مصر تهاجم أردوغان بعد تعهده بمحاسبة “قتلة مرسي”

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يمين" والرئيس المصري الراحل محمد مرسي

صعدت السلطات المصرية من إجراءاتها ضد تركيا عقب تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقاضاة من وصفهم بقتلة مرسي ومقاضاة السلطات المصرية دوليا.

ما القصة؟
  • السلطات المصرية قامت بحجب المزيد من المواقع التركية في مصر بما في ذلك وكالة أنباء “الأناضول”.
  • قامت بإطلاق حزمة من المواقع والحسابات على مواقع التواصل تسخر من أردوغان وتهاجم تركيا بعنف.
  • أبلغ صحفيان مصريان يعملان لصالح مواقع وحسابات على مواقع التواصل تهاجم تركيا “الجزيرة مباشر”، أن هذه المواقع يشرف عليها مصريون ويدعمها إماراتيون ماليا.
  • الصحفيان، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، قالا إن هناك شروطا لمن يعمل في هذه المواقع وهو أن يكون متخصصا في شؤون تركيا ويعادي أردوغان وحزبه.
  • كانت الأناضول نشرت «تعهد أردوغان بمقاضاة السلطات المصرية دوليًا» بعد وفاة مرسي، كما نقلت الوكالة عن وزيرين في عهد مرسي (التخطيط والتعاون الدولي، عمرو دراج، والاستثمار يحيى حامد) رأيهما أن “وفاته تثير الشكوك” وحول الرعاية الصحية التي كان يتلقاها.
تفاصيل الحجب
  • أعلنت الجمعية الدولية لأبحاث الاتصالات والإعلام IAMCR، ومقرها أنقرة، أن مصر حجبت موقعين تركيين هما وكالة الأنباء الأناضول، وTRT عربي، على خلفية تغطياتهما لوفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، معتبره أن هذا “جزء من الرقابة المستمرة على وسائل الإعلام في مصر”.
  • عبرت الجمعية عن استيائها من قرار الحجب قائلة إن “الممارسات غير الديمقراطية في مصر تجاوزت الخطوط الحمراء”، وحثت العالم الغربي على الاعتراف بوجود “رقابة إعلامية في مصر”.
  • أوضحت IAMCR أن هذه الخطوة جاءت بعد تغطية المواقع التركية لوفاة الرئيس السابق محمد مرسي، ووضعه في زنزانة 23 ساعة يوميا منذ عزله عام 2013 ومنع الرعاية الطبية له رغم إصابته بمرض السكري والكلى والكبد.
  • بدأ حجب المواقع مصر منذ 24 من مايو/أيار 2017 وأغلبها مواقع إخبارية وحقوقية، ووصل عدد المواقع التي تعرضت للحجب حتى الان إلى 513 موقعًا، كما تسبب حجب موقع حملة “باطل” في حجب 26175 نطاقًا، حسب “مؤسسة حرية الفكر والتعبير”.
  • لا يقتصر الحجب على المواقع ولكنه امتد ليشمل المواقع التي توفر طرقا لكسر الحجب مثل VPN وموفري خدمات البروكسي الذين يوفرون وصولاً غير مقيد وآمن إلى الإنترنت من دون خوف من المراقبة.
  • أصدرت السلطات المصرية قوانين قيدت حرية الصحافة أخطرها قانون “الصحافة والاعلام” الذي صدر 16 من يونيو/ حزيران 2018، واعترضت عليه الجماعة الصحفية، وقانون “الجرائم الإلكترونية” في 5 من يونيو/حزيران 2018، الذي يسمح بحجب المواقع.
  • تصف جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية الحجب بأنه “جزء من “سياسة أوسع لتقييد الحرية وقمع المعارضة وتقييد الوصول إلى المعلومات”.
أردوغان، " لا أصدق أن وفاة مرسي كانت طبيعية"
 مواقع وحسابات تهاجم تركيا
  • ضمن سعيها لمواجهة تركيا وهجوم الرئيس التركي أردوغان عليها، يعتقد أن مصر دشنت بالتعاون مع الإمارات، عدة مواقع إنترنت وحسابات على مواقع التواصل، بخلاف عشرات الهاشتاجات، حسب الصحفيين اللذين تحدثا لـ “الجزيرة مباشر”.
  • أبرز هذه المواقع موقع “عثمانلي” على شبكة الإنترنت، الذي يهاجم أردوغان بعنف ويتابع عبر أبوابه (العثمانيون الجدد -قتلة -جرائم -تاريخ -شهادات ووثائق) ما تنشره صحف المعارضة التركية عن أردوغان وينشر قصصا بشأن ما يسمى فساد أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، ويدعم الأرمن.
  • تحت عنوان “قتله” يشوه “عثمانلي” سلاطين الدولة العثمانية ويصفهم بأنهم “قتلة”، ومنهم السلطان عبد الحميد الثاني، آخر من تولوا حكم دولة الخلافة ويصفونه بأنه “سفاح الأرمن”، و”السلطان الأحمر”.
  • يحدد موقع “عثمانلي” دوره بالقول: “وضع أيدينا على حقيقة وجود مشروع قومي مضاد لنا كأمة عربية ذات مصالح واحدة ومصير مشترك، مشروع يتخذ كل الوسائل الممكنة لإثبات عدوانية ورغبته في إزالتنا من الوجود، أو عودتنا إلى حظيرة تخلفه التي فرضها علينا قرابة أربعة قرون سوداء في قصور الخلافة”.
  • ويضيف: “يريد هؤلاء “العثمانيون الجدد” إحياء مشروع الهيمنة على أمتنا واستنزاف ثروتها، بعد استنزاف دمائها في سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر واليمن وكل المنطقة وآن لكل هذا أن ينكشف ويتوقف”.
  • يهتم موقع “تركوغان” Turkogan بمهاجمة أردوغان مباشرة تحت عنوان “أنا الدولة والدولة أنا”، ويعرف نفسه بأنه “حساب” “ناقد” و “ساخر” مخصص لمواجهة آلة أردوغان الإعلامية وكشف المسكوت عنه والوجه الخفي لسياسته”.

  • يركز موقع “تركيا كما هي” على مهاجمة أردوغان ورموز حزب العدالة والتنمية ونشر تقارير عما يعتبره فسادهم وتورطهم في فضائح، حسب قوله، وينشر أخبار داعمه لمرشح المعارضة “أوغلو” في انتخابات البلدية مقابل تشويه صورة مرشح أردوغان “بن علي يلدريم”.

  • يقوم حساب “تركيا 24” برصد أبرز الاحداث في تركيا مركزا على تراجع حزب العدالة والتنمية وإبراز تقارير الصحف التركية المعارضة التي تتهم أردوغان وحزبه بالفساد.

  • يدعم الحساب مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في انتخابات الإعادة بإسطنبول التي تجري الأحد، وينشر تقارير عن تراجع فرص مرشح أردوغان وحزب العدالة “يلدريم”.

المصدر : الجزيرة مباشر