مصر: حبس محام بتهمة حيازة “سترات صفراء”

المحامي المصري محمد رمضان

قررت النيابة المصرية، اليوم، حبس المحامي محمد رمضان 15 يوما، على خلفية صورة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك مرتديا سترة صفراء تضامنا مع أصحاب “السترات الصفراء” في فرنسا.

التفاصيل:

  • الناشطة السياسية المصرية ماهينور المصري ذكرت على صفحتها بموقع فيسبوك أن النيابة قررت حبس المحامي محمد رمضان 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد ظهوره اليوم في نيابة “منتزه أول” بالإسكندرية.
  • المصري قالت إن التهم الموجهة لرمضان هي “التحريض على التظاهر مثل مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا والأحراز الملفقة فيها ٥ سترات صفراء”، بالإضافة للانتماء لجماعة أسست على خلاف الدستور والقانون و الترويح لأخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • عبد الرحمن الجوهري، محامي محمد رمضان، قال لوكالة “فرانس برس” إن النيابة العامة قررت حبس رمضان بتهمة “التحريض ضد الدولة وتكدير الأمن العام وتوزيع منشورات وسترات صفراء”.
  • الجوهري قال إن “الأمن قبض على المحامي محمد رمضان ظهر أمس اثناء نزوله من احدى حافلات المواصلات العامة”.    
  • قيود على السترات الصفراء
  • مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا

    السلطات المصرية فرضت بشكل غير رسمي منذ أسبوع قيودا على بيع السترات الصفراء للأفراد خشية انتقال عدوى التظاهرات الفرنسية إلى مصر، بحسب العديد من التجار الذين يبيعونها في وسط القاهرة.

  • أحد مستوردي السترات الصفراء طلب عدم ذكر اسمه أكد “منذ أسبوع  جاءتنا تعليمات من الشرطة ببيع السترات الصفراء للشركات فقط وعدم البيع للأفراد”.
  • أضاف أن لديه شحنتين من السترات الصفراء في الطريق إلى مصر وأنهما “ستدخلان كالمعتاد إلى البلاد”، موضحا أنه لم يتلق أي طلب أو تعليمات بوقف الاستيراد.
  • أكثر من 7 تجار يبيعون هذه السترات في شارع رئيسي في وسط القاهرة قالوا لـ “وكالة فرانس برس” إن بيعها أصبح “ممنوعا بتعليمات من الشرطة” وطلبوا جميعا عدم الإفصاح عن هوياتهم.
  • قال أحدهم “يمكنني أن أبيع فقط في حالة حصول المشتري على موافقة من قسم الشرطة في المنطقة”.
  • تاجر آخر وافق على البيع ولكنه أخفى السترة الصفراء بسرعة في كيس بلاستيكي أسود، مؤكدا أن “البيع ممنوع بتعليمات من الشرطة وصار بيعها أخطر من بيع المخدرات”.  
  • صاحب محل آخر قال “إن بيع هذه السترات ممنوع، مر علينا مسؤولون من جهاز الأمن الوطني وطلبوا عدم البيع للأفراد لأنهم يخشون من أن تصل عدوى التظاهرات التي تشهدها فرنسا إلينا هنا”.
  • صاحب متجر مجاور رفض البيع وقال “لا يوجد”، ثم استطرد “ممنوع بيعها”. وردا على سؤال حول سبب المنع قال “أسألوا رئيس قسم الشرطة أو أسالوا رئيس الدولة”.

خلفيات:
  • التظاهرات في مصر تخضغ لقيود شديدة بموجب قانون صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 بعد بضعة أشهر من الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي في يوليو/ تموز من العام نفسه.  
  • يأتي فرض قيود على السترات الصفراء قبل عدة أسابيع من الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك التي تتحسب السلطات باستمرار من أن تواكبها أعمال احتجاجية.
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتقد أكثر من مرة ثورة 25 يناير 2011 بشكل غير مباشر. ومطلع العام الجاري حذر من أن “ما حدث في مصر من سبع أو ثماني سنوات لن يتكرر مرة أخرى” في إشارة إلى هذه الثورة، مضيفا “والله أمنك واستقرارك يا مصر ثمنه حياتي أنا وحياة الجيش”.    
  • السيسي يشير باستمرار إلى أن حركة الاحتجاجات في العالم العربي أدت إلى زعزعة الاستقرار والدمار في عدة دول وخصوصا سوريا مؤكدا أنه حريص في المقام الأول على أمن واستقرار مصر.    
  • أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية من أربع سنوات في أبريل/ نيسان الماضي.   
المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية