مصر تغير اسم قرية “رابعة” لـ”30 يونيو”.. وناشطون يسخرون

مركز شباب قرية رابعة قبل تغيير الاسم رسميًا
مركز شباب قرية رابعة قبل تغيير الاسم رسميًا

سخر مغردون مصريون من قرار السلطات المحلية في سيناء تغيير اسم قرية رابعة إلى “30 يونيو”، مؤكدين أن النظام المصري يظن أنه بتغيير اسم القرية سيحل مشاكلها.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المحافظ قوله إن القرار جاء بناء على مطالب أهالي قرية رابعة، بمركز بئر العبد (محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد)، بتغيير اسمها “لما تحمله التسمية القديمة من ذكرى أليمة لدى المصريين”، على حد تعبيره.

تغيير اسم قرية (رابعة) في شمال سيناء شرقي مصر

وبينما قررت السلطات رسميًا، الخميس، تغيير اسم القرية المذكورة، إلا أن الحديث عن هذا التغيير متواصل منذ نهاية العام الماضي، وتروّج شخصيات إعلامية مقرّبة من النظام لهذا التغيير، في إطار محو أي شيء يتعلق بفترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.

أحمد موسى يعلق على تغيير اسم قرية رابعة

في حين، قال ناشطون إن اسم “رابعة سيظل ذكرى تؤرق النظام الحالي”، رغم المحاولات المستمرة لمحوها من ذاكرة الشعب المصري.

وكان محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، قد نشر قرارا بتحويل اسم القرية يوم أمس، دون تنفيذ وعوده لأهالي القرية بتحويلها لمدينة وتطويرها بالتزامن مع تغيير اسمها بحسب السكان المحليين.

وسبق أن أعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء 15 يوليو/تموز 2015، عن تغيير اسم ميدان “رابعة العدوية” إلى ميدان “هشام بركات”، وهو النائب العام المصري الذي قضى متأثرًا بإصابته في حادث تفجير استهدف موكبه، نهاية يونيو/حزيران من العام نفسه.

واتهم وزير الداخلية المصري حينها اللواء مجدي عبد الغفار، في مؤتمر صحفي، جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتورط في اغتيال بركات.

ونفذت قوات الأمن بعد ذلك عملية تصفية لثلاثة عشر قياديًا في جماعة الإخوان المسلمين داخل شقة بمنطقة السادس من أكتوبر بدعوى التخطيط والتنفيذ لاغتيال بركات. 

كما نفذت بعد ذلك حكمًا بالإعدام على مجموعة شباب مناهضة للانقلاب العسكري بتهمة التخطيط وتنفيذ عملية الاغتيال، ثم اتهمت لاحقًا ضابط الصاعقة المتقاعد هشام عشماوي ونفذت فيه حكم الإعدام بالاتهام ذاته.

تغيير اسم ميدان رابعة العدوية إلى ميدان هشام بركات

وبعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، والذي نفذه وزير الدفاع (حينها) والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، في يوليو/تموز 2013، وفض اعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، جرّمت السلطات أي إشارة تذكِّر بميدان رابعة، ثم غيَّرت اسمه إلى ميدان “هشام بركات”.

وأعلنت السلطات المصرية في 17 يونيو/حزيران الماضي وفاة مرسي إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء جلسة محاكمته، ومنعت السلطات أسرته من دفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه في محافظة الشرقية وفق وصيته، كما منعت تشييع جثمانه، وبعدها بشهرين رحل ابنه عبدالله أيضًا بشكل مفاجئ، وأثيرت شكوك كثيرة دولية ومحلية في ملابسات وفاة الأب والابن.

ومحمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، وانتخب رئيسًا للجمهورية في 30 يونيو/حزيران 2012، لكن حكمه لم يستمر إلا عامًا واحدًا، إذ انقلب عليه السيسي في 3 يوليو/تموز 2013، وبعد عام انتقالي تولى السيسي الرئاسة، وظل بها حتى الآن، في حين سُجن مرسي ووجهت إليه اتهامات في قضايا عدة، وطل في السجن حتى وفاته.

اقرأ أيضًا:

“فاكرين رابعة”.. مصريون يردون على غضب السيسي ويذكرونه بالمجزرة

ردود فعل النشطاء عقب تغيير ميدان “رابعة” لـ”هشام بركات”

السيسي يغضب لسماع اسم رابعة العدوية (فيديو)

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + مواقع وصحف مصرية