تستضيف فيها مسؤولين مصريين وصحفيين ورجال أعمال ومثقفين (لم تسمهم)”.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن “الحفل يأتي بعد أكثر من عقد (10 سنوات)، لم يتم خلاله تنظيم أي حدث إسرائيلي رسمي في مصر”.

وقالت صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية (الرسمية) على ” فيسبوك” إن السفارة الإسرائيلية في مصر أجرت مراسم استقبال بمناسبة “عيد الاستقلال” الـ 70 لدولة إسرائيل في فندق “ريتز كارلتون” في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية.

وأضافت “حضر المراسم لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلون للحكومة المصرية”.

وقال السفير دافيد جوبرين في الحفل “الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثال لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا”.

وأضاف “لا شك في أن الأمر يحتاج إلى عملية طويلة ومستمرة ولكنها ضرورية لجعل السلام ينتشر ليس فقط بين الحكومات بل يعمّ أيضا بين الشعوب”.

وتابع “نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل: لا يعتبروننا عدوا بل شريك في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي”.

وانتشرت تغريدات على منصات التواصل بمصر تدعو لمقاطعة الاحتفالية والفندق الذي سيستضيفها، لما اعتبروه من “استفزاز للشعب المصري الرافض للتطبيع مع الكيان المحتل”.

ونشرت وسائل إعلام محلية، صورة للدعوة المنسوبة للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة لحضور احتفالية كبرى (الثلاثاء) في الساعة السادسة مساءً (17: 00 ت.غ) بأحد الفنادق بميدان التحرير، وسط القاهرة.

وقال خالد علي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، على حسابه بموقع فيسبوك، اليوم، إن “حلفاء الصهاينة في مصر من رجال الاقتصاد والإعلام والسياسة يتهمون الثورة (25 يناير/كانون ثان 2011) بالخيانة والعمالة، وهم يحتفلوا بذكرى مرور 70 عامًا على تأسيس أقبح كيان عنصري”.

ولم تصدر السلطات في مصر وإسرائيل بيانًا بشأن ما أثير حول الاحتفالية.

ووقع البلدان معاهدة سلام عام 1979، غير أنها اقتصرت على نطاق التعاون الأمني والسياسي والاستخباراتي إثر الرفض الشعبي الذي لازمها طوال 39 عامًا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر